A+ A-

مسؤول صحي كويتي: مؤشرات الإصابة بالسرطان ومعدلات انتشاره مقلقة

وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد الخشتي مع اعضاء الوفود المشاركة
وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد الخشتي مع اعضاء الوفود المشاركة
الكويت – 25 – 4 (كونا) -- اكد الوكيل المساعد لشؤون القطاع الأهلي بوزارة الصحة الكويتية الدكتور محمد الخشتي اليوم الأربعاء ان مؤشرات الإصابة بالسرطان ومعدلات انتشار عوامل الخطورة للامراض المزمنة غير المعدية تدعو للقلق وتضع الجميع امام مسؤولياتهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الخشتي نيابة عن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح خلال مؤتمر الكويت الدولي الثاني لسرطان الثدي والحوض الذي يستمر خلال الفترة من 25 حتى 28 ابريل الجاري بمشاركة دولية.
وأشار إلى حرص واهتمام الوزارة الكبيرين ببرامج الوقاية والتصدي لامراض السرطان وسعيها الحثيث لمواجهة التحديات التي تقف أمام المساعي للحد من انتشار (السرطان).
وقال ان المؤتمر يتوافق مع مساعي (الصحة) للوقاية والتصدي للسرطان ضمن أولويات برنامج عمل الوزارة والحكومة والخطة الإنمائية للدولة بهدف الوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية اضافة الى امراض القلب والسكر والامراض التنفسية المزمنة.
وأضاف الخشتي ان الوزارة حريصة على المضي قدما بالسجل الوطني للسرطان ونظم المعلومات بالمستشفيات والمسوحات الصحية وتنفيذها بصورة دورية لتحديث المؤشرات بالتعاون مع المنظمات ذات الصلة.
ولفت الى ان المؤتمر بما تضمنه من مشاركة اكثر من 25 استشاريا عالميا سيناقش الكثير من المحاضرات وورش العمل مؤكدا ان الوزارة ستتابع باهتمام توصيات المؤتمر التي من شأنها دعم قدرات النظام الصحي المتعلقة بالسرطان. من جهته قال رئيس المؤتمر ورئيس قسم جراحة الأورام بمركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور مدحت عطيفة في كلمة مماثلة ان المؤتمر يهدف الى استعراض احدث التطورات في علاج سرطان الثدي وسرطانات الحوض بمشاركة كوكبة من الخبراء والاستشاريين العالميين.
وأوضح عطيفة الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس اقسام الجراحة التخصصية بالوزارة ان من اهداف المؤتمر أيضا السعي نحو تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز المستوى العلمي ومعايير الممارسات الطبية وإتاحة الفرصة أمام الأطباء في الكويت لصقل خبراتهم من خلال التواصل مع الخبراء والاطباء المشاركين بالمؤتمر.
وبين ان المشاركين يمثلون أرقى واهم مراكز السرطان بدول الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا ومصر وتركيا.
وأفاد ان المؤتمر يتضمن اكثر من 12 محورا وحلقة نقاشية تتطرق الى مستجدات علاج سرطان الثدي وسرطانات الحوض والتي تشمل أورام المستقيم والمبيض والرحم وأورام المثانة البولية وغدة البروستاتا.
وذكر ان الكويت تواكب التطورات العالمية بمجال مرض السرطان وانها لا تألو جهدا في توفير جميع أنواع العلاجات والأجهزة الحديثة مؤكدا وجود تطور نوعي بوسائل التشخيص والعلاج لسرطان الثدي من خلال برامج الاكتشاف المبكر.
وقال انه تم اكتشاف المراحل المبكرة للاصابة بسرطان الثدي بالاستعانة بتقنيات أشعة الماموغرام والرنين المغناطيسي مشيرا الى انها مرحلة ما قبل الاكلينيكية مع استحداث تقنية العلاج الاشعاعي الفوري والجراحة باستخدام الالكترونات.
ولفت الى ان التقدم والتطور الطبي بالجراحات التحفظية لسرطان الثدي أدى الى تحسين النتائج التجميلية للثدي مع عدم التأثير السلبي على الاستئصال الراديكالي للسرطان مؤكدا أهمية العلاج الكيمياوي داخل تجويف البرستوني تحت درجة حرارة مرتفعة لفعاليته الكبيرة بمنع انتشار سرطانات الحوض. (النهاية) ن ض ق / أ م ح