A+ A-

منتخب ألمانيا يخوض مباراة المصير أمام السويد في كأس العالم لكرة القدم

منتخب ألمانيا يخوض مباراة المصير أمام السويد في كأس العالم لكرة القدم
الكويت - 23 - 6 (كونا) -- يخوض المنتخب الألماني مباراة "حياة أو موت" امام نظيره السويدي في اللقاء الذي يجمعهما اليوم السبت في إطار المرحلة الثانية من مباريات المجموعة السادسة لكأس العالم ال21 في كرة القدم التي تقام في روسيا.
وستجري المباراة على أرض ملعب (فيرست ستاديوم) بمدينة سوشي عند الساعة 00ر21 بتوقيت الكويت المحلي (00ر18 جمت) ويديرها الحكم البولندي سيمون مارسينياك.
ويدخل ابطال العالم اللقاء وأمامهم حل وحيد هو الفوز وذلك بعد خسارتهم المفاجئة في المباراة الأولى امام منتخب المكسيك وفي ذهنهم أن أي شيء غير ذلك سيعني حكما ورطة كبيرة فالتعادل قد يؤهلهم إذا ما سارت بقية النتائج في صالحهم لكن سيكون ذلك في غير يدهم فيما تعني خسارتهم خروجهم الحتمي والذي سيكون بمثابة كارثة تحصل لأول مرة بتاريخ الكرة الألمانية.
وفي حين يستبعد كثيرون مثل هذا السيناريو لا سيما بسبب قوة المنتخب الذي يضم العديد من أبرز نجوم اللعبة ويدربه مدرب قدير فإن ما حصل في النسخات الأخيرة مع المنتخبات التي دخلت كبطلة مقلق إذا ما استمرت تلك اللعنة.
مهما يكن فإن المنتخب الألماني بحاجة للظهور بغير المستوى المتواضع الذي بدا عليه في المباراة الأولى وهو بالطبع قادر على ذلك لكن التغيير قد لا يكون بالاسماء بقدر ما سيكون بطريقة اللعب إذ انه وكما ذكر لاعب وسط المنتخب سامي خضيرة فإن المنتخب أخطأ خلال مباراة المكسيك في ترك مساحات بين خطوطه وصلت الى 30 أو 40 مترا وهي مساحات صعب تغطيتها في حين رأى ماركو رويس انه "علينا تجنب خسارة الكرة بسهولة فكلما قل عدد الكرات التي نسلمها للخصم كلما سنبدو أفضل كفريق".
واللاعبان محقان فيما صرحا به فأهم سبب للخسارة كان عدم الترابط بين خطوط المنتخب وترك زمام الأمور للمكسيكيين علما بأن أبطال العالم عادة ما يمسكون المباريات ويعتمدون على البناء من الخلف وايصال الكرة الى العديد من اللاعبين القادرين على التسجيل في الخط الامامي.
لكن وكما قال توماس موللر فإن السويد ستلعب بدفاع عميق "وأحيانا علينا ان نكون سريعين في الهجوم لكسر الدفاع وإذا لم ننجح في توخي الصبر فإن الأمر قد ينعكس سلبا علينا" وهو محق إذ ان المنتخب الألماني افتقد السرعة في الهجوم بمباراته الأولى وكان بطيئا على غير عادته.
أما في المعسكر السويدي فرغم ان هناك تفاؤلا حذرا فان السويديين يعلمون مدى قوة الألمان الذين التقوا معهم أربع مرات سابقة في كأس العالم فازوا في واحدة منها وكانت على أرضهم خلال كأس العالم عام 1958 أي منذ 60 عاما بينما خسروا في الثلاث الباقية.
وقد ينجح المنتخب السويدي في تكرار ما فعله منذ 60 عاما لا سيما إذا ما علمنا انه في نفس اليوم من عام 1954 أي في 23 يونيو تعرض منتخب ألمانيا الغربية في حينها لأكبر خسارة له بتاريخ كأس العالم على يد منتخب هنغاريا بثمانية أهداف مقابل ثلاثة لكنه عاد وفاز عليه في النهائي وأحرز الكأس.
إلا أن الامر مختلف اليوم فأي خسارة ألمانية لا مجال لتعويضها على الإطلاق وهي أمر محتمل بعد أن شهدنا مفاجآت كبيرة في هذه البطولة.
من جهته دافع نجم المنتخب السويدي إميل فورسبرغ عن ألمانيا قائلا "أعلم ان الالمان واجهوا انتقادات من الصحافة في بلادهم وهو أمر طبيعي عندما تكون بطل العالم لكنهم فريق قوي ولديهم عقلية قوية ولا أعتقد انهم سيتأثرون بذلك".
واعتبر فورسبرغ انه "علينا أن نؤدي بنسبة 110 بالمئة والقيام بكل شيء بالشكل الصحيح وإلا ستكون النتيجة في غير صالحنا".
وإذا كان المتخب الألماني أدى مباراة متواضعة أمام المكسيك فإن السويديين لم يكونوا أفضل أمام كوريا الجنوبية رغم فوزهم عليها إذ أنهم لم يظهروا ما يمكن أن يشير الى أن بإمكانهم الفوز على المنتخبات الكبرى.
ومن أخبار منتخب السويد من المتوقع أن يلعب المدافع فيكتور ليندلوف الذي غاب عن المباراة الأولى بداعي الاصابة حيث انه عاد للمشاركة في تمارين فريقه.
باختصار المواجهة لن تكون سهلة ومن الطبيعي ان المنتخب الالماني سيسعى للهجوم منذ الدقائق الأولى لكنه سيواجه بدفاع قوي وربما سيتعرض لمرتدات قد تكون قاتلة إذا لم يحل مشاكله في الدفاع وفي العودة للتغطية إذ ان المنتخب السويدي يريد ايضا الفوز إذا سنحت له الفرصة لذلك فبحسب المستويات التي رأيناها بدا المنتخب المكسيكي بأفضل حال وبالتالي لا تريد السويد تأجيل مصيرها الى اللقاء الثالث مع المكسيك والذي قد تخرج منه خالية الوفاض.
إذا هي مباراة المصير الذي يريد كل منتخب أن يبقيه في يده فلمن سيكون الفوز؟ ساعات قليلة ويأتينا الجواب. (النهاية) ر ج