A+ A-

رئيس وزراء ايطاليا: مؤتمر باليرمو حجر زاوية نحو الاستقرار وحل الأزمة الليبية

رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي ومبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامه خلال المؤتمر الصحفي المشترك في ختام مؤتمر باليرمو الدولي حول ليبيا
رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي ومبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامه خلال المؤتمر الصحفي المشترك في ختام مؤتمر باليرمو الدولي حول ليبيا
روما - 13 - 11 (كونا) -- أكد رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي ومبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامه نجاح مؤتمر باليرمو الدولي حول ليبيا في خلق أجواء ايجابية نحو الحل السياسي واجراء الانتخابات العامة الربيع المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده كونتي مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ختام مؤتمر باليرمو الدولي حول ليبيا الذي انعقد أمس واليوم بمشاركة رئيس المجلس الرئاسي وقائد الجيش الوطني ومختلف الأطراف الليبية بحضور 10رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 20 بلدا وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية والاقليمية.
وقال سلامة ان مؤتمر باليرمو شهد "نغمة أكثر قوة لتوحد المجتمع الدولي في دعم خطة عمل الأمم المتحدة" على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي و"مستوى أعلى من المودة بين الأطراف الليبية" ما يمثل نجاحا ويجعل منه "حجر زاوية هامة في الجهد المشترك لجلب السلام والأمن والرفاهية للشعب الليبي الذي يستحق حياة أفضل".
وأضاف أن انعقاد المؤتمر وامكانية توحد المجتمع الدولي يبعث برسالة الى الليبيين مفادها أن "الوقت قد حان كي يأخذوا مصيرهم بأيديهم وبدعمنا لرسم مسار يخرجه من هذه الوضع الذي انحدرت اليها البلاد".
وأكد أن الخطوة التالية الأولى بعد باليرمو تتمثل في "تثبيت وقف اطلاق النيران بين المسلحين في طرابلس" والذي أعاق تقدم جهود الأمم المتحدة ومن ثم مد وقف الاقتتال الى المدن الليبية الأخرى وذلك انطلاقا من حقيقة أنه "بدون أمن لا يمكن المضي قدما" نحو حل الأزمة.
وأشار الى أن الخطوة الثانية تخص البنك المركزي الليبي الذي انقسم الى جزئين منذ أربعة سنوات بمراجعة حساباتهما من قبل مكتب محاسبة عالمي يتفق عليه وذلك وفق توصية مجلس الأمن الدولي نظرا للشكوك المثارة حول مصادر الأموال لدى المصرفين متوقعا أن يتم اختيار مكتب المحاسبة في غضون أسبوعين الى ثلاثة أسابيع.
وعبر المبعوث الأممي عن اطمئنانه ازاء المرحلة المقبلة استنادا على وجود "التزام جدي من جانب الليبيين" الذين حضروا المؤتمر مشيرا الى أنه تلقى تعهدا واضحا من جميع الفاعلين الليبيين على انجاح "المؤتمر الوطني المزمع وفق خارطة الطريق الجديدة للأمم المتحدة".
وشدد على "عدم وجود حل عسكري بل حل سياسي ويجب على الليبيين التوصل اليه" معتبرا ان تبادل الاتهامات "لن حل أزمة الشرعية" القائمة.
واوضح ان "الخطوة القادمة ستكون الاجتماع على الأرض الليبية لتقرير الخطوات التالية بناء على الإرادة الوطنية".
بدوره عبر كونتي عن شعوره بالثقة بعد مؤتمر باليرمو والمناخ الذي ساده بالحضور الواسع للأطراف الليبية كونه أتاح "فرصة لتحقيق الاستقرار".
وقال ان المجتمعين في باليرمو بعثوا برسالة الى الليبيين مفادها "اننا هنا نتابعكم بعناية ونحن جاهزون لمساعدتكم فيما تطلبونه" مؤكدا انفتاح بلاده على الحوار مع جميع الجهات الليبية دون تمييز.
ونفى وجود محاورين ليبيين مفضلين لدى ايطاليا "التي لا مصلحة لها في تغذية الانقسامات أو الدخول في تحالفات تكتيكية تعوق العملية السياسية".
وحول القضايا التي أثيرت في المؤتمر أكد كونتى ضرورة انتهاز الفرصة لدعم وقف إطلاق النار في طرابلس وتسهيل مناقشات تنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة لتجاوز نظام يقوم على جماعات مسلحة.
وأكد ان مؤتمر باليرمو يؤكد مساهمة ايطاليا في دعم خطة عمل الأمم المتحدة الجديدة والخطوات التالية التي تحددها ويبقى عصبها اجراء الانتخابات في الظروف الأمنية والتشريعية والدستورية اللازمة في منظور زمني مأمول في ربيع 2019.(النهاية) م ن / ا م م