A+ A-

الأمم المتحدة تؤكد ان هناك رغبة قوية في تجديد المشهد السياسي الليبي والعودة الى الحياة الطبيعية

نيويورك - 21 - 5 (كونا) -- اكد المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة اليوم الاثنين ان هناك رغبة قوية في تجديد المشهد السياسي الليبي وتأكيد السلطة المحلية والعودة الى حياة اكثر طبيعية مع مؤسسات اكثر انتظاما.
وأشار سلامة في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في ليبيا إلى أن تلك الرغبة انعكست جلية في الدعوات لإجراء الانتخابات وعدم الانصياع لمحاولة عرقلة العملية الانتخابية بعد الهجوم القاتل على المقر الرئيسي للجنة الوطنية العليا للانتخابات مطلع الشهر الجاري وانعقاد اجتماعات المؤتمر الوطني عبر البلاد دون وقوع حادث أمني واحد.
وأضاف "ان نقاط التوافق في هذه العملية التشاورية واسعة النطاق التي عقدت في مختلف المدن والبلدات تتبلور وسط الرغبة الى دولة موحدة وذات سيادة وايمان مشترك بأنه لتحقيق هذا يجب ان تكون الدولة لا مركزية اكثر مع توفر رغبة قوية في مؤسسات الدولة الموحدة والعمل بشفافية مع اختيار القادة على أساس كفاءتهم وليس هوياتهم مع وجود جيش موحد ومهني وجهاز امني متماسك خال من التدخل السياسي يعمل وفق قواعد واضحة المعالم".
وحذر سلامة من استمرار تأثير الجماعات المسلحة على الساحتين السياسية والاقتصادية لافتا الى انه يعمل على استراتيجية جديدة لمساعدة ليبيا في التعامل مع الجماعات المسلحة.
وتطرق في احاطته إلى عدد من التحديات الأمنية لا سيما في شرق وجنوب البلاد "إذ تتعرض مدينة (درنة) لهجوم أرضي وجوي ومدفعي متصاعد منذ إعلان المشير خليفة حفتر عن هجوم من قبل الجيش الوطني الليبي بهدف معلن هو مكافحة الإرهابيين".
أما في مدينة (سبها) في الجنوب فأفاد سلامة بأن القتال من أجل السيطرة على المواقع الاستراتيجية أدى الى ارتفاع عدد القتلى بما في ذلك العديد من الضحايا المدنيين محذرا من تفاقم هذه الاشتباكات لتصبح نزاعا عرقيا أو حتى نزاعا إقليميا.
وعن محنة أهالي (تاورغاء) الذين ما زالوا مشردين ويضطر الكثيرون منهم للبقاء في العراء تحت المطر وأشعة الشمس فقال سلامة "إن الأمم المتحدة دفعت بخطة لتنفيذ اتفاقية 2016 بين مصراتة وتاورغاء وتستمر في الضغط من أجل تنفيذها".
وشدد على أهمية تقدم العملية السياسية في ليبيا بما يسمح بإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن مؤكدا على ضرورة أن تكون الظروف المناسبة في مكانها الصحيح.
ودعا ممثل الأمين العام أعضاء المجلس إلى دعم هذ العميلة مشيرا إلى أنه عندما تسمع ليبيا رسائل متضاربة فإن ذلك يضيف إلى الانقسام ويفتح الفرصة أمام من يسعون لإخراج العملية عن مسارها. (النهاية) ا ص ف / ر ج