A+ A-

تركيا ترفض تصريحات أمريكية بخصوص الانتخابات المبكرة

اسطنبول - 20 - 4 (كونا) -- رفضت وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة تصريحات لنظيرتها الأمريكية حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة بتركيا المقررة في شهر يونيو المقبل معتبرة ذلك "تدخلا في إرادة الشعب التركي".
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إن "التصريحات (الأمريكية) الاستباقية حول انتخابات لم تجر بعد تعني التدخل في إرادة الشعب وهذا لا يمكن قبوله".
جاء ذلك في رد مكتوب على سؤال حول تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت أعربت من خلالها عن "قلق" بلادها من "إجراء انتخابات مبكرة بتركيا في ظل حالة الطوارئ".
وأشار أقصوي إلى أن تقارير المراقبة الدولية أكدت أن جميع الانتخابات المقامة في تركيا ديمقراطية وحرة وعادلة وشفافة.
واعتبر أن الاستفتاء الدستوري الذي جرى العام الماضي (أبريل 2017) في تركيا يشكل أحدث إثبات على نزاهة الانتخابات.
واضاف "ان تجاهل تلك الحقيقة وإطلاق مزاعم بأن إجراء انتخابات في ظل حالة الطوارئ يمس بالمعايير الديمقراطية ما هو إلا نهج ينطوي على نوايا خبيثة".
ولفت إلى أن حالة الطوارئ موجهة ضد أنشطة الإرهابيين فقط والتي تستهدف وحدة تركيا وبقاءها.
وكان البرلمان التركي قد وافق بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016 على عدة مذكرات مقدمة من قبل رئاسة الوزراء لفرض وتمديد حالة الطوارئ المستمرة حتى الآن.
كما شدد أقصوي على أن "تقييد الحقوق والحريات الأساسية لا يشمل سوى الإرهابيين" مشيرا الى أنه "جرى تنظيم انتخابات بالعديد من الدول في ظل حالة الطوارئ".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اعلن الاربعاء الماضي عن مقترح لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو المقبل بدلا من نوفمبر 2019 وهو ما أقره البرلمان اليوم بأغلبية 386 صوتا من أصل 550.
ونظمت تركيا في أبريل 2017 استفتاء شعبيا خلص إلى إقرار تعديلات دستورية تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي وزيادة عدد النواب وخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية.
وفي وقت سابق اليوم أقر البرلمان التركي مقترح قانون مشترك لحزبي "العدالة والتنمية" و "الحركة القومية" لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو المقبل. (النهاية) و ا / م م ج