A+ A-

الهيئات الكويتية تواصل نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الإنسانية وسط إشادات دولية

المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية يقدم تبرعات الى جمعية الأورمان الخيرية في مصر
المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية يقدم تبرعات الى جمعية الأورمان الخيرية في مصر

(تقرير إخباري) الكويت - 21 - 7 (كونا) -- واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في دعم جهود إعادة الاعمار وتقديم المساعدات الاغاثية والانسانية بالمنطقة في ظل اشادات دولية متعددة بخطواتها في هذا المجال خاصة ما يتعلق باليمن.
فمن جانبه أثنى مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على التضامن الإنساني المتواصل الذي تقدمه دولة الكويت للمفوضية لما له من اثر بالغ في التخفيف من معاناة المتضررين من الازمات والكوارث.
واكد غراندي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اجتماعه مع مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم دور دولة الكويت كإحدى الجهات الإنسانية الرئيسية المانحة في المنطقة والعالم.
وأضاف ان المفوضية ممتنة لقيادة الكويت وحكومتها وشعبها لكرمهم الثابت تجاه النازحين قسرا سواء كانوا من طالبي اللجوء أو اللاجئين أو النازحين داخليا وممن هم بحاجة ماسة إلى الدعم".
واوضح ان الاجتماع مع السفير الغنيم قد تناول دعم دولة الكويت لبرامج المفوضية الخاصة باليمن اذ من شأن هذا الدعم الذي جاء في الوقت المناسب أن يمكن المفوضية على نحو واسع من التخفيف من معاناة الأشخاص المتأثرين بإحدى أسوء الأزمات في العالم.
وذكر غراندي انه "سيكون للمساهمة الكويتية أثر مباشر على حياة كل هؤلاء وظروفهم المعيشية حيث أنها ستوفر لهم المساعدة والحماية الإنسانية المباشرة في وقت يستمرون فيه بإظهار عزيمة راسخة في مواجهة إحدى الأزمات الإنسانية الأكثر إلحاحا في المنطقة".
بدوره أكد المدير العام للجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر في تصريح مماثل ل(كونا) عقب لقاء عقده مع الغنيم اهمية الدعم الذي تقدمه دولة الكويت لبرامج اللجنة في اليمن واصفا اياه بانه "ذو اهمية كبرى للتعامل مع الازمة الصحية في اليمن الذي يمر بظروف صعبة".
وقال ماورر ان "دولة الكويت دائما تقدم مثالا يحتذى به في التعامل مع الازمات الانسانية من خلال دعمها لبرامج اللجنة ولاسيما في اليمن" مشددا على ان ذلك الدعم يمكن اللجنة من تنفيذ مشروعات توفير المياه الصالحة للشرب وتهيئة الصرف الصحي ورعاية النازحين مما يؤدي الى استقرار الاوضاع نسبيا في اليمن.
واكد ان اللجنة حريصة على الحياد والمصداقية في جميع برامجها لاسيما تلك المعنية بمناطق الصراعات والتوتر مشيرا الى تقدير الكويت لهذا الدور الذي تقوم به اللجنة.
من جانبه قال السفير ان ماورر سيقوم بزيارة قريبا الى دولة الكويت لاجراء مزيد من المشاورات حول الدعم الكويتي المخصص لبرنامج اللجنة في مناطق الصراعات والتوتر.
من جهته أكد المستشار الاول في قسم تطوير البرامج والشؤون الانسانية في منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة (فاو) رودريغو فينيت ل(كونا) عقب اجتماعه أيضا مع السفير الغنيم ان الدعم الكويتي لمشروعات المنظمة الخاصة باليمن يساهم في توفير حلول للمشكلات الزراعية الطارئة وتحسين الأمن الغذائي والتغذية في اليمن.
وقال ليفنيت ان اليمن يواجه اليوم واحدة من اسوأ حالات نقص الغذاء في العالم والتي جعلت 75 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على مساعدات البرنامج للحصول على غذائهم الاساسي لاسيما.
واضاف ان الدعم الكويتي سيساعد المزارعين من خلال التدخلات التي تشمل إعادة تأهيل قنوات الري وتعزيز طرق الحصاد المائي التقليدية وإدارة المياه وتطبيق برنامج النقد مقابل العمل لدى الأسر الفقيرة والتخفيف من مخاطر الفيضانات وتشجيع المزارعين على استخدام أراضيهم لزراعة نوعين من المحاصيل بدلا من نوع واحد.
كما اكد ان الدعم الكريم الذي قدمته الكويت ضروري جدا لبناء قدرات المجتمعات الريفية في اليمن على الصمود.
من جانبه قال الغنيم ان هذه المساهمة الكويتية تفتح بابا جديدا في العلاقة بين دولة الكويت ومنظمة (فاو) لتسريع الجهود الإنسانية لمساعدة الأشقاء في اليمن.
وأوضح ان الهدف العام لهذه التدخلات الانسانية هو تحسين الأمن الغذائي والتغذية وتقليص الفقر في المناطق الريفية وتعزيز قدرة اليمن على إدارة المخاطر والتهديدات في القطاع الزراعي والاستجابة لها.
على صعيد متصل أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن شكرها لدولة الكويت على "استمرار تقديمها الدعم السخي والنموذجي للأطفال في الشرق الأوسط" مثمنة المساهمة الكويتية للمنظمة أخيرا بقيمة 59 مليون دولار أمريكي لدعم الأطفال في اليمن.
وعلق السفير الغنيم في تصريح ل(كونا) على الاجتماعات التي عقدها مع مناقشة خطط مشاركة الكويت في برامج المنظمة الدولية للهجرة واللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين للتعامل مع الازمة اليمنية بالقول ان العمل الانساني الكويتي يحظى بتقدير كبير من رؤساء ومدراء منظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى ذات الصلة.
وأوضح ان دولة الكويت تسعى من خلال التعاون مع المنظمات الدولية الى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني اذ تهدف من التعاون مع منظمة الصحة العالمية للتخفيف من انتشار وباء الكوليرا وإعادة بناء البنية الصحية في اليمن.
واضاف ان دولة الكويت تسعى من التعاون مع منظمة (فاو) الى التخفيف من آثار المجاعة عن طريق تطوير قطاع الزراعة لافتا الى تعاون الكويت مع اللجنة الدولية للصليب لمواجهة التداعيات الانسانية بمناطق الصراع في اليمن.
وقال المسؤول الكويتي ان بلاده تتعاون ايضا مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية للتعامل مع انعكاسات الهجرة والنزوح في اليمن.
وقال السفير الغنيم ان "المشاركات الكويتية تأتي بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وفي إطار تعهدات الكويت بمؤتمر دعم اليمن عقد في أبريل الماضي بمقر الأمم المتحدة في جنيف".
واعرب عن الامل في ان يسهم هذا الدعم بتخفيف المعاناة الانسانية وسد النقص في الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني ومنها مجاعة محدقة واحتياجات متزايدة وبنية تحتية دمرها الصراع.

وفي الأردن قال مدير المكتب الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في العاصمة عمان خيرت كابالاري في تصريح صحفي إن "الكرم الكويتي المثالي" يتماشى مع الالتزامات التي تم التعهد بها إذ ساهمت الكويت منذ عام 2013 بتقديم أكثر من 200 مليون دولار أمريكي إلى منظمة (يونيسف) ما يجعلها "إحدى أكبر الجهات المانحة لعمل المنظمة من أجل الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأضاف كابالاري أن (يونيسف) ترحب بالمساهمة الكويتية الأخيرة لدعم الأطفال الأكثر هشاشة في جميع أنحاء اليمن والذين تضرروا بسبب "تراجع التنمية والنزاع القاسي".
وأوضح أن المساهمة الكويتية "غير مشروطة" وستستخدمها المنظمة للوصول إلى الأطفال المحتاجين ممن يعانون أوضاعا صعبة في جميع أنحاء اليمن بما فيها الوقاية من الأمراض مثل الكوليرا وتقديم الدعم للأطفال للحصول على التعليم والمياه والصرف الصحي وخدمات التغذية والحماية.
وقال "لقد أثبتت الكويت مرة أخرى أنها صديقة لأطفال المنطقة وأنها تلتزم بمبادئ الشراكة الجيدة" لافتا إلى أن الكويت ساهمت في عمل المنظمة من أجل الأطفال بسخاء على مر السنين بما في ذلك ما قدمته لأطفال سوريا والعراق.
كما تركزت المساعدات التي قدمتها الهيئات الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في مصر والأراضي الفلسطينية ومنغوليا واشتملت على جوانب اغاثية ومساعدات ودعم لجهود الاعمار والبنية التحتية.
ففي مصر قدم المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية التابع لبيت الزكاة تبرعا ماليا لجمعية الاورمان الخيرية قيمته 4ر6 مليون جنيه مصري (نحو 358 ألف دولار أمريكي) للمساهمة في بناء 94 منزلا للفقراء والايتام بقرى صعيد مصر.
وقال رئيس المكتب الكويتي اسماعيل الكندري في تصريح ل(كونا) ان التبرع عبارة عن (شيكين) الاول مقدم من المتبرع الكويتي صالح الغانم وقيمته 115ر2 مليون جنيه مصري (3ر118 ألف دولار) لبناء 32 منزلا للفقراء والايتام في قرية سوهاج.
واضاف ان التبرع الاخر مقدم من جمعية النجاة الخيرية الكويتية بقيمة 285ر4 مليون جنيه (7ر239 ألف دولار) لبناء 62 منزلا للفقراء والايتام في ثلاث من قرى صعيد مصر.
واعرب الكندري عن الشكر لمثل هذه الاعمال الخيرية التي تساهم في مساعدة المحتاجين والفقراء وتعزيز التعاون الدائم والرؤيا المستقبلية للمتبرعين وتحقيق اهداف العمل الخيري والانساني في مصر. من جانبه قال رئيس جمعية الاورمان الخيرية اللواء ممدوح شعبان في تصريح مماثل ل(كونا) ان التبرعات سيتم توجيهها لبناء 94 مسكنا للفقراء والايتام في سوهاج وبعض قرى الصعيد "بدءا من هدم البيوت اللبنية حتى تشييد المسكن بالكامل".
واوضح شعبان ان هذه المشاريع ستتم بالتنسيق مع المكتب الكويتي "وسيتم ارسال تقارير بشكل مستمر الى المكتب عن مراحل انجاز الوحدات السكنية".
وأثنى على دور المكتب الكويتي في التنسيق الدقيق في تيسير وتنفيذ المشاريع الخيرية موجها الشكر لكل اهل الكويت الكرماء والمتبرعين لرفع المعاناة عن المواطن المصري الفقير والعمل على توفير حياة وبيئة صحية واجتماعية أفضل له.
كما قدم المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة تبرعا الى المعهد القومي للأورام الجديد (500500) بقيمة مليون جنيه مصري (56 ألف دولار) لدعم الخدمات الصحية التي يقدمها المعهد.
وقال الكندري ان التبرع جزء من خمسة ملايين جنيه (280 ألف دولار أمريكي) تقدم بها المحسن الكويتي فؤاد الغانم من اجل المساهمة في دعم وتطوير مجالي التعليم والصحة بمصر.
من جانبه أعرب رئيس مجلس أمناء مؤسسة المعهد القومي للأورام الجديد الدكتور جابر نصار في تصريح مماثل ل(كونا) عن سعادته بهذه "اللفتة الانسانية الخيرية" التي قدمها المحسن الكويتي فؤاد الغانم للمعهد.
وأكد نصار ان (500500) مشروع قومي كبير يضيف لعلاج الاورام في الوطن العربي كله وليس في مصر فقط لأنه يحتوي على 1012 سريرا و60 غرفة عمليات الى جانب 600 عيادة خارجية مشددا على ان (500500) "سيساهم في القضاء على مرض السرطان في العالم العربي".
وأعرب عن الشكر لبيت الزكاة الكويتي وللشعب الكويتي الانساني "الذي يعطي دون تفرقة".
وفي الأراضي الفلسطينية اعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة عن الموافقة على صرف مبلغ مليوني دولار امريكي ضمن المنحة الكويتية لأعمال التأهيل والتطوير للبنية التحتية في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة.
واعرب الحساينة في بيان صحفي عن الشكر باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله لدولة الكويت وسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والحكومة الكويتية والشعب الكويتي على دعمهم للفلسطينيين.
كما شكر الحساينة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على دعمه ومساندته لأبناء الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بمنغوليا وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية الرصيد المتبقي من المنحة رقم (31) بين منغوليا والصندوق بقيمة 059ر1 مليون دينار كويتي (نحو 5ر3 مليون دولار لأمريكي) للاسهام في تمويل مشروع مطار اندورخان الجديد في محافظة هنتي.
وقال الصندوق في بيان صحفي إن مشروع مطار اندورخان يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم هنتي عبر توفير البنية التحتية اللازمة للنقل الجوي متوقعا أن يستكمل المشروع في 30 يونيو عام 2021.
وأوضح أن المشروع يشمل كل الأعمال اللازمة لتشيد المطار من خلال بناء المدرجات وأنظمة الاتصالات ومحطات الكهرباء الخارجية ومعدات المراقبة والملاحة الجوية فضلا عن الخدمات الاستشارية اللازمة للاشراف على تنفيذ الأعمال كافة.
وذكر الصندوق أنه سبق وقدم لحكومة منغوليا أربعة قروض لتمويل مشروعات في قطاعات مختلفة بقيمة إجمالية بلغت 9ر23 مليون دينار (نحو 9ر78 مليون دولار) فضلا عن تقديم معونتين بقيمة 433 ألف دينار (نحو 4ر1 مليون دولار) لتمويل إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية وتم دمجهما بقرضين لذات المشروعين.(النهاية) م ع ع