A+ A-

الكويت: للقادة الدينيين دور محوري في مواجهة الجماعات الإرهابية

عضو الوفد الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار نواف الأحمد
عضو الوفد الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار نواف الأحمد
نيويورك - 25 – 4 (كونا) -– اكدت دولة الكويت اهمية الدور المحوري الذي يمكن أن يؤديه القادة الدينيون في مواجهة ما تقوم به الجماعات الارهابية من أعمال عنف تحت غطاء ديني لا أساس له من الصحة والذي يساهم في زيادة حدة خطاب الكراهية والتعصب.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها عضو الوفد الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار نواف الأحمد في جلسة مجلس الامن ب (صيغة اريا) حول دور القادة الدينيين من اجل عالم امن.
وقال الأحمد ان أهمية القادة الدينيين تكمن على الصعيد الوطني في ما يتمتعون به من مكانة اجتماعية بارزة ومؤثرة في المجتمع فيما يتمثل دورهم على الصعيد الدولي في بناء جسور الحوار بين الشعوب والحضارات ونشر قيم التسامح والاحترام.
ودعا إلى اشراك عمل القادة الدينيين مع المؤسسات الحكومية والدولية والمجتمع المدني في مجالات الأمم المتحدة المتعددة ومنها الأمن العالمي والسلام المستدام ومنع نشوب النزاعات ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وشدد على اهمية زيادة الاهتمام بفئة الشباب التي تكون عادة أكثر عرضة للانجراف وراء الجماعات الارهابية.
وأشار الى انه منذ إنشاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات سعت الأمم المتحدة من خلال هذا التحالف وأجهزته المعنية الى تعزيز ثقافة الحوار بين الديانات والشعوب المختلفة لنشر السلام في العالم عبر تنظيم أكثر من 30 حدثا بمشاركة قادة دينيين منذ 2013.
وأشاد الأحمد في هذا الصدد بالدور الحيوي الذي يلعبه تحالف الأمم المتحدة للحضارات بدعم جهود الأمم المتحدة في هذا المجال من أجل ترسيخ ثقافة التسامح والحوار والتي بات العالم بأمس الحاجة لها نظرا لما يشهده من اضطرابات وتحديات في كثير من أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بدور القادة الدينيين في تعزيز ثقافة التسامح والاحترام من خلال الحوار بين الشعوب والحضارات أشار الى ان دولة الكويت قامت بالعديد من الخطوات العملية الفعالة في مجال تعزيز حوار الحضارات كان آخرها انشاء مركز تعزيز الوسطية الذي يتبع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت.
وبين ان المركز يدعو إلى الاعتدال في الفكر والتسامح في التعامل حيث أطلق عددا من البرامج التي تساهم في تعزيز الوسطية منها مشروع تحصين لنشر وتعزيز قيم الوسطية ومواجهة التطرف والاعتدال فضلا عن تعزيز روح المواطنة والانتماء للوطن.
واكد الأحمد ان الاختلاف الحضاري والفكري والعرقي بين شعوب ودول العالم المبني على أسس الحوار والتعاون والتسامح مسؤولية الجميع وهو مصدر قوة وإثراء يتطلب تعزيز هذه المفاهيم لتحقيق تطلعات الشعوب في العيش بعالم يسوده السلام والتسامح في ظل احترام كامل لمبادئ حقوق الانسان وتغليب العدل والمساواة وتشجيع التعاون المشترك.(النهاية) ا ص ف / خ ن ع