A+ A-

الاردن يدعو (اونروا) الى مواصلة دورها بتلبية لاحتياجات اللاجئين

القاهرة - 11 - 9 (كونا) -- دعا وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء الى ضرورة مواصلة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) دورها المهم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة للصفدي أمام جلسة خاصة لوزراء الخارجية العرب بدعوة من الاردن لبحث أزمة (أونروا) بحضور مفوضها العام بيير كرينبول وذلك قبيل انطلاق أعمال الدورة 150 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وحث الصفدي على وضع خطط طويلة الأجل للحفاظ على استمرارية دور الوكالة المهم ومواجهة عجزها المالي موضحا ان (أونروا) تواجه أزمة مالية حادة تهدد قدرتها على مواصلة دورها "وفق تكليفها الأممي".
وأكد أن الحفاظ على (أونروا) ودورها مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية ازاء أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني موضحا أن حماية (أونروا) يعني حماية حق هؤلاء اللاجئين في العيش بكرامة والتعليم وملايين غيرهم في الخدمات الصحية والمعونات الاغاثية. واكد أن دعم (أنروا) موقف لا بد من أخذه واضحا ثابتا "تأكيدا على أن قضية اللاجئين من قضايا الوضع النهائي تحسم وفق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 194 ومبادرة السلام العربية وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض".
ولفت الصفدي الى الأردن -الذي يعد أكبر مستضيف وداعم للاجئين الفلسطينيين - ومحاولته اقناع الولايات المتحدة الابقاء على الدعم وعرض التعاون معها على تحقيق توزيع أكثر عدالة للعبء. وبين أن الأردن سينظم بتنسيق مع مصر وفلسطين وبالتعاون مع السويد وألمانيا واليابان والاتحاد الأوروبي وتركيا (بصفتها الرئيس الحالي للجنة الاستشارية للوكالة) اجتماعا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.
واضاف أن ذلك بهدف تأكيد الدعم السياسي للوكالة ودورها وفق تكليفها الأممي وايجاد دعم اضافي يسد العجز في موازنة العام الحالي وبحث سبل ضمان توفير الدعم للسنوات القادمة "وفق خطة مالية ومنهجية عمل فاعلة." وثمن الصفدي في هذا السياق الدعم القوي للوكالة الذي عبرت عنه أكثر دول المجتمع الدولي مشيرا إلى الموقف الدولي المتنامي لدعم الاونروا.
من جانبه اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الادارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب "بمحاولة تصفية القضية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها واسسها الاخلاقية".
واوضح المالكي في كلمة مماثلة أن ذلك يأتي "من خلال تقويض حقوق الشعب الفلسطيني الاساسية وغير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وحق العودة للاجئين الى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 وحقه في الاستقلال وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
واعتبر أن جميع هذه الملفات "استهدفتها الولايات المتحدة لتخفي أكبر جرائم حليفتها اسرائيل في نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 70 عاما وبما يتسق مع رؤية اليمين الاسرائيلي المتطرف الذي يعمل على ترسيخ نظامه الاستعماري والعنصري في ارض دولة فلسطين".
وقال المالكي ان "هذه الادارة الامريكية بدأت بالهجوم على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى القانون الدولي لتنفيذ (صفقة العصر) قبل الاعلان عنها" مضيفا أن تلك الادارة "تستهدف الان التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني بإغلاقها لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن".
وأكد المالكي أن أهمية (أونروا) "ليس فقط انها احدى آليات تنفيذ القرار الأممي 194 والخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين بل لدورها القانوني والانساني حيث تشكل حماية وشبكة أمان حيوية للاجئين الفلسطينيين".
واشار الى قيام الوكالة بتلبية خدمات التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والاقراض الصغير لحوالي خمسة ملايين و400 ألف لاجيء من فلسطين مسجلين لديها.
ودعا المالكي في هذا الى حراك دولي مشترك لرفض القرارات الامريكية والاسرائيلية وترسيخ حقوق الشعب الفلسطيني ولاجئيه والتشديد على دور المجتمع الدولي في انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي طال امده".
واكد ضرورة العمل على أن تبقى (أونروا) ومرجعيتها القانونية الأمم المتحدة وكذلك ضرورة استمرارها بتحمل مسؤولياتها في تقديم الخدمات للاجئين داخل المخيمات وخارجها في مناطق عملياتها كافة "بما فيها القدس المحتلة" الى أن يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا وشاملا وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194). (النهاية) م ف م / ه د ر / أ م س