الكويت - 25 - 4 (كونا) -- حلق مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بجمهوره مساء الاربعاء الى حقبة الثمانينيات من القرن الماضي في الكويت من خلال عرض موسيقي بصري ل80 عازفا ومؤد قدموا فرجة استثنائية في ختام الموسم الثقافي الأول للمركز.
وعاش الجمهور الحاضر تجربة تلك الحقبة بكل ما احتوته من ثراء اعلامي وفني من خلال العديد من الشخصيات والمؤثرات التي صنعت تلك الايام فاسترجعوا الماضي برؤية مقدرة وممتنة لتلك المرحلة المهمة التي كان لها دور في تشكيل شخصية المجتمع الذي نعيش فيه اليوم.
واستعرض العمل العصر الذهبي لتلفزيون دولة الكويت الذي جمع الناس حول شاشته فعرض مقتطفات من المشاهد على شاشات كبيرة في المسرح منها المسلسلات والاعلانات والرسوم الكارتونية والاغنيات بمصاحبة العزف والغناء الحي لفرقة المركز بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر.
وتفاعل الجمهور مع المشاهد التي عكست شوقه الى تلك الايام الجميلة وعادت بهم الذكريات بكل تعابير الفرح الى مشاهد من اعمال خالدة مثل (افتح يا سمسم) و(حكايات عالمية) و(سلامتك) وبعض الاوبريتات الجميلة في ذلك الوقت.
ثم انتقل العرض الى المسلسلات الهادفة والكوميدية في الثمانيات منها (رقية وسبيكة) و(الى أبي وأمي مع التحية) و(خالتي قماشة) وبعض المسرحيات مثل (باي باي لندن).
ولم يغفل العمل عن ما قدمه لاعبو العصر الذهبي لمنتخب الكويت الوطني لكرة القدم (الازرق) في تلك الحقبة فاستعرض بطولاتهم في كرة القدم واغنية (هايدوه) التي صاحبتهم خلال مشاركتهم في كأس العالم في اسبانيا عام 1982 والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
واشتمل العرض على تقديم مقاطع جميلة للاعلانات التجارية على التلفزيون كاعلانات المطاعم في تلك الفترة الى جانب بعض الاعمال الدينية من برامج ومسلسلات.
وتطرق العرض الى اعمال فنانين ونجوم كبار فقدم مقتطفات لاعمال شريهان وعبدالحسين عبدالرضا وداوود حسين وانتصار الشراح وابراهيم الصلال وحياة الفهد وسعاد عبدالله والمطرب محمد المسباح وعبدالكريم عبدالقادر وغيرهم.
وزخرت دولة الكويت في ثمانينيات القرن الماضي بانتاجات فنية مصنوعة بحرفية خلاقة في اتجاهات متعددة مستفيدة من القيمة الكبيرة لاذاعة وتلفزيون الكويت كمنتج ومعبر عن الثقافة الشعبية اذ قدمت عبر فنون جمالية راقية وملهمة لا تزال عالقة في الوجدان لتعبيرها عن قيم حضارية ودينية ورياضية وفنية عالية المستوى عكست ما وصل اليه المجتمع الكويتي من رقي انذاك. (النهاية) ش ه د / ف ش