A+ A-

المنتخب الألماني يبدأ رحلة الدفاع عن لقبه في كأس العالم بلقاء نظيره المكسيكي

الكويت - 17 - 6 (كونا) -- يبدأ المنتخب الألماني بطل كأس العالم لكرة القدم 2014 رحلة الدفاع عن لقبه في الكأس الحالية التي تستضيفها روسيا بلقاء يجمعه مع منتخب المكسيك اليوم الأحد في افتتاح مباريات المجموعة السادسة التي تضم أيضا منتخبي السويد وكوريا الجنوبية.
وتجري المباراة عند الساعة 00ر18 بتوقيت الكويت المحلي (00ر15 جمت) على ملعب (لوجنيكي) في العاصمة موسكو والذي شهد المباراة الافتتاحية للبطولة وتبدو ألمانيا بالطبع مرشحة لكسب نقاطه الثلاث نظرا لتاريخها الكبير وكذلك لما تضمه تشكيلتها من نجوم مخضرمين وشباب تمكنوا من إحراز كأس العالم قبل أربع سنوات وبطولة كأس القارات قبل سنة واحدة فقط.
وفي حين يبرز المنتخب الألماني صاحب المركز الأول في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم بين المرشحين لحصد اللقب لا تبدو كافة الأمور سهلة إذ بعدما حقق نتائج كاملة في التصفيات لم يخسر معها أي نقطة على الاطلاق بدا متراجعا في الفترة الأخيرة خلال المباريات الودية ما جعل المراقبين يقلقون من عدم قدرة الجيل الجديد الموهوب على الاندماج مع الجيل الذي سبقه علما بأن كلا منهما أحرز بطولة على حدة هي كأس العالم وكأس القارات.
لكن المنتخب الألماني اشتهر في تاريخه بأنه يعرف كيف يتعامل مع البطولات الكبرى وهو مع مدربه الحالي يواكيم لوف الذي منذ تسلمه إدارة المنتخب في 2006 وصل في كل بطولة كبرى الى نصف النهائي أو النهائي وبالتالي سينجح في تحقيق التوازن المطلوب ولديه اللاعبون في كافة المراكز ليحقق ذلك.
القلق الأكبر سيكون في الدفاع الذي يبدو انه لا بديل قويا حتى الآن للثنائي ماتس هاملز وجيروم بواتينغ في منطقة الجزاء وبالتالي فإن أي إصابة لأي منهما ستمثل مشكلة كما أن التساؤلات ستتواصل حول مدى قدرة الحارس مانويل نوير العائد بعد نحو ثمانية أشهر من الإصابة على تحمل وتيرة المباريات التنافسية.
وقد يكون لقاء اليوم مع المكسيك أفضل اختبار لأبطال العالم الذين سيعتمدون دون شك على تألق الثلاثي مسعود أوزيل وسامي خضيرة وبشكل خاص توني كروس في خط الوسط ومعهم الرائع توماس موللر والجناحان ماركو رويس وجوليان دراكسلر وصانع الألعاب إلكاي غوندوغان والمهاجم تيمو فيرنر مدعومين بجيل جديد عماده جوشوا كيميتش وليون غوريتزكا وجوليان برانت وغيرهم.
أما منتخب المكسيك الحاضر الدائم في كأس العالم فهو يعتمد على تشكيلة تجمع لاعبين مخضرمين اعتادوا خوض مثل هذه النهائيات وفي جعبتهم الكثير من الخبرة ولا سيما نجمهم الأبرز خافييه هرنانديز (شيشاريتو) الذي في حوزته 49 هدفا للمنتخب والذي لعب لفرق بارزة في أوروبا من بينها (مانشستر يونايتد) و(ريال مدريد).
والى جانب هرنانديرز هناك كارلوس فيلا وراوول خيمينيس في الهجوم وكل من هيكتور هيريرا وجيوفاني دوس سانتوس والكابتن أندريس غواردادو في خط الوسط ومعهم نجم المستقبل لاعب نادي (أيندهوفن) الهولندي هيرفينغ لوزانو.
هؤلاء النجوم يديرهم مدرب قدير هو الكولومبي خوان كارلوس أوزاريو الذي يعتمد على طريقة الضغط على الخصم وينجح فيها لكنه عصبي بشكل يزيد على الحد الطبيعي ما ورطه في مشاكل عديدة من خلال تصرفاته العنيفة وهو على جانب الملعب حيث اعتاد أن يفقد أعصابه ما أدى به الى الإيقاف مرارا.
قد ينجح المنتخب المكسيكي في التأهل عن المجموعة لدور ال16 لكن السؤال ما إذا كان بإمكانه تجاوزه وهو ما لم يفعله في تاريخه.
وربما تكون هذه المرة أسوأ إذ أن صعوبة المجموعة بوجود السويد قد تمنعه حتى من اجتياز الدور الأول وبالتالي فإن عليه الجواب على هذا السؤال بدءا من اليوم من خلال ما سيظهره أمام الألمان رغم أن تاريخ المواجهات المباشرة لا يقف تماما في جانب المكسيكيين. (النهاية) ر ج