A+ A-

الكويتيون يبدأون غدا موسم التخييم نزوعا إلى الطبيعة وروعة المناخ

التخييم تقليد سنوي يحفل بالكثير من الجمالية والشغف المرتبط بالنزوع إلى الطبيعة
التخييم تقليد سنوي يحفل بالكثير من الجمالية والشغف المرتبط بالنزوع إلى الطبيعة
الكويت - 17 - 11 (كونا) -- يبدأ الكويتيون يوم غد الأحد موسم التخييم في تقليد سنوي يحفل بالكثير من الجمالية والشغف المرتبط بالنزوع إلى الطبيعة والمناخ الرائع واجتماع الأسر والأحبة من خلال نصب خيامهم في البر طلبا للراحة والهدوء بعيدا عن روتين الحياة اليومية وتعقيداتها.
ويحرص المواطنون على إحياء هذه العادة السنوية لما فيها من متعة للكبار والصغار ينطلق فيها المخيمون نحو الطبيعة والتمتع بجمال الطقس الأخاذ في مثل هذه الفترة من السنة وكسر روتين الحياة اليومية فضلا عن توفير الأجواء الترفيهية للأطفال.
وتحرص الجهات المعنية في البلاد على توفير شتى السبل لإنجاح موسم التخييم الذي يمتد حوالي أربعة أشهر ومنها المساحات الواسعة للمواطنين لضمان عدم تلاصق المخيمات إضافة الى إقامة ثلاثة مواقع للخدمات العامة تشمل نقطة أمنية ومناطق خدمات تكون قريبة من مواقع التخييم.
وهذا العام حددت بلدية الكويت 18 موقعا بمساحة بلغت 616 كيلومترا مربعا موزعة في شمال وغرب وجنوب البلاد وبإمكان الراغبين بالتخييم تقديم طلب ترخيص للمخيم عبر موقع البلدية الإلكتروني ودفع الرسوم والتأمين المتعلق بذلك.
وبمقتضى ذلك سيتم منع إقامة المخيمات في غير المواقع المحددة وفقا للاحداثيات الواردة بالمخططات المعتمدة ويستطيع صاحب الطلب معاينة الأرض قبل طلبها للتأكد من صلاحيتها للتخييم خصوصا لناحية عدم وجود تجمعات للأمطار فيها بعد الهطولات الغزيرة في البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وسيسمح لصاحب الطلب تقديم طلب بمساحة 1000 متر مربع كحد أقصى على أن يقوم بسداد الرسوم المستحقة للبلدية وقدرها 50 دينارا (نحو 150 دولارا) لا يتم استردادها فضلا عن سداد 300 دينار (نحو ألف دولار) كتأمين مؤقت يتم اتخاذ إجراءات استردادها بعد نهاية موسم التخييم على أن يلتزم باستخراج شهادة نظافة مخيم من الإدارة المتخصصة بعد موافقة الهيئة العامة للبيئة.
ويحق للهيئات والشركات والوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية أيضا الحصول على ترخيص مخيم بموقع واحد لكل جهة على ألا يتجاوز خمسة آلاف متر مربع ويتم الترخيص عن طريق اللجنة وفقا للاجراءات المتبعة.
ومنعت الجهات المعنية هذا العام استخدام الألعاب النارية بجميع أشكالها داخل مناطق المخيمات وشددت على الابتعاد عن خطوط الضغط العالي بمساحة لا تقل عن 100 متر من الجانبين إضافة إلى الابتعاد عن الطرق الدائرية ومباني الخدمات العامة وعن حدود المنشآت العسكرية وعن حدود المحميات الطبيعية ومحطات الوقود والمنشآت النفطية وأي مشاريع أخرى خاصة بالدولة.
كما حظرت القيام بأي أعمال يكون من شأنها إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية أو الإضرار بالحياة البرية أو المساس بقيمتها الجمالية ومنعت إقامة أي منشأة ثابتة بمواد البناء الإنشائية او عمل أسوار أو سواتر ترابية لتحديد المخيم أو تجريف التربة أو إجراء أي حفر في الأرض.
كما يمنع تبليط المخيم بالاسفلت أو الأسمنت أو بأي مواد أخرى ضارة بالبيئة أو تسويتها بالمكائن والآليات الثقيلة ولا يسمح بوجود الآليات الإنشائية في أماكن التخييم إلى جانب عدم إلقاء النفايات بكافة أنواعها أو ردمها أو حرقها في البيئة البرية وعلى صاحب الترخيص نقلها ووضعها في الأماكن المحددة من البلدية وفي المواعيد المعلن عنها.
وبيئيا أيضا يحظر صيد أو قتل أو إمساك أو المساس بجميع الكائنات الفطرية البرية أو بصغارها أو بيوضها أو أعشاشها أو ملاجئها كما تحظر ممارسة الرعي داخل مناطق التخييم. (النهاية) ط م س / ت ب