A+ A-

الرئيس اللبناني يدعو لتعزيز التنمية بالمنطقة العربية بالاعتماد على التكنولوجيا

الرئيس اللبناني ميشال عون يلقي كلمة الافتتاح في الدورة الوزارية ال30 للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) في بيروت
الرئيس اللبناني ميشال عون يلقي كلمة الافتتاح في الدورة الوزارية ال30 للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) في بيروت
بيروت - 27 - 6 (كونا) -- دعا الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأربعاء الى الاعتماد على التكنولوجيا في تعزيز مسيرة التنمية في المنطقة العربية ودعم مسيرة التطور الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة.
وقال عون في كلمة في افتتاح الدورة الوزارية ال30 لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) ان التنمية المستدامة تهدف الى انقاذ المجتمعات من مشكلات الفقر والجوع والامية والمرض وتوفير من حياة كريمة للاجيال المقبلة.
واعرب عن تمنياته باستعادة المنطقة العربية الاستقرار والسلام والوئام والنمو والازدهار لافتا الى الدور الكبير الذي يعول على (اسكوا) في تحقيق الجانب الاقتصادي والاجتماعي من هذه التمنيات.
واكد ان لبنان سيقوم باعتماد التكنولوجيا في البرامج التي ينوي صياغتها وتنفيذها في المرحلة الزمنية المقبلة في اطار التخطيط الاقتصادي والاجتماعي معتبرا ان هذا التخطيط يشكل "ممرا الزاميا للخروج من ظروفنا الاقتصادية الراهنة وبناء مستقبل زاهر للأجيال المقبلة من اللبنانيين".
وقال ان "لا شيء ينقص لبنان لكي يحقق أفضل النتائج الاقتصادية مقارنة باقتصاديات المنطقة واقتصاديات الدول الناشئة لامتلاكه موقعا مميزا وانفتاحا ثقافيا وتجاريا على العالم" فضلا عن امتلاكه القدرات البشرية والمؤسسات التعليمية المشهود لها والقطاع المالي الفاعل.
بدوره اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط أهمية التعاون والتنسيق القائم بين الجامعة و(اسكوا) داعيا الى ضرورة ان يكون هذا التعاون مترابطا ومتكاملا بشكل وثيق لتلافي الازدواجية في العمل وقيام التوازن المطلوب.
وأشار أبو الغيط في كلمته الى حرص الدول العربية على توطين ونقل التكنولوجيا لدورها في توفير بيئة صحية للعمل وتأمين فرص عمل للشباب والحد من البطالة قائلا ان الجامعة بادرت من خلال اللجنة العربية للتنمية المستدامة بتقديم مقترح لانشاء "الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من اجل التنمية المستدامة".
من جهته قال مساعد الامين العام للامم المتحدة الامين التنفيذي ل(اسكوا) محمد الحكيم ان هذا الاجتماع الوزاري سيبحث في كيفية وضع التكنولوجيا والابتكار في خدمة الانسان والتنمية البشرية في المنطقة العربية وكيفية دمج هذين البعدين في الخطط التنموية الوطنية.
وأشار الى دور التكنولوجيا والابتكار في ترسيخ العدالة الاجتماعية ومنع الانقسام والتهميش وسد الفجوة بين الجنسين وضمان الدمج الكامل لذوي الحاجات الخاصة.
وقال الحكيم في كلمته ان الشباب العربي "متألق بافكاره وطموحاته" لكنه أيضا "متألم بانتظاره لفرص العمل اللائق" داعيا الى "فتح المجال للقطاع الخاص لان القطاع الحكومي في الدول العربية بات كبيرا جدا ومترهلا".
واكد ان الرسالة التي ترغب الأمم المتحدة في توجيهها الى جميع المعنيين هي تبني التكنولوجيا والابتكار في خدمة التنمية البشرية باعتبارها وسيلة لخدمة الانسان والتنمية البشرية المستدامة في الدول العربية.
من جانبه قال الوزير لدى رئيس الحكومة التونسية المكلف بمتابعة الإصلاحات الكبرى توفيق الراجحي الذي تترأس بلاده الدورة ال30 ان حسن استخدام الثورة التكنولوجية من شأنه ان يوفر حلولا للتحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة ودعم الحوكمة الرشيدة وتحسين إنتاجية الاقتصاديات الوطنية والتصرف المستدام في الموارد الطبيعية. واعتبر الراجحي ان قدرة الدول العربية على تحقيق التنمية المستدامة مرتبط الى حد كبير بقدرتها على تطوير التكنولوجيا ونقلها والتحكم بها وادارتها في سبيل زيادة إنتاجية القطاعات المختلفة.
بدوره قال الامين العام لوزارة الخارجية القطرية احمد الحمادي التي تراست بلاده الدورة الوزارية السابقة ان تلبية متطلبات تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030 يفرض الارتكاز على شراكات عالمية لايجاد البيئة الدولية والإقليمية المؤاتية للتنمية مع مراعاة اختلاف قدرات الدول ومستويات التنمية فيها واحترام السياسات والاولويات والملكيات الوطنية.
ودعا الحمادي الى استثمار الإمكانات الهائلة التي توفرها تقنية المعلومات لتحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية من خلال التركيز على أنشطة البحث والتطوير لتعزيز تكنولوجيا المواد الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيات الحيوية واعتماد التكنولوجيات القابلة للاستدامة.
وتشارك دولة الكويت في هذه الدورةبوفد برئاسة الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي ويضم عددا من موظفي المجلس ووزارة المالية.
وعقب الافتتاح عقدت لجنة (اسكوا) جلستين الأولى بعنوان "دمج التكنولوجيا والابتكار في خطط التنمية الوطنية" والاخرى تتناول "دور التكنولوجيا في مواجهة تحديات المنطقة العربية".
ومن المتوقع ان تختتم الدورة ال30 اعمالها غدا بعقد جلستين حول التكنولوجيا الرائدة وتحديد موعد ومكان انعقاد الدورة المقبلة للجنة (اسكوا).
وكانت اللجنة عقدت في اليومين الماضيين اجتماعات على مستوى كبار الخبراء لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي ل(اسكوا) وإقرار جدول الاعمال ومناقشة تطورات إقليمية وعالمية الى جانب بحث سبل دعم الشعب الفلسطيني.(النهاية) ا ي ب / م م