A+ A-

اليوم التاسع من مونديال روسيا.. البرازيل تنفست الصعداء ومنتخبا سويسرا ونيجيريا قلبا الطاولة

الكويت - 22 - 6 (كونا) -- شهدت مباريات اليوم التاسع من كأس العالم ال21 بكرة القدم التي تستضيفها روسيا والتي أقيمت اليوم العديد من النتائج والأحداث المثيرة والتي انتهت في أبرز عناوينها بانتصارات لكل من البرازيل وسويسرا ونيجيريا وبخروج كوستاريكا من المنافسة.
ولم تؤد نتائج اليوم الى تأهل أي منتخب الى الدور الثاني حيث لا تزال الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات بين ثلاثة منتخبات في كل من المجموعة الرابعة (كرواتيا تأهلت والبطاقة الثانية بين الأرجنتين ونيجيريا وأيسلندا) والمجموعة الخامسة (كوستاريكا خرجت لتتنافس البرازيل وسويسرا وصربيا على بطاقتي التأهل).
وفي النتائج فازت البرازيل على كوستاريكا بهدفين دون رد سجلهما فيليب كوتينيو ونيمار في الوقت المحتسب بدلا عن ضائع بينما انتصرت نيجيريا على أيسلندا بنفس النتيجة حيث سجل الهدفين أحمد موسى.
وفي المباراة الثالثة فازت سويسرا على صربيا بهدفين لهدف حيث سجل لسويسرا غرانيت شاكا وشيردان شاكيري بينما سجل لصربيا ألكسندر ميتروفيتش.
وذهبت جوائز أفضل لاعب لكل من البرازيلي فيليب كوتينيو للمباراة الثانية على التوالي والنيجري أحمد موسى والسويسري شيردان شاكيري.
وفي ردود الأفعال على نتائج اليوم اعتبر مدرب البرازيل يتي انه "كان يجب أن نحسم النتيجة مبكرا" لافتا الى أن رد فعل لاعبيه بعد المباراة أمر طبيعي "إذ انهم هم يمثلون بلادهم.. ليست دراما إنها طبيعة. أنا شخص عاطفي أيضا وكل منا يعبر بطريقته" لافتا الى الصعوبات التي واجهت فريقه في البطولة حتى الآن ومعتبرا انها أمرا طبيعي فهذه كأس العالم.
ورأى تيتي أن الفوارق ضئيلة جدا وطرق اللعب مختلفة موضحا أن فريقه استحق حسم المباراة في وقت مبكر "ربما منذ بداية الشوط الثاني بعد مرور ساعة استحقينا أن نكون في المقدمة وهم لعبوا مدافعين وهذا أسلوبهم لكنهم حصلوا على فرص مباشرة أيضا وهذا يعني أنهم فريق جيد".
وحول التغييرات التي أجراها قبل وخلال المباراة قال "نركز الآن على خلق توازن في خط الوسط ولدينا طبيعة هجومية حتى في المدافعين لذلك نحاول منذ سنتين وليس الآن أن نضبط الفريق فالهجوم المطلق في كرة القدم الآن بمثابة انتحار".
وعن نيمار اضاف "لم يلعب كرة قدم تنافسية خلال ثلاثة أشهر ونصف وهو يحتاج الى الوقت للعودة لمستوى المنافسة المعتاد فهو إنسان".
لكن المدرب البرازيلي أشار في المقابل الى ان "المسؤولية جماعية ومسؤوليتي أكبر كمدرب لكني لست وحيدا وكذلك الأمر بالنسبة إلى نيمار أو كوتينيو أو دوغلاس كوستا فلا يمكن لشخص واحد أن يقوم بعمل الجميع أو عوضا عن الجميع ونيمار بحاجة إلى الوقت وسيقدم أفضل ما لديه وسترونه قريبا".
وتحدث ايضا نجم المبارة فيليب كوتينيو فقال "في الشوط الاول كنا نحاول التسديد من خارج المنطقة بينما غيرنا التكتيك في الشوط الثاني وأنا كنت موفقا بتسجيل الهدف".
من جهته اعتبر دوغلاس كوستا انه "عندما تلعب على هذه المستويات العالية دائما فيكون هناك صعوبة" مشيرا الى انه "كان بإمكاننا خلال 90 دقيقة ان نسجل لكن الأهم ننا لم نستقبل هدفا وان فريقنا متحد ونلعب كأسرة واحدة" أما تياغو سيلفا فأعرب عن تمنيه بأن يكون الناس قد رأوا البرازيل الحقيقية مشيرا الى انه في المباراة مع كوستاريكا "لم يكن لدينا مساحات كبيرة لكننا لعبنا حتى النهاية" مؤكدا ان "مدافعي كوستريكا قدموا مباراة جيدة ونحن تحسنا في الشوط الثاني مع دخول كوستا وقد استحقينا هذه النتيجة".
وعن المبارة الثانية أفاد مدرب نيجيريا غيرنوت روهر "بأن ما أحبه في فريقي الشاب هو التواضع والوحدة والروح القتالية وبرأيي انهم هنا ليتعلموا وباعتقادي ان هذا المنتخب سيكون جاهزا في عام 2022 فكأس العالم هذه جاءت مبكرة الى حد ما لكن مع ذلك يبقى لدينا فرصة للفوز على الأرجنتين".
من جهته قال نجم المباراة أحمد موسى "باعتقادي أن التسجيل ضد الأرجنتين ليس بهذه الصعوبة بالنسبة لي ونحن نعلم أهمية المباراة لنا فهي مسألة حياة او موت وعلينا أن نفوز".
أما مدرب أيسلندا هيمير هالغريمسون فقال "من الغريب أنه لا يزال لدينا فرصة للتأهل فنحن لم نعتقد ابدا اننا سنخوض كأس العالم هذه من دون خسارة رغم أن الخسائر تبقى قاسية لكن كل ما علينا هو الفوز على كرواتيا وهذا أمر سهل قوله لكن فعله صعب".
وأشار عالغريمسون الى "اننا لعبنا مع كرواتيا اربع مرات في اربع سنوات ونحن نشبه زوجين يحاولان الطلاق لكنهما دائما ما يعودان الى بعضهما البعض .. وهم لعبوا بشكل جيد جدا في هذه الكأس وآخر مباراة لهم تظهر مدى قوتهم لكنها أيضا تمنحنا الثقة لأننا تصدرنا المجموعة التي جمعتنا سويا في التصفيات وفزنا عليهم مرة على أرضنا".
وبعد فوز منتخبه على صربيا رأى مدرب سويسرا فلاديمير بيتكوفيتش ان المباراة كانت مثيرة وكان الأمر رائعا بعد تسجيل هدف التعادل وبطريقة ممتازة.
وقال بيتكوفيتش "بعد نهاية الشوط الأول لم يكن أحد يعتقد بأننا قد نقلب الأمور رأسا على عقب وكان هناك نواح سلبية وأخرى إيجابية حيث حافظنا على رباطة جأشنا رغم تأخرنا في الشوط الأول" مشيرا الى أن اهم شيء هو ان منتخبه نجح في تطوير عقلية للفوز "وحتى لو كنا متأخرين فإننا دائما نبقى هادئين وايجابيين ونسعى للفوز بكل مباراة".
وتحدث نجم المباراة شيردان شاكيري فقال "مستوانا يتطور وقد أظهرنا ذلك على مدى السنوات واليوم أظهرنا ذلك مجددا على أرضية الملعب فرغم انهم كانوا متقدمين بهدف إلا اننا واصلنا بذل الجهود وتمكنا من قلب الخسارة الى الفوز وهو أمر لم نكن قادرين على فعله منن سنتين".
أما مدرب صربيا ملادن كريستاسيتش فقال "انزعجنا لهدف التعادل الذي سجله السويسريون حيث اننا قارعناهم طوال المباراة رغم انهم استحوذوا أكثر على الكرة ثم انتقلنا الى الهجوم بعد هدف التعادل حيث استبدلنا لاعب وسط مدافع بلاعب وسط مهاجم لكن للأسف تلقينا هدفا قاتلا في الدقيقة 90 من هجمة مرتدة.
واعتبر كريستاسيتش "اننا في وضع يجب معه أن نفوز على البرازيل في آخر مبارياتنا وسنركز على ذلك ونفعل كل ما في وسعنا لمحاولة الفوز ولا شيء مستحيل".
وبانتهاء اليوم تكون قد أقيمت 26 مباراة في الكاس الحالية وكلها شهدت تسجيل أهداف ما يعني ان الكأس الحالية عادلت اليوم الرقم القياسي السابق المسجل في كأس العالم بسويسرا عام 1954 عندما لم تشهد أول 26 مباراة أي تعادل سلبي وهذا يعني أن البطولة الحالية مرشحة لكسر هذا الرقم إذا تم تسجيل أهداف في المباراة الأولى غدا بين بلجيكا وتونس.
وعلى صعيد المباريات وبعد 25 مباراة أولى لم يخسر فيها الفريق الذي يسجل أولا نجح المنتخب السويسري في أن يغير هذه المعادلة حيث بات الفريق الأول الذي يحول الخسارة الى فوز في هذه البطولة.
وبالنسبة للمنتخبات اصبحت كوستاريكا أول منتخب من كونكاكاف يتم إقصاؤه في روسيا 2018 بعدما كان المنتخب الأخير من كونكاكاف المتبقي في البرازيل 2014 حيث تأهل إلى ربع النهائي.
وقبل مباراة اليوم خسرت سويسرا مباراة واحدة من مبارياتها ال23 الأخيرة وكانت في أكتوبر 2017 أمام البرتغال بطلة أوروبا خلال تصفيات كأس العالم وهي زادت هذا الرقم الى 24 مباراة بعد الفوز على صربيا.
رأسية ألكسندر ميتروفيتش في مرمى سويسرا هي أول هدف رأسي لصربيا في تاريخها بكأس العالم.
تلقت سويسرا في مباراتها ضد سويسرا أسرع هدف في تاريخها بكأس العالم منذ عام 1962 أي منذ 56 عاما.
وفي أرقام اللاعبين سجل نيمار هدفه رقم 56 للبرازيل وانفرد بالمركز الثالث متفوقا على روماريو (55) في قائمة أفضل هداف للسيليساو.
من جهته بات أحمد موسى أول لاعب نيجيري يسجل في بطولتين بكأس العالم بعد أن سجل هدفين في 2014 وكانا ضد الأرجنتين خصمه المقبل.
بدوره سجل الظهير السويسري ستيفان ليكشتاينر رقما قياسيا حيث أصبح أكثر لاعب يمثل سويسرا في كأس العالم بخوضه تسع مباريات يليه زميله في المنتخب فالون بهرامي بثماني مباريات.
لكن بهرامي لديه رقم خاص به إذ انه أول لاعب سويسري يشارك في أربع نسخ متتالية من كأس العالم وذلك في بطولات 2006 و2010 و2014 إضافة للبطولة الحالية.
بدوره بات حارس نيجيريا فرانسيس أوزوهو (19 عاما و237 يوما) ثاني أصغر حارس مرمى بتاريخ كأس العالم يبقي على شباكه نظيفة بعد الحارس الكوري الشمالي لي شان-ميونغ (19 عاما و198 يوما) الذي أبقى شباكه نظيفة في مباراة امام إيطاليا عام 1966.
أما المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش فكان له يد في 15 هدفا لمنتخبه في آخر 15 مباراة خاضها معه (13 هدفا وتمريرتان حاسمتان).
وغرانيت شاكا هو ثالث لاعب سويسري يسجل في بطولتي كأس عالم (2014 و2018) بعد أندريه أبيغلن (1934 و1938) وجاك فاتون (1950 و1954).
كما أن خمسة من أهداف شاكا ال10 التي سجلها لسويسرا جاءت من خارج المنطقة. (النهاية) ر ج