LOC19:05
16:05 GMT
باريس - 23 - 3 (كونا) -- شهدت فرنسا اليوم الجمعة هجمات مسلحة واحتجاز رهائن في متجر جنوبي البلاد ما اسفر عن قتل نحو اربعة اشخاص من بينهم منفذ الهجوم واصابة اخرين.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق لوسائل الاعلام المحلية ان مسلحا قام بسرقة سيارة بمنطقة (تريب) بالقرب من مدينة (كاركاسون) جنوبي البلاد وقتل راكبا واطلق النار على شرطي ما اصابه بجروح قبل ان يتوجه الى متجر قريب حيث قتل شخصين واحتجز رهائن بداخله.
واضافت المصادر ان عددا كبيرا من الاشخاص الذي كانوا موجودين في المتجر تمكنوا من الفرار قبل ان تقتحم قوات الامن المكان وتقتل محتجز الرهائن في المتجر حيث كان شرطي من الدرك لا يزال محتجزا.
وأشارت تقارير إلى أن ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تبنى في بيان الهجوم.
واعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من بروكسل انه سيكون في باريس خلال الساعات المقبلة لمتابعة وتنسيق مجمل الاجراءات التي يجب اتخاذها مؤكدا "دعمه لكل الذين واجهوا هذا الوضع".
وتشتبه السلطات بان المنفذ مغربي في الثلاثين من عمره كان تحت مراقبة السلطات الفرنسية بسبب تبنيه نهجا متطرفا.
وقالت المصادر إن منفذ الهجوم طالب بالافراج عن صلاح عبدالسلام منفذ هجمات باريس عام 2015 مهددا بقتل جميع الرهائن.
وشهدت فرنسا عام 2015 سلسلة من الاعتداءات أوقعت مئات القتلى والجرحى حيث قتل العشرات بعملية احتجاز رهائن في مسرح بالعاصمة باريس بينما قتل آخرون بهجمات متزامنة نفذها مسلحون في أماكن أخرى بالعاصمة.
كما شهدت فرنسا عام 2016 هجوما على كنيسة (روان) نفذه مسلحان ينتميان الى (داعش) وقاما باحتجاز رهائن وقتل قس.
وتعرضت فرنسا لعدد كبير من الهجمات الإرهابية أودت بحياة مئات الاشخاص كان أكثرها دموية ووفاة نحو 84 شخصا عام 2016 جراء عملية دعس في مدينة نيس إضافة إلى إصابة أكثر من 100 آخرين. (النهاية)
م ج ز