A+ A-

مسؤول صيني .. اتفاقية (الحزام والطريق) تحث على السلام وليست للسيطرة

الباحث في مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية وانغ يي وي خلال الاجتماع
الباحث في مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية وانغ يي وي خلال الاجتماع
شنغهاي - 22 - 10 (كونا) -- أكد الباحث في مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية وانغ يي وي اليوم الاثنين ان اتفاقية (الحزام والطريق) تحث على السلام وتعمل على وجود تناغم كبير بين كل الدول المشاركة فيها وليست بوابة للسيطرة كما اشيع.
وقال وي خلال جلسة حوارية مع الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور الصين حاليا تلبية لدعوة من الجانب الصيني ان هناك 56 دولة بما فيها الصين والكويت شاركت بحماس في هذه الاتفاقية التي سيستفيد منها الكثيرون لاسيما من خلال التوفير الكبير في أسعار النقل مما سيرفع حجم التبادل التجاري بينها.
وتهدف اتفاقية (الحزام والطريق) الى احياء وتطوير طريق الحرير التاريخي ويشمل المشروع تشييد شبكات من الطرق وسكك الحديد وانابيب النفط والغاز وخطوط الطاقة الكهربائية والانترنت ومختلف البنى التحتية.
وأعرب عن انتقاده لفكرة ان يكون اقتصاد العالم مرتبطا بمكان واحد فقط كما هو الحال حاليا مع الولايات المتحدة لما قد يسببه من خسائر على الكثير من الدول مثلما حصل في الازمة المالية العالمية مؤخرا.
واضاف ان بلاده تتمتع بتاريخ عريق مؤكدا أنها لا تطمح للسيطرة كما أنها ليس لديها اطماع توسعية في اي منطقة كانت لافتا الى انها تؤدي دورا كبيرا في نزع فتيل الحروب والنزاعات في العالم عبر موقعها في مجلس الامن كعضو دائم به.
من جانبه اشاد رئيس لجنة الخبراء بمركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية تشو وي ليه بنتائج زيارة سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الاخيرة الى الصين والتي اسفرت عن ابرام العديد من الاتفاقيات.
واكد ليه ان كلمة سمو الامير خلال منتدى التعاون الصيني - العربي كانت مهمة وتعبر عن رغبة حقيقية للكويت ولجميع الدول العربية في تطوير علاقاتها مع الصين.
وذكر ان بلاده تولي اهتماما كبيرا بالكويت وبالعالم العربي وتقف الى جانب قضاياه وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مشيرا الى رفض بلاده للقرار الامريكي بنقل سفارتها الى القدس المحتلة كون هذا الامر سيعقد سير عملية السلام.
ودعا المفكرين والمثقفين الكويتيين والعرب الى المساهمة في مركز الدراسات الصيني - العربي للاصلاح والتنمية من اجل مستقبل افضل للعلاقات الصينية - العربية.
وردا على تساؤلات الوفد حول حجب برامج التواصل الاجتماعي ودورها في تقييد الحريات قال انه لايوجد تقييد للحريات في الصين ولكن الشعب الصيني لديه برامجه الخاصة التي يستخدمها كما انها متوفرة وليست محجوبة.
وكان مركز الدراسات الصيني - العربي للاصلاح والتنمية قد افتتح في عام 2017 بعد ان اعلن الرئيس الصيني في كلمة القاها خلال زيارته لمقر جامعة الدول العربية في عام 2016 عن قرار انشاء المركز لتعزيز الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية.
ويضم الوفد الاعلامي الكويتي الذي يترأسه نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) سعد العلي مجموعة من الصحفيين في المؤسسات الاعلامية الكويتية ووزارة الاعلام.(النهاية) ع ع / م م ج