A+ A-

قادة عرب يؤكدون امام قمة (الظهران) اهمية القضايا المطروحة بالقمة

صورة جماعية للقادة العرب خلال القمة العربية ال29
صورة جماعية للقادة العرب خلال القمة العربية ال29

الظهران (السعودية) - 15 - 4 (كونا) -- اكد قادة عرب اليوم الاحد في كلمات امام القمة العربية ال29 اهمية القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة لاسيما القضية الفلسطينية والازمات المستمرة في سوريا واليمن وليبيا وضرورة تحصين الامن القومي العربي.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة امام القمة المنعقدة بشرقي السعودية ان اجتماع اليوم يأتي في ظل تحديات غير مسبوقة للأمن القومي العربي مشيرا الى وجود محاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسة الدولة الوطنية في بعض الدول العربية لصالح كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية.
واوضح الرئيس السيسي ان دولا إقليمية تهدر حقوق الجوار وتعمل بدأب على إنشاء مناطق نفوذ داخل الدول العربية مشيرا الى الازمة السياسة والحرب في سوريا التي أزهقت أرواح حوالي نصف مليون سوري.
واضاف ان قضية العرب المركزية توشك على الضياع بين قرارات دولية غير مفعلة وصراع داخلي يفتح الباب أمام إنهاء حلم الشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة.
ودعا الى اهمية الحاجة إلى استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي لمواجهة التهديدات وإعادة تأسيس العلاقة مع دول الجوار العربي على قواعد واضحة جوهرها احترام استقلال وسيادة وعروبة الدول العربية والامتناع تماما عن أي تدخل في الشأن الداخلي للدول العربية.
وطالب باهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وعروبة اليمن وليبيا وسوريا وقطع الطريق على أية محاولة من التنظيمات الإرهابية ورعاتها الإقليميين والدوليين مؤكدا عدم السماح لان تظل هذه الدول الشقيقة مسارح لصراعات دولية وإقليمية تمزق شعوبها وتدمر مقدراتهم.
بدوره اكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى الثقة أن رئاسة السعودية للقمة في هذه المرحلة المهمة سيعود على الدول العربية بالخير ويجعلها قادرة على المضي قدما نحو تعزيز العمل المشترك وصون الأمن القومي العربي.
وقال ان ذلك سيحفظ للدول العربية مقدراتها ويضمن أمنها واستقرارها لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من الدول لإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة وحفظ أمن واستقرار شعوبها.
وطالب الملك حمد المجتمع الدولي بالقيام بدور أكبر لفرض وتنفيذ قراراته وإحياء الأجواء الإيجابية التي تتيح المزيد من الفرص لإنجاح مسارات التسويات السياسية للقضايا والأزمات العربية والإقليمية وإيقاف التدخلات الخارجية وتوفير الحماية اللازمة للشعوب المتضررة من جراء ذلك.
واكد الموقف الثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته مؤكدا ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل وبما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القدس الشريف تشهد هجمة استيطانية غير مسبوقة تهدف للاستيلاء على أرضها وتهجير أهلها وطمس هويتها التاريخية وانتمائها العربي الاسلامي والمسيحي الأصيل.
واكد عباس ان ذلك كله يتم بدعم من الإدارة الأمريكية الحالية التي خرقت القوانين الدولية بقرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل في خطوة استباقية ومدانة الأمر الذي جعل الولايات المتحدة طرفا في الصراع وليست وسيطا منفردا لحله مجددا التاكيد على على أن القدس الشرقية كانت وستبقى إلى الأبد عاصمة لدولة فلسطين.
وقال "لم نرفض المفاوضات يوما واستجبنا لجميع المبادرات التي قدمت لنا وعملنا مع الرباعية الدولية ومع جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة وصولا للإدارة الحالية".
واكد ان مساعيه لتحقيق المصالحة الفلسطينية لن تتوقف وقال "تجاوبنا مع جميع الجهود العربية والمصرية لتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها والذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية".
وقال ان وقوع محاولة آثمة لاغتيال رئيس الحكومة ورئيس جهاز المخابرات الأمر الذي تتحمل مسؤوليته بالكامل حركة حماس التي تتصرف كسلطة أمر واقع مؤكدا عدم التخلى عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعا رئيس عباس مؤتمر القمة العربية إلى تبني ودعم خطة السلام التي طرحها في فبراير الماضي في مجلس الأمن الدولي موضضحا أن الخطة التي تستند إلى المبادرة العربية تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام عام 2018 .
واضاف ان المؤتمر الدولي المقترح ضمن الخطة يقرر قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة ويقرر ايضا تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات جادة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محددة بضمانات تنفيذ أكيدة وتطبيق المبادرة العربية كما اعتمدت.
وقال إسرائيل تحاول تقديم طلب لعضوية مجلس الأمن مهيبا بالدول العربية الوقوف ضد انضمام إسرائيل لمجلس الأمن.
واعرب عباس عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين على ما اطلاقه على القمة العربية ال29 تسمية قمة القدس وكذلك التبرعات المالية التي اعلنها في اثناء الجلسة الافتتاحية بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الاوقاف الاسلامية في القدس و مبلغ 50 مليون دولار لدم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). (النهاية) م د م / م م