A+ A-

وزير التربية الفلسطيني يدعو العالم لإنقاذ مدرسة بالقدس المحتلة من الهدم

رام الله - 26 - 5 (كونا) -- دعا وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم اليوم السبت "العالم الحر" إلى التدخل لإنقاذ مدرسة شرق القدس المحتلة ومنع الاحتلال الإسرائيلي من هدمها.
وذكرت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان أن صيدم وجه رسالة للمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية أكدت ضرورة حماية الأطفال وضمان حقهم في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة ووقف السياسيات الاسرائيلية الرامية إلى تهجير اهالي تجمع (الخان الأحمر) واقتلاعهم من أرضهم وحرمان أطفالهم من تلقي تعليمهم.
وقال صيدم إن "إخطار هدم التجمع البدوي بما يشمل المدرسة وما سبقه من اخطارات واعتداءات متواصلة تمثلت بالتخريب والاقتحام والتهديد بالهدم لن تكسر الطلبة وأهاليهم ولن تثني عزيمتهم وتصميمهم على مواصلة التعليم ولو تحت الشجر".
ودعا الى "لجم ممارسات الاحتلال ووضع حد لهذه الانتهاكات وفضحها عبر القنوات القانونية والسياسية والدبلوماسية".
وقال صيدم إن استهداف المدارس الواقعة في المناطق المسماة (ج) "يندرج في إطار التحريض الإسرائيلي المتواصل والممنهج ضد قطاع التعليم وأيضا نتيجة للصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات تردع هذه الانتهاكات التي تعد جرائم بحق التعليم والمدنيين".
وشيدت المدرسة من إطارات المركبات والطين وتخدم نحو 170 طالبا من خمسة تجمعات سكنية وتتألف من تسعة صفوف دراسية.
وكانت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي قررت الخميس الماضي هدم تجمع (الخان الأحمر) البدوي والمدرسة التي بنيت بدعم من الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية في بيان ذلك تهجيرا جماعيا تقوم به الحكومة الإسرائيلية بحق المواطنين.
وقالت إن هذه السياسية سياسة التطهير العرقي تعتبر ابشع اشكال التمييز العنصري واصبحت السمة الغالبة على ممارسات وقرارات الحكومة الإسرائيلية وادواتها المختلفة.
وأضافت أن الهدف الوحيد للممارسات العنصرية هو اقتلاع المواطنين الفلسطينيين اصحاب البلاد الشرعيين من ارضهم للسيطرة عليها واحلال الغرباء من المستوطنين مكانهم.
وتسعى إسرائيل الى تهجير التجمعات البدوية التي تسكن في محيط القدس من أجل توسيع المستوطنات.
وتقول ان هذه التجمعات مقامة على ارضي (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية "الكاملة وفق اتفاق أوسلو" وتشكل ما نسبته 62 بالمئة من اراضي الضفة الغربية. (النهاية) ن ق