A+ A-

ندوة (الاخاء الوطني) الكويتية تناقش أهمية الفن والأدب في ثقافة التسامح

المتحدثون في ندوة (رسالة الفن والأدب في ثقافة التسامح)
المتحدثون في ندوة (رسالة الفن والأدب في ثقافة التسامح)
الكويت - 22 - 10 (كونا) —- أقامت الجمعية الكويتية للاخاء الوطني اليوم الاثنين ندوة حوارية بعنوان (رسالة الفن والأدب في ثقافة التسامح) حاضر فيها كل من الدكتور بشار عبدالحسين عبدالرضا والكاتب الدكتور محمد البغيلي وأدارها الإعلامي يوسف كاظم وذلك في (دار معرفي).
وأكد الدكتور عبدالرضا خلال حديثه في الندوة أهمية الفن في بناء وزرع ونشر القيم والأفكار في المجتمع مشيرا إلى أن الكويت بعد الاستقلال وخلال مرحلة بناء الدولة الحديثة وجهت دعما كبيرا للفن وأولت اهتماما كبيرا جدا بالمسرح.
وأضاف أن الكويت دأبت على تأسيس نواة فنية مسرحية عبر جلب الخبرات الفنية العريقة مثل المخرج المصري الراحل زكي طليمات الذي تتلمذ على يديه رواد الفن في الكويت مثل الراحل عبدالحسين عبدالرضا والفنان القدير سعد الفرج والراحل خالد النفيسي وغيرهم.
وأوضح أن المسرح منذ ذلك الوقت "يعمل كصمام أمان ويدرس مشاكل مجتمعه ومحيطه ويحاول طرح الحلول ولفت أنظار الجمهور إليها لاسيما أن الكويت تتمتع بمناخ ديموقراطي وعلاقة شعبية بالقيادة السياسية المتفهمة والقريبة من الشعب".
وبين أن العديد من المسؤولين يحضرون ويتابعون هذه الأعمال ويستمعون إلى القضايا التي تطرح ويعملون على حلها ضمن دائرة مسؤولياتهم وسلطاتهم.
من جانبه قال الكاتب والصحفي الدكتور محمد البغيلي في الندوة إن الأدب مرآة عاكسة للمجتمع وداعم لزرع ثقافة التسامح والوحدة الوطنية.
وأشار البغيلي إلى أهمية تواصل الكتاب مع الجماهير والاختلاط بهم وذلك لتقديم أدب يرتقي بالمجتمع ويطرح قضايا جادة تسهم في نشر القيم الفاضلة بين المتلقين.
بدوره قال رئيس الجمعية الكويتية للاخاء الوطني موسى معرفي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الندوة إن فكرة تأسيس الجمعية جاءت في عام 2010 حين بدأت بعض التغيرات السياسية في عدد من الدول العربية.
وأضاف معرفي أن هذا الأمر دفع مجموعة من أبناء الكويت للدعوة لقيام مشروع وطني يهدف لتعزيز الترابط وتكريس الوحدة الوطنية بدافع الإحساس بعظم مسؤوليتها لدرء البلاد من تنامي عوامل الفرقة والاصطفاف الطائفي والقبلي الذي من شأنه أن يهدد وحدة المجتمع.
وبين أن الجمعية تم إشهارها في أغسطس 2014 وتتبنى شعار (المساواة..المواطنة الحقة..التسامح وقبول الآخر) وتعمل منذ ذلك الوقت بمجموعة من الأهداف منها تنمية ثقافة التآخي الوطني والتعايش الاجتماعي ومكافحة الطائفية والتأكيد على أن التنوع والاختلاف سبب يقوي المجتمع ولا يضعفه.
ولفت إلى أن ذلك يتم عبر مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الجمعية مثل الندوة الشهرية اضافة الى التعاون مع الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام لاقامة ورش عمل وبرامج موجهة للأطفال. (النهاية) ه ج ب / أ م ح