A+ A-

برلمانات العالم تدعو الحكومات لاتخاذ اجراءات عاجلة للتعامل مع قضايا المناخ

جنيف - 18 - 10 (كونا) -- أعلن الاتحاد البرلماني الدولي اليوم الخميس ان 149 برلمانا وطنيا من مختلف دول العالم قد اعتمد قرارا طارئا يدعو الحكومات الى اتخاذ اجراءات عاجلة للتعامل مع القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية السلبية.
واضاف الاتحاد في بيان "ان القرار المعنون ب(تغير المناخ - دعونا لا نتجاوز الخط الأحمر) جاء مواكبا للتقرير الذي نشرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ والمطالب بالحد من الاحتباس الحراري عند 5ر1 درجة مئوية".
ولفت البيان الى وجود قناعة لدى البرلمانيين بأن التغيرات المناخية السلبية التي يشهدها العالم انعكست بشكل واضح وغير مسبوق على كل جوانب المجتمع إضافة إلى حقيقة ان تغير المناخ أصبح تهديدا كارثيا في أجزاء عديدة من العالم.
وقد اعتماد القرار في اخر ايام اعمال الجمعية العامة ال139 للاتحاد البرلماني الدولي في سياق الموضوع الشامل والتي كان شعارها (العلوم والتكنولوجيا والابتكار لسد الفجوة المتسعة بين وضع السياسات والعلوم).
ونقل البيان عن رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابرييلا كويفاس قناعتها بضرورة "ان يركز المجتمع الدولي جهوده على إحداث التحول الطارئ الذي يحتاجه عالمنا إذا أردنا تجنب الأزمة البيئية التي تتوقعها الأمم المتحدة والمجتمع العلمي".
ودعت كويفاس البرلمانات الى "العمل على صون التوازن البيئي" وتنفيذ كل السياسات العامة وتعبئة الموارد الرامية إلى اعتماد (اتفاق باريس) بشكل فعال وملائم مع الاخذ بعين الاعتبار "ان الوقت كالسيف في هذه المسألة".
ومن جانبه ذكر الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ في البيان ذاته ان "البرلمانات لها دور أساسي في منع العالم من تجاوز "خط اللا عودة" مشددا على مسؤولية البرلمانات أمام الشعوب التي تمثلها وبخاصة الأجيال الشابة في اتخاذ الإجراءات اللازمة الآن".
ودأب الاتحاد البرلماني الدولي منذ سنوات عديدة على الدعوة إلى اتخاذ إجراءات تشريعية بشأن تغير المناخ والحد من آثاره ونظم منذ عام 2009 اجتماعات برلمانية في كل مؤتمر عالمي للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ من أجل تعزيز المساهمة البرلمانية في المفاوضات العالمية.
وقد شارك في الدورة 139 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي أكثر من 1500 برلماني منهم 56 رئيس برلمان و52 نائب رئيس و750 نائبا.
وشكلت النائبات 33 بالمئة من مجموع النواب الحاضرين وهي أعلى نسبة على الإطلاق تسجل في جمعيات الاتحاد البرلماني الدولي.
وكانت نسبة النواب الشباب دون سن الخامسة والأربعين 19 بالمئة من البرلمانيين وهي أول مرة يرصد فيها الاتحاد البرلماني الدولي ذلك المؤشر الإحصائي. (النهاية) ت ا