A+ A-

وزارة الاعلام الكويتية تتخلى عن الطرق التقليدية لصالح المتطورة في نقل الأحداث

أستاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الكويت الدكتور أحمد الكندري
أستاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الكويت الدكتور أحمد الكندري

من ميرفت عبدالدايم

الكويت - 17 - 11 (كونا) -- انتقلت وزارة الاعلام الكويتية بمختلف قطاعاتها من الطريقة التقليدية المعهودة الى المتطورة عند التعامل مع نقل الأحداث فانطلقت الى آفاق غير مسبوقة اعطت لها فرصا اكبر من التأثير الفعال.
كما ان التقنيات الحديثة والمتطورة التي استعانت بها وزارة الاعلام الكويتية في نقل الاحداث التي تعرضت لها البلاد مؤخرا تترجم وتجسد الاهتمام الكبير للقيادة السياسية بالمؤسسة الإعلامية ودعمها للارتقاء بقدراتها وامكانياتها التقنية فضلا عن تأهيل كوادرها البشرية الوطنية لنقل الحدث بالصوت والصورة.
وأشاد عدد من الاكاديميين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت بمستوى الأداء الراقي والرفيع لوزارة الاعلام في تغطية احداث الأمطار والعواصف التي تعرضت لها البلاد مؤخرا مؤكدين ان هذا المستوى المحترف يعكس الاهتمام بالدور الحيوي والمتطور لوزارة الاعلام في مواكبة الأحداث التي تمر بها البلاد.
وعبروا عن اعجابهم بمستوى التقنيات التي ظهرت به برامج التلفزيون الكويتي وبخاصة نشر الكاميرات المتطورة في مواقع الحدث ونجاحها في البث الحي للاحداث لحظة بلحظة مما كان له أكبر الأثر في نقل الحقائق وقت وقوعها ووأد الشائعات في مهدها وقطع الطريق على مروجي الأخبار الكاذبة والمبالغات غير الحقيقية.
كما اشادوا بمستوى الاداء المرتفع والمشرف للعناصر البشرية التي قامت على العمل سواء هؤلاء اللذين تعرضوا للمخاطر بتواجدهم في مواقع العواصف او اللذين تواجدوا وراء اجهزتهم وكاميراتهم في مبني الوزارة لنقل الحدث بكل شفافية ومصداقية ابرزت قدراتهم وكفاءتهم وإمكانياتهم الإبداعية لدعم الرسالة الإعلامية للكويت.
وقال أستاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الكويت الدكتور أحمد الكندري ان المؤسسات الاعلامية الرسمية دائما ما يكون لها دور في توجيه الرأي العام خاصة في أوقات الازمات والكوارث.
ولفت الى المواطن والمقيم يلجأ في مثل هذه الحالات الى استقاء المعلومة من المصادر الرسمية للأخبار والمعلومات خاصة انه خلال الأزمات تنتشر الكثير من المعلومات غير الصحيحة والاشاعات التي تخلق نوع من البلبلة والفوضى في المجتمع.
وقال ان دور المؤسسات الاعلامية الرسمية كوزارة الاعلام ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) يقع على عاتقهما دور مهم وفعال في مثل هذه الأوقات ووزارة الاعلام قامت مشكورة بالتعامل مع هذه الأحداث بحرفية ومهنية عالية من خلال تغطيتها للاحداث من موقع الحدث ونقلها بشكل مباشر.
وأوضح ان ذلك تم من خلال أجهزة متطورة وتقنيات عالية تم توفيرها للعاملين في مجال الاعلام ماخلق نوعا من الطمأنينة لدى جموع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت من خلال متابعتهم للحدث ومعرفة الاخبار أولا بأول من مصادرها الرسمية حتى لا يقعوا في مشاكل لا يعلمون عنها.
واشار الى انه من خلال وسائل الاعلام الرسمية ومن خلال تعاونها مع الجهات المعنية وتواجدها المباشر وعلى مدار الساعة مع تلك الجهات والتنسيق الكامل معها سهلت على المواطن التعرف عن الطرق المغلقة والبديلة لها ومتى يخرج من البيت ومتى يجب عليه البقاء في منزله.
واشار الى التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة في نشر الاخبار لحظة بلحظة "لاسيما ونحن في عصر يحتاج فيها المشاهد الى المعلومة الفورية خاصة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تتطلب السرعة في نقل المعلومة".
وأكد ان هذا سبب ضغطا على العاملين في مجال الاعلام الرسمي سواء في وزارة الاعلام او وكالة الأنباء الكويتية للتعامل مع الحدث الا انهم نجحوا في نقل الصورة على الرغم من العمل تحت ضغط الوقت وفي اجواء ممطرة وغير مريحة.
ولفت الى ان الجميع كان على قدر المسؤولية في نقل الاخبار بشكل مهني واحترافي وموضوعي غير مبالغ فيه "فلمسنا بالفعل نقلة نوعية في نقل الحدث والتعامل معه ليس من داخل الاستديو فقط وانما من خلال خروج المحررين والمراسلين الى مواقع الحدث لنقل الواقع بتعليمات من وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري".
وقال ان نزول طواقم العمل للشارع وتفاعلهم مع الحدث يعطي نوع من المهنية العالية والمصداقية "كما كنا نراه في وسائل الاعلام الغربية في نقلها الاحداث رغم المخاطر التي قد يتعرض لها المراسل الأمر الذي اعطى مصداقية جعلت المتابع يلجأ للاعلام الرسمي".
ولفت الى ارتفاع نسبة مشاهدة ومتابعة تلفزيون الكويت والاذاعة ووكالة الانباء الكويتية او المواقع التابعة لهما على وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الايام بشكل ملحوظ لمعرفة المعلومة الصحيحة عن الأوضاع.
من جانبه قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور خالد القحص ل(كونا) ان وزارة الاعلام بكل اداراتها سواء قطاعي الاذاعة والتلفزيون وايضا القطاعات الهندسية فيها بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها كانت على مستوى الحدث وبذلت جهودا جبارة لنقل الواقع بكل شفافية واحترافية.
واوضح ان المتابع للاخبار لمس واستشعر النقلة النوعية والجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف القطاعات في الوزارة لمتابعة الاحداث لحظة بلحظة فكان الاعتماد الاساسي على الاعلام الرسمي لاستسقاء الخبر الصحيح بعيدا عن التهويل والفبركة.
واشار الى انه يجري حاليا دراسة بهذا الشأن حيث تبين ان وسائل الاعلام الرسمية تكون اكثر مصداقية بعيدا عن مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت نقل المعلومة الا انها في الكثير من الاحيان تكون خاطئة فينتج عنها هلع وبلبلة لدى الرأى العام.
وقال بلا شك ان الحضور الكثيف والقوى لوزارة الاعلام الكويتية بمختلف قطاعاتها والاستعانة بأحدث التقنيات وتواجد الكوادر الوطنية في مختلف مواقع الحدث فضلا عن الدعم اللوجتسي للقطاعات الهندسية "احدث نقلة نوعية لم نعهدها من قبل".
ولفت الى ان ذلك اعطي مصداقية مضاعفة لوسائل الاعلام الرسمية فضلا عن مواقعها الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي مشيرا الى انه على الاجهزة الاعلامية الرسمية ان تتواجد اثناء الحدث ونقل صورة من ارض الواقع والحصول على المعلومة من مصادرها الحقيقية والذي يعد الأفضل في التأثير على المتلقي.
واعرب القحص عن الأمل في استمرارية هذا النهج لوزارة الاعلام الكويتية وديدنها مستقبلا ويكون ما حدث خلال الايام الماضية هي فلسفة الوزارة الاعلامية في اي مواضيع مسقبيلة وان يكون تواجدهم بهذا الزخم.
وقال ان تواجد الكوادر الاعلامية الوطنية في مواقع الاحدث امر يحسب لوزارة الاعلام ويبرهن على قدرة العناصر الوطنية على تحمل المسؤولية متى ما اعطيت لهم.
بدوره قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور فواز العجمي ل(كونا) لاحظنا خلال الايام الماضية الجهود الحكومية الجبارة من مختلف الجهات الامنية والمدنية وغيرها والتي اثبتت ان الاجهزة الحكومية على اتم استعداد لأي طارئ.
واضاف انه ما كان لهذا التميز والجهود الواضحة ان تبرز الا من خلال جهود العاملين في مختلف قطاعات وزارة الاعلام والذين قاموا بجهد جبار لافتا الى الازمات تتطلب وجود صوت اعلامي واضح يبث الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين والمقيمين.
ولفت الى ان وزارة الاعلام كانت على قدر المسؤولية وابرزت للجميع مدى قدراتها وامكانياتها البشرية والتقنية والتكتنولوجية ونقلها للحدث بالصوت والصورة اولا بأول وعلى مدار الساعة باستخدام احدث الاجهزة والكاميرات من مختلف مناطق البلاد.
وأكد ان تلك التغطية ساهمت بشكل كبير في استقرار المواطنين خلال تلك الازمة وساعدتهم على تخطيها بكل أريحية وسلامة وكان هناك جهود واضحة من خلال الاذاعة او التلفزيون او القطاع الهندسي وهي جهود يشكر عليها وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري والوكيل والوكلاء المساعدون. (النهاية) م ر ف / ا ع س