A+ A-

وزير ايرلندي يبدي استعداد بلاده لتعزيز حضورها الدبلوماسي في العالم العربي

عميد السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة وإيرلندا خالد الدويسان والسفراء العرب المعتمدين في المملكة المتحدة وإيرلندا مع وزير التجارة والأعمال الإيرلندي بات برين
عميد السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة وإيرلندا خالد الدويسان والسفراء العرب المعتمدين في المملكة المتحدة وإيرلندا مع وزير التجارة والأعمال الإيرلندي بات برين

من خالد الديحاني

دبلن (ايرلندا) - 24 - 3 (كونا) -- قال وزير التجارة والأعمال الإيرلندي بات برين ان حكومة بلاده تولي تقوية علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية اهمية كبرى وهي مستعدة لتعزيز حضورها الدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
جاء ذلك في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ادلى به برين خلال حفل العشاء الذي اقامتة غرفة التجارة العربية الايرلندية مساء امس الجمعة على شرف عميد السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة وايرلندا خالد الدويسان والسفراء العرب.
واضاف برين ان تعزيز العلاقات مع العالم العربي يتصدر قمة اجندته في المرحلة الراهنة مشيرا الى امكانية مضاعفة حجم التبادلات التجارية في غضون السنوات القليلة المقبلة.
واوضح ان هيئة التطوير الصناعي (أي دي أيه) الايرلندية تنظم حاليا عدة فعاليات وزيارات لوفود من رجال اعمال لعدد من الدول العربية لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي معها وتوسيع افق الشراكة والاستثمارات المتبادلة مشيرا الى انه سيقوم بزيارة عدد من الدول العربية بين سبتمبر واكتوبر المقبلين للدفع في هذا الاتجاه.
واكد برين ان خطة وزارته تهدف الى تنويع مصادر الاقتصاد المحلي والبحث عن فرص جديدة بالتعاون مع غرفة التجارة الايرلندية العربية.
واعتبر ان الوقت بات مناسبا للقيام بمثل هذه الخطوة ولاسيما بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي وما يترتب عليه ذلك من تداعيات وتحديات على اكثر من صعيد.
واوضح ان جمهورية إيرلندا تعد من اصغر البلدان الاوروبية مساحة بيد ان اقتصادها ينمو بوتيرة اسرع مقارنة بدول الاتحاد الاوروبي مضيفا ان بلاده نجحت في تجاوز الازمة المالية العالمية بمعدلات نمو عالية وتراجع قياسي للبطالة اضافة الى انها اصبحت مركزا اقليميا لعدد من كبرى الشركات العالمية والهيئات الرسمية الأوروبية.
وتوقع انه بعد انسحاب بريطانيا من التكتل الاوروبي ستنتقل العديد من الشركات الى دبلن من اجل ان تحافظ على نشاطها ضمن حدود الاتحاد الاوروبي.
واعرب برين عن تطلعه لعقد مزيد من اللقاءات مع السفراء العرب المقيمين في إيرلندا وبريطانيا وكذلك مع رجال الاعمال وممثلي القطاع الخاص العرب من اجل المساهمة في احداث نقلة نوعية في العلاقات بين كل الدول بما يخدم مصالح الجميع.
ومن جانبه قال رئيس غرفة التجارة العربية - الايرلندية الدكتور نيال هولوهان في كلمة له خلال الحفل ان الغرفة تأسست عام 1987 بهدف دعم وتعزيز العلاقات التجارية بين ايرلندا والدول العربية.
واضاف ان الغرفة تسعى لتقديم مجموعة من الخدمات للشركات المصدرة الايرلندية وذلك من خلال توفير المعلومات والاتصالات الى الشركات في ايرلندا وفي الاسواق العربية.
واشار هولوهان الى ان الاسواق العربية مجتمعة تعتبر اهم كتلة تجارية للمصدرين الايرلنديين خارج اوروبا وامريكا الشمالية وتزداد اهميتها عاما بعد عام لأنها من الاسواق الجاذبة والناجحة تجاريا.
واعرب عن عدم رضاه عن حجم التبادل التجاري بين ايرلندا والدول العربية والتي بلغت العام الماضي 1ر2 مليار يورو معربا عن امله في مضاعفة هذا الرقم مستقبلا.
من جانبه اعرب السفير الدويسان في كلمة مماثلة عن امله أن تبادر الحكومة الايرلندية الى فتح سفارات لها او مكاتب وملحقيات في جميع الدول العربية.
وقال السفير الدويسان ان الحكومة الايرلندية لا يوجد لها اي تمثيل دبلوماسي مقيم الا في ثلاث دول عربية هي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر داعيا إياها الى التواجد بكل قوة بما يصب في صالح تعزيز العلاقات بين الشعوب.
من جهته اعرب السفير الفلسطيني في ايرلندا احمد عبدالرازق في تصريح ل(كونا) عن امتنانه وتقديره لمواقف الحكومة الايرلندية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية مشيرا الى ان ايرلندا من اوائل الدول التي اعترفت بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني عام 1980.
وقال ان الدعم الايرلندي لم يكن مقتصرا على الجانب الرسمي بل شمل مختلف التوجهات السياسية والشعبية مستذكرا موقف البرلمان الايرلندي في ديسمبر عام 2014 والداعي للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.
وعزا عبدالرازق مواقف ايرلندا تجاه القضية الفلسطينية لمرورها بنفس التجربة التي يعيشها الفلسطينيون حاليا حيث ان بريطانيا استعمرت ايرلندا لمدة 800 عام وعانى فيها الايرلنديون الكثير من القهر والظلم.
وعدد مواقف الحكومة الايرلندية تجاه القضية الفلسطينية وابرزها تصويتها لإعطاء فلسطين حق مراقب في الامم المتحدة وايضا موقفها المشرف الاخير وهو تسجيل اعتراضها على قرار الرئيس الامريكي نقل السفارة الامريكية الى القدس.
وبدورها قالت سفيرة مصر المعتمدة في ايرلندا سهى الجندي في كلمة لها ان العلاقات الايرلندية - العربية في اوج قوتها رغم ضعف التمثيل الدبلوماسي العربي وعدم وجود بعثات دبلوماسية دائمة في العاصمة دبلن.
وقالت انه بالرغم من قلة التمثيل فان "العلاقات السياسية ممتازة وبإمكاننا ان نرى ذلك بوضوح من خلال المواقف المشرفة للحكومة الايرلندية من القضايا العربية".
واعربت الجندي عن تطلعها لرؤية البعثات الدبلوماسية الايرلندية في كل الدول العربية ما سينعكس بكل تأكيد على زيادة التبادل التجاري مع الدول العربية.
يذكر ان السفراء العرب المعتمدون في المملكة المتحدة وايرلندا عقدوا على مدى يومين عدة لقاءات مهمة مع المسؤولين الايرلنديين تركزت على اهمية الدفع بالعلاقات الايرلندية والعربية لمزيد من التعاون خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
والتقى السفراء العرب برئاسة سفير دولة الكويت خالد الدويسان ايضا خلال زيارتهم لدبلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الايرلندي سايمون كوفني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية برندن سميت.(النهاية) خ د / م خ