A+ A-

المعرض التراثي السنوي الثالث لفريق اكسبو (965) يختتم فعالياته

المشاركون في المعرض
المشاركون في المعرض
الكويت – 18 – 10 (كونا) -– اختتم فريق اكسبو (965) للمعارض التراثية والحرفية للمبدعين الكويتيين مساء اليوم الخميس معرضه السنوي الثالث الذي استمر خمسة أيام.
وأكد راعي حفل الختام الشيخ صباح جابر المبارك الصباح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل انه سيعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ خطة تستهدف إحياء وتطوير الحرف اليدوية التراثية وتوفير مكان دائم للمعرض ليكون بمثابة مدرسة مصغرة للحرف اليدوية لحمايتها والحفاظ عليها من الاندثار.
وأشار الشيخ صباح الجابر الى ضروة تقديم الدعم الكامل للمبدعين لاحياء هذه الحرف معتبرا ان هذا المعرض "أكبر متحف مفتوح للحرف التراثية والتاريخية" تخللته انشطة ثقافية وفنية وملتقيات شبابية وصناعات يدوية.
ونوه بأن المعرض جمع عددا من الفنانين والحرفيين الكويتيين والخليجيين لعرض منتجاتهم التراثية أو صناعة منتجاتهم أمام الجمهور في عرض حي.
وألمح الى قيمة المعرض في تسليط الضوء على أهمية الحرف التراثية واليدوية في الحفاظ على الهوية الكويتية والخليجية والاقتصاد الوطني ونقلها إلى الأجيال المقبلة والحفاظ عليها من الاندثار.
وذكر ان المعرض ركز على إحياء مجموعة من الحرف التراثية التي كان لها دور وظيفي في الحياة القديمة وقيام الحرفيين بالابتكار فيها مع المحافظة على الأصالة معتبرا ان هذا امر في غاية الأهمية حيث قام الحرفيون بممارسة حية لها أمام الزائرين للتعرف على فنون تلك الحرف بطريقة مباشرة وعملية.
وقال ان الممارسة الحية للصناع من الموهوبين والمبدعين نجحت في اجتذاب فئات كثيرة من الزوار الذين قصدوا المعرض سواء للتعرف على الموهوبين عن قرب أو مشاهدة المنتجات التقليدية التي لا يعرفونها أو لالتقاط صور تذكارية بجوار هذه المنتجات التراثية.
ومن جانبه أعرب السفير الأمريكي لدي الكويت لورانس سيلفرمان في تصريح مماثل ل(كونا) عن اعجابه بما شاهده من حرف يدوية تراثية تمثل جانبا مهما من تاريخ الكويت والخليج مشيرا الى اهمية الحفاظ على التاريخ والثقافة والحرف التراثية من الاندثار.
وثمن سيلفرمان الجهود "الكبيرة" التي يبذلها فريق إكسبو (965) للحفاظ على تلك الحرف وتعريف الاجيال بها مؤكدا ضرورة حماية الثقافة وتعريف الشباب بها.
واشار الى أهمية التبادل الثقافي الامريكي الكويتي في مجال الأعمال الفنية معربا عن الأمل بان يكون هناك تبادلا ثقافيا أيضا في مجال الحرف التراثية بما يعزز الروابط والعلاقات الثقافية بين البلدين.
ومن ناحيته قال مؤسس المعرض والمنسق العام الباحث محمد كمال في كلمة له خلال الحفل ان المعرض ياتي تطبيقا لرؤية صاحب السمو وبلورة لقدرات الشباب الكويتي وتفعيلا لدور ذوي الهمم للمشاركة في التنمية المجتمعية وتحقيق على الانجازات وصولا الى التنمية الشاملة.
وقال كمال ان التراث الخليجي ان لم يكن واحدا فهو متقارب الى حد التماثل ومن هذا المنطلق يقام اليوم الملتقى الخليجي الثاني للتراث والحرف ليؤكد من جديد على عمق الروابط الثقافية والفنية والتراثية والتاريخية والانسانية بين دول مجلس التعاون.
واشار الى ان الملتقي ناقش جملة من القضايا المشتركة بين دول الخليج وبما يحفظ للجميع الهوية التراثية والتاريخ المشترك ويفتح افاقا جديدة للنمو الاقتصادي فضلا عن مناقشة التوصيات التي خرجت عن الملتقى الاول لرصد الانجازات والسعى لتحقيق المزيد منها مستقبلا.
واوضح ان الفريق اخذ على عاتقه هذه المبادرة الهامة لتكون نقطة انطلاق لمستقبل اكثر ايجابية للتراث والحرف اليدوية والمزيد من الترابط بين دول المجلس ومواطنيها.
ولفت الى ان فريق إكسبو (965) أول فريق تطوعي على كافة المستويات المحلية والاقليمية والعربية الذي ينتمي اليه نحو 130 عضوا متخصصون باكثر من 40 مجالا تراثيا وحرفيا وابداعيا متنوعا.
وأشار الى ان الفريق اقام وشارك في 81 معرضا داخل الكويت وستة ملتقيات وكرم نحو 1050 شخصية من المواطنين والوافدين وابناء مجلس التعاون الخليجي ممن كانت لهم عطاءات في خدمة التراث.
ولفت الى انضمام الفريق الى عضوية المجلس العالمي للحرف لاقليم اسيا والباسفيك ليعزز دوره العالمي في المحافظة على الهوية والتراث الكويتي ورعاية الحرف اليدوية التقليدية والصناعات اليدوية لحمايتها من الاندثار وتشجيع المبدعين الكويتيين على العطاء.
وكان الفريق اكسبو (965) افتتح معرضه الثالث الأحد الماضي برعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد الجبري ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هھند الصبيح وتخللته ملتقيات على فترتين صباحية ومسائية.(النهاية) م ر ف / ط أ ب