A+ A-

المغرب يخسر أمام البرتغال ويودع مونديال روسيا رسميا مع استمرار الإخفاقات العربية

الكويت - 20 - 6 (كونا) -- خسر المنتخب المغربي أمام نظيره البرتغالي بهدف دون رد خلال المباراة التي أقيمت بينهما اليوم الأربعاء في اطار مباريات المجموعة الثانية لكأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها روسيا حاليا ليودع بذلك البطولة رسميا رغم المستويات القوية التي قدمها وسط استمرار الإخفاقات العربية.
وأحرز الهدف الوحيد للمباراة التي أقيمت على ملعب (لوجنيكي) في العاصمة موسكو بقيادة الحكم الأمريكي مارك غيغر نجم البرتغال وفريق (ريال مدريد) الاسباني كريستيانو رونالد في الدقيقة الرابعة من ضربة رأسية بعد تلقيه عرضية من ضربة ركنية معززا بذلك صدارته لقائمة هدافي البطولة باجمالي أربعة أهداف أحرزها خلال مباراتين.
وأعطت البرتغال بذلك دفعة قوية لحظوظها في التأهل الى الدور ال16 اثر حصدها اربع نقاط من مباراتين فيما أصبح المغرب أول المودعين للبطولة رسميا بعد تلقيه الخسارة الثانية رغم تقديمه أداء قويا امام بطل أوروبا والمصنف الرابع عالميا وخلقه عددا من الفرص الخطيرة التي لم يستطع لاعبوه تحويلها الى اهداف.
وبدأ المدير الفني لمنتخب المغرب الفرنسي هيرفي رينار اللقاء باجراء ثلاثة تبديلات عن التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة السابقة التي خسرها فريقه امام ايران بهدف عكسي في الوقت القاتل حيث قرر الدفع بقلب الدفاع مانويل دا كوستا والظهير الايسر نبيل درار الى جانب المهاجم خالد بوطيب فيما اعتمد المدير الفني للبرتغال فرناندو سانتوس تغييرا واحدا ببدء الجناح الايسر جواو ماريو أساسيا بدلا من برونو فرنانديز.
وانطلقت المباراة بإثارة كبيرة حيث خلقت المغرب أولى فرص المباراة برأسية من خالد بوطيب مرت الى جانب القائم الأيمن لمرمى الحارس البرتغالي روي باتريسيو قبل ان يرد رونالد سريعا بعد ان تمكن ببراعة من أن يحول برأسه ضربة ركنية مبكرة حصلت عليها البرتغال في الدقيقة الرابعة مسجلا هدف فريقه الوحيد في المباراة وهدفه الدولي رقم 85 في مسيرته الاحترافية مع منتخب بلاده وهو رقم قياسي على مستوى اللاعبين الأوروبيين.
وحاولت "أسود الأطلس" بعدها الضغط بقوة لتحقيق التعادل ما اسفر عن ضربة ركنية في الدقيقة ال11 حولها مدافع المغرب وفريق (يوفنتوس) الإيطالي المهدي بن عطية برأسه بقوة في اسفل الزاوية اليمنى للحارس روي باتريسيو الذي تمكن من التصدي لها ببراعة.
ثم استمرت بعدها الهجمات المغربية مع سيطرة كبيرة من جانبها على مجريات اللعب الا انها لم تخلق خطورة حقيقة على المرمى البرتغالي مع سيطرة متقطعة من البرتغال التي تمكنت من خلق فرصة خطيرة في الدقيقة ال39 من بينية رائعة من رونالد في قلب الدفاع المغربي الى المهاجم غونكالو غويديس الذي سدد الكرة على المرمى لكن الحارس منير المحمدي تصدى لها بنجاح.
وانتهى الشوط الأول للمباراة باثارة كبيرة كما بدأ حيث خلق المغرب فرصة شديدة الخطوة من ركلة حرة نفذها لاعب الوسط حكيم زياش بشكل رائع داخل منطقة الجزاء لكنها مرت من أمام رأس بن عطية المتمركز قبل خط المرمى لتضيع على "أسود الأطلسي" إمكانية تعديل النتيجة قبل استراحة ما بين الشوطين.
وبدأ الشوط الثاني مثلما انتهى الأول بممارسة المنتخب المغربي ضغطا هجوميا لمحاولة احراز هدف التعديل حيث تمكن لاعبوه من خلق عدد من الفرص الخطيرة مع تراجع دفاعي من البرتغال.
وكان من ابرز الهجمات المغربية محاولة في الدقيقة ال57 عندما وجه يونس بلهنده رأسية رائعة على المرمى بعد ركلة حرة نفذها نبيل ضرار في داخل منطقة الجزاء الا ان الحارس باتريسيو تصدى لها وتسديدة اخرى قوية من بن عطية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة ال60 الا ان الكرة مرت خارج المرمى.
وبدأ رينا اول تبديلاته في الدقيقة ال69 عندما أقحم المهاجم أيوب الكعبي بدلا من خالد بو طيب ثم قرر نزول لاعب الوسط مهدي كارسيلا بدلا من يونس بلهنده في الدقيقة ال75 وذلك بعد اجراء سانتوس اول تغييرات المباراة في الدقيقة ال58 بنزول المهاجم جيلسون ميرتنيس بدلا من لاعب خط الوسط بيرناردو سيلفا في الدقيقة ال58.
واستمر بعدها الاندفاع الهجومي من "أسود الأطلس" مع التزام البرتغاليين الدفاع من وسط ملعبهم للمحافظة على الهدف وكانت الدقيقة ال90 موعدا مع فرصة خطيرة جديدة للمغرب عندما اخترق حكيم زياش ببراعة الى داخل منطقة جزاء البرتغال قبل ان يسدد كرة قوية على المرمى ارتطمت بخوسيه فونتى لتتحول إلى ركنية.
وسدد بعدها بن عطية تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع الا انها علت العارضة واضعة حدا لآمال المغاربة بالتعديل لتنتهي المباراة بفوز البرتغال بهدف وحيد.
وتتصدر البرتغال بذلك المجموعة الثانية مؤقتا برصيد أربع نقاط في انتظار نتيجة المباراة الأخرى التي ستجمع بين اسبانيا وايران مساء اليوم فيما تتذيل المغرب المجموعة دون نقاط لتغادر البطولة رسميا بعد أداء مشرف قدمته في مباراتيها امام المغرب وايران افتقدت خلالهما التوفيق والفعالية الهجومية الكافية لاحراز الاهداف. (النهاية) م ع ع