A+ A-

أيادي الكويت البيضاء تواصل عطاءها المتجدد للمحتاجين حول العالم

مدير ادارة التعليم الخارجي بجمعية النجاة الخيرية إبراهيم البدر خلال اجتماعه مع مدير التربية التركي شرف الدين
مدير ادارة التعليم الخارجي بجمعية النجاة الخيرية إبراهيم البدر خلال اجتماعه مع مدير التربية التركي شرف الدين

(تقرير إخباري) الكويت - 23 - 6 (كونا) -- واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الاغاثية والانسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين في مختلف أصقاع الأرض.
ويتميز نشاط هذا الأسبوع بأنه يتزامن مع ذكرى عزيزة على قلوبنا ألا وهي "ذكرى الاستقلال ال 57" والتي تعتبر نقطة تحول محورية تتجدد سنويا لاسيما وأن دولة الكويت أضحت لاعبا أساسيا وتؤدي دورا حيويا في المنطقة ولها بصمات واضحة على المستوى العالمي في شتى المجالات.
كما أنه يتزامن مع عيد الفطر السعيد الذي تتجلى فيه جميع معاني الإنسانية والعطاء وذلك انطلاقا من دور دولة الكويت الإنساني الرائد وجريا على عادتها في مثل هذه الأيام المباركة من كل عام.
ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تؤديه الكويت في تقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين من مختلف الأعراق والأديان والبلدان وجاء التكريم من منظمة الأمم المتحدة بتسمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني).
كما نجحت الكويت من خلال عضويتها غير الدائمة حاليا في مجلس الأمن في إصدار عدد من القرارات التي تحمل طابعا إنسانيا بامتياز وتدعو إلى تخفيف الحصار عن المحاصرين وتقديم الإغاثة والغذاء للمحتاجين لاسيما السوريين.
وفي هذا الاطار قال مدير ادارة التعليم الخارجي بجمعية النجاة الخيرية إبراهيم البدر ان الجمعية تعتزم بناء 25 مدرسة نموذجية تتسع لعدد 30 ألف طالب للاجئين السوريين بتركيا.
وذكر البدر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه بحث خلال اجتماعه مع مدير التربية التركي شرف الدين توران سبل التعاون المشترك لتوفير المقاعد الدراسية للطلاب السوريين اللاجئين بتركيا والذين جاوز عددهم 60 الف طالب.
واوضح ان ما تقوم به الجمعية من دور انساني وحضاري في بناء المدارس من اجل القضاء على الأمية والجهل والتسرب الدراسي بين أبناء اللاجئين السوريين ونشر العلم والتنوير والثقافة والفنون والآداب والمعارف والتطوير والتفكير الإيجابي واستثمار تلك الطاقات لتكون اضافه اخلاقية وحضارية للأمة.
واشار الى ان الجمعية تتكفل بما يزيد عن 2500 طالب سوري كما انشئت مدرسة نموذجية راقية باسم مدرسة النجاة الخيرية تضم أكثر من 1000 طالب وطالبة اضافة الى مدرستين جديدتين جار الانتهاء منهما.
وأضاف البدر انه منذ اندلاع الأزمة السورية عملنا على محوريين الاول يتعلق بامداد اللاجئين بالغذاء والدواء والكساء والخيام والاحتياجات الحياتية الضرورية والثاني يتعلق بالمدى البعيد ويهتم بالتمكين والتعليم والتدريب المهني وخلق فرص عمل مناسبة للاجئين مشيرا الى اننا ننفذ مشاريع إنتاجية تهدف الى توفير فرص عمل.
وقال انه التقى خلال الزيارة والي أورفا عبدالله ايرين وتناقشنا حول كيفية استثمار الطاقات والمواهب السورية اللاجئة بتركيا.
من جانبهما ثمن المسؤولان التركيان الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا والذي جعلها عاصمة للعمل الإنساني وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائدا للعمل الإنساني).
وفي إحصائية أعلنها بيت الزكاة الكويتي إجمالي الانفاق المحلي والخارجي خلال عام 2017 جاء فيها أن اجمالي هذه الايرادات خلال العام الماضي بلغت 55 مليونا و445 الف دينار (نحو 335ر166 مليون دولار امريكي) بزيادة 3 بالمئة عن العام 2016.
وقال بيت الزكاة في بيان صحفي ان هذا الانفاق بلغ 54 مليون دينار (نحو 162 مليون دولار) منه انفاق محلي بمبلغ 30 مليون دينار (نحو 90 مليون دولار) والباقي انفاق خارجي وهي مبالغ مشروطة من المتبرعين لإقامة مشاريع بالخارج.
وذكر أن عدد الأسر المستفيدة من مساعدات البيت داخل الكويت خلال 2017 بلغ 29 الف اسرة بمساعدات وصلت الى 23 مليون دينار (نحو 69 مليون دولار).
واشار الى ان عدد الاسر المستفيدة من المواد الغذائية والعينية بلغ 6943 أسرة شهريا اضافة إلى مبالغ الدعم المقدمة من بيت الزكاة من خلال الصناديق المشتركة بين البيت وبعض الهيئات والوزارات مثل وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية والعمل وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
ولفت الى القيام بعدة مشاريع موسمية خلال عام 2017 منها مشروع ولائم الافطار خلال شهر رمضان حيث بلغ عدد الوجبات 576960 وجبة ومنها ايضا مشروع حقيبة الطالب حيث بلغ عدد الحقائب الموزعة على الطلاب 12600 حقيبة في مختلف المراحل التعليمية.
وقال ان عدد المستفيدين من مشروع السقيا المتنقلة بلغ يوميا نحو 3025 مستفيدا مشيرا الى ان عدد المواطنين المستفيدين من مشروع الحج لعام 2017 والذين تكفل بيت الزكاة بمصاريف الحج الخاصة بهم وهم من الاسر المسجلة لدى بيت الزكاة بلغ 107 حجاج بتكلفة 139 الف دينار (نحو 400 الف دولار) بدعم من الأمانة العامة للأوقاف.  وأوضح بين الزكاة أن عدد المستفيدين من حملة (خلهم يرمضون ويانا) التي نظمها البيت خلال عام 2017 حيث بلغ العدد 918 سجينا من المواطنين والمواطنات على ذمة قضايا مدنية.

   وافاد بأنه تم الافراج عن هؤلاء وتم سداد مديونياتهم بتكلفة بلغت مليونا و172 الف دينار (نحو 3 ملايين دولار) بدعم وتنسيق الأمانة العامة للأوقاف وإدارة تنفيذ الأحكام بوزارة العدل موضحا ان العمل بالحملة تم ايضا العام الحالي.
   وذكر ان المشاريع والأنشطة الخارجية خلال عام 2017 بلغت 272 مشروعا بتكلفة مليون دينار (نحو 3 ملايين دولار).
   وافاد بأن عدد الأيتام المكفولين من بيت الزكاة حتى نهاية عام 2017 بلغ 30730  يتيما في 39 دولة فيما بلغ عدد طلبة العلم الدارسين بالخارج على نفقة البيت 2208 طلاب في 13 دولة.
   ولا تزال قافلة العطاء مستمرة حيث أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أن حملتها (سو خير تلقاه) التي أطلقتها خلال شهر رمضان نجحت بجمع 750ر3 مليون دينار كويتي (نحو 400ر12 مليون دولار أمريكي).
   وقال المدير العام للهيئة المهندس بدر الصميط في كلمة له ان الهيئة نجحت في تحقيق أهدافها خلال شهر رمضان المبارك وذلك بارتفاع قيمة ما تم جمعه مقارنة مع العام الماضي بنسبة 27 في المئة.
   وكانت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية اطلقت حملتها (سو خير تلقاه) خلال الشهر المبارك في مقرها الرئيس وفروعها بالمحافظات وعلى موقعها الالكتروني ومختلف وسائل الإعلام.
   بدوره وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية قرض مع جمهورية غينيا بقيمة ثمانية ملايين دينار كويتي (نحو 27 مليون دولار أمريكي) للاسهام في تمويل مشروع طرق بالعاصمة كوناكري.
   وقال الصندوق في بيان صحفي إن المشروع يستهدف تسهيل حركة المرور ونقل الركاب في مناطق كوناكري ليربطها بالمناطق الحضرية نظرا لما تشهده العاصمة من ظاهرة الازدحام المروري الشديد طريق (لابرنس) في ساعات الذروة.
   وأوضح أن أعمال المشروع تتضمن إنشاء أربعة تقاطعات علوية ودوارات في مناطق العاصمة إضافة إلى إنشاء أربعة أنفاق لربط الطرق الخدمية مع التقاطعات كما يشمل الدعم المؤسسي وتدقيق الحسابات والخدمات الاستشارية الهندسية اللازمة للاشراف على التنفيذ.
   وأفاد بأن هذا القرض هو ال14 من نوعه حيث سبق أن قدم الصندوق إلى جمهورية غينيا 13 قرضا بلغت قيمتها 5ر56 مليون دينار (نحو 9ر186 مليون دولار) لتمويل مشاريع في قطاعات مختلفة.   
كما وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية قرض مع جمهورية موريشيوس بقيمة 5ر7 مليون دينار كويتي (نحو 5ر25 مليون دولار امريكي) للاسهام في تمويل مشروع تشييد وتجهيز المرحلة الأولى من مستشفى فلاك التعليمي.
   وقال الصندوق في بيان صحفي ان المشروع يهدف الى دعم وتطوير القطاع الصحي في موريشيوس عبر المساعدة في تلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية الحديثة فضلا عن تحسين جودتها وتأمين خدمات المستشفيات والرعاية الصحية في مقاطعة فلاك.
   وأضاف ان المشروع يوفر البنية التحتية والمرافق التقنية والاحتياجات للمعدات الطبية الحديثة وخدمات الرعاية التشخيصية والعلاجية المتخصصة بهدف الحد من الامراض والوفيات وسيكون له تأثير ايجابي على المؤشرات الصحية والإجتماعية والاقتصادية في موريشيوس.
   وأوضح الصندوق ان القرض المشار إليه هو السابع من نوعه إذ سبق وقدم الى موريشيوس 6 قروض بلغت قيمتها 9ر15 مليون دينار (نحو 52 مليون دولار) تم تسديدها بالكامل.
   وتأسس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية باعتباره صندوقا ماليا كويتيا في 31 ديسمبر 1961 ويستهدف توفير وإدارة المساعدات المالية والتقنية للدول العربية والنامية دعما لسياسة دولة الكويت الخارجية وتعزيز مكانتها العالمية.
   ويحرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت الى معظم ارجاء الأرض اضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلا عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين.
   وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا.
   وتتنوع سبل العمل الخيري في الكويت حيث تعمل الدولة جاهدة وكذلك المواطنون على تقديم المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون وإيصال الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة.
   وتحاول الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع وإنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية. (النهاية)
 
   م م ج