A+ A-

البرامج الصيفية الهادفة لفائدة الشباب والنشء ضرورة لتطوير قدراتهم وصقل مواهبهم

نشاطات متنوعة لعدد من البرامج والدورات التدريبية ضمن أنشطة الأندية الصيفية
نشاطات متنوعة لعدد من البرامج والدورات التدريبية ضمن أنشطة الأندية الصيفية

من مرفت عبدالدايم

الكويت - 19 - 7 (كونا) -- مع حلول العطلة الصيفية بانقضاء العام الدراسي تبدأ الأسر رحلة البحث عن البرامج الهادفة لاستثمار أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم عبر تطوير قدراتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها بما يسهم في تعزيز معارفهم وخبراتهم.
ولأن الشباب والأجيال الناشئة والصاعدة هم القوة المتدفقة باتجاه فاعلية الخطط والبرامج التي أعدتها الدولة لتأهيل وتجهيز الشباب ليضطلعوا بأدوارهم المأمولة تبدي الجهات المعنية اهتماما خاصا بإعداد برامج صيفية متنوعة ومنها وزارة التربية والنادي العلمي الكويتي وغيرهما.
في السياق قال وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن أنشطة الأندية الصيفية التي انطلقت مطلع شهر يوليو الجاري تأتي استكمالا لخطة الأنشطة المدرسية الصيفية واستثمار أوقات الفراغ لدى الابناء وتفعيل مشاركتهم الإيجابية ودورهم البناء في خدمة المجتمع وتنميته.
وأضاف المقصيد أن تلك البرامج الصيفية تندرج ضمن خريطة البرامج المهمة التي تعدها الوزارة لتطوير قدرات الأبناء واستثمار أوقات فراغهم خلال الإجازة الصيفية.
وأوضح أن هذه البرامج برؤيتها وأهدافها الجديدة والمتنوعة تهدف إلى غرس قيم التعاون والمحبة والإخاء والإبداع في نفوس الأبناء وصقل مهاراتهم وقدراتهم وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة هواياتهم في المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية والعلمية والرياضية وفق برامج معدة خصوصا لهذا الغرض.
وذكر أنها تهدف كذلك إلى تنمية روح القيادة والإدارة لدى الأبناء عبر مجموعات العمل إضافة إلى تنمية روح المشاركة والحوار الهادف وخدمة المجتمع من خلال برامج العمل التطوعي والميداني التي تنفذ ضمن فعاليات البرامج وتوفر لهم مساحات أكبر وأوسع لاختيار البرامج التي تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم وميولهم.
وبين المقصيد أن الأندية المدرسية تشهد هذا العام أنشطة متنوعة ومختلفة تساهم في تحقيق مصلحة الطالب وتكرس مبدأ العمل الميداني الذي تشمله العملية التعليمية لافتا إلى أن أنشطة مراكز التربية الخاصة والبولينغ والروبوت مستمرة على مدار العام بناء على رغبة القائمين منذ العام الماضي.
وأشار إلى أن الأندية تشتمل على أنشطة متنوعة ذات طبيعة خاصة مثل الزراعة والتجليد والأعمال الفنية والاقتصاد المنزلي والسباحة والأنشطة الرياضية منوها في الوقت ذاته بما تشهده تلك البرامج من تطور لتلائم هذه الفئة من المشرفين المتميزين والمؤهلين الذين تم إعدادهم للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي طلال الخرافي ل (كونا) إنه منذ انطلاق مسيرة النهضة الكويتية الحديثة منتصف القرن العشرين والدولة تضع الإنسان الكويتي في مقدمة اهتماماتها إيمانا منها بأن الاستثمار البشري هو المحرك الرئيس للتنمية المستدامة.
ولفت الخرافي إلى أدوار النادي العلمي الكويتي العلمية والتأهيلية والتدريبية المساندة والداعمة لغايات الدولة في تحصين الشباب الكويتي بالمعرفة والعلوم والأنشطة الصيفية التي يرسمها ويرسخها عبر مسيرته الممتدة أكثر من 40 عاما كانت نتائجها دائما وقطوفها شبابا تبوأ المناصب القيادية والطليعية مدعوما بإعداد وتأهيل مكثفين داخل أقسام وورش النادي.
وأوضح أن الدورات الصيفية هذا العام التي انطلقت في 24 يونيو الماضي وتستمر حتى 18 أغسطس المقبل تتضمن برامج علمية ودورات وورش عمل متطورة بعد أن هيأ النادي كل قطاعاته وإداراته بأحدث الوسائل التعليمية والبحثية لتلبية حاجات ومتطلبات البحث العلمي التجريبي لاكتشاف المواهب وتنمية القدرات.
وذكر أن قطاع الشباب والعلوم أعد مجموعة من الدورات العلمية خلال فترة الصيف تستهدف الأعمار من (6 – 17 سنة) بنين وبنات وهذه الدورات قسمت حسب الفئات العمرية فهناك دورات علمية تستهدف فئة البراعم من الفئة العمرية (6 – 9 سنوات) بنين وبنات ودورات للبنين من الفئة العمرية (10 – 17).
وأشار إلى أن الدورات العلمية التي تستهدف فئة البراعم من الفئة العمرية من (6 – 9 سنوات) بنين وبنات تأتي في 6 مجالات علمية تناسب أعمارهم وهي (تليسكوب العجيري) و (مختبر العلوم) و (عالمي الأخضر) و(أحياء كيدز) و(اينشتاين الصغير) و(تكنوروبوت).
ولفت إلى أن الدورات العلمية المخصصة للفئة العمرية من (10 – 12) سنة بنات تأتي في 10 مجالات علمية هي الفيزياء والزراعة والفلك والروبوت قلم ال 3D والطيران والأحياء والكيمياء والإلكترونيات والعلوم الغذائية.
وبين الخرافي أن الدورات العلمية التي تستهدف الفئة العمرية من (10 – 12) سنة بنين تأتي في 10 مجالات علمية هي الفيزياء والزراعة والفلك والروبوت وسيارات النايترو والطيران والأحياء والكيمياء والإلكترونيات واللحام.
وفي معرض استطلاع (كونا) لرأي أولياء الامور بشأن تلك الأنشطة والدورات قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الهندسة والبترول الدكتور خالد الهزاع ل(كونا) إن هناك العديد من الأنشطة التي توفرها عدة جهات حكومية وجمعيات النفع العام خاصة للأبناء من سن الرابعة.
وأضاف الهزاع أن هناك بعض الجهات تفرض رسوما على الدورات مما يشكل في بعض الأحيان عبئا على كاهل الأسرة لافتا إلى ضرورة قيام الدولة من خلال الجهات الحكومية المعنية بتقديم وإعداد عدد أكبر من الأنشطة الهادفة برسوم رمزية.
من جانبها قالت ولية الأمر الدكتورة فاطمة الهاشم ل (كونا) إن الأنشطة الصيفية في الكويت متنوعة فيها التعليمي والرياضي والعلمي والفني وحتى المشغولات اليدوية والطهي للأكبر عمرا من البنات وترضي جميع الميول والتوجهات.
وقالت الهاشم إنها دائما ما تشترك في الأنشطة الصيفية لأنها تنظم وقت المتلحقين بها وتستثمر قدراتهم وتكتشف مواهبهم في مختلف التخصصات لافتة إلى أن أنجح البرامج هي التي تبدأ مع الأطفال من الصغر وتستمر معهم فتخرج لنا أجيالا مؤهلة ومدربة ولديها من العلوم والمعارف ما يفيد مستقبلها.
وبينت أن هناك برامج تقدمها بعض الجهات الحكومية برسوم معقولة لكن بعض الأسر التي لديها عدد من الأبناء قد تعاني جراء تلك الرسوم لذا يجب أن تكون في متناول الجميع ليستفيد أكبر عدد من الأبناء من تلك البرامج. (النهاية) م ر ف / ت ب