A+ A-

بلدية غزة تفتتح معرضا تراثيا استعدادا لأحياء ذكرى (يوم الأرض)

جانب من الاعمال اليدوية التي ورثها الفلسطينييون من اجدادهم وعرضها خلال معرض المنتجات التراثية والأشغال اليدوية بمدينة غزة
جانب من الاعمال اليدوية التي ورثها الفلسطينييون من اجدادهم وعرضها خلال معرض المنتجات التراثية والأشغال اليدوية بمدينة غزة

من وسام ابوزيد

غزة - 20 - 3 (كونا) -- افتتحت بلدية غزة اليوم الثلاثاء معرضا للتراث والأشغال اليدوية الفلسطينية في اطار فعاليات للاستعداد لإحياء ذكرى (يوم الأرض) الفلسطيني الذي يصادف 30 من مارس من كل عام.
وقال مدير الشؤون الثقافية في البلدية عماد صيام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن المعرض الذي يستمر يومين يعقد بمشاركة أكثر من 40 مشاركا مهتمين بالتطريز الفلسطيني للحفاظ عليه من الاندثار.
وأاضاف ان المعرض التراثي عبارة عن منتجات تراثية وأشغال يدوية مؤكدا أن التراث الفلسطيني مرتبط ارتباطا وثيقا بالأرض الفلسطينية.
واكد صيام أن كل قطعة من التراث تذكر بمدينة وقرية من المدن الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل موضحا أن المعرض يأتي للتأكيد على التمسك بالأرض والهوية كل فلسطين من بحرها إلى نهرها وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف ان البلدية اقامت هذا المعرض حتى يبقى التراث الفلسطيني حاضرا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة موضحا انه تم التواصل مع جميع المدارس من اجل تسير رحلات غلى المعرض حتى يتعرف الأجيال القادمة على تراث اجدادهم ويبقى راسخا في أذهانهم حتى العودة والتحرير.
وأعتبر ان "الاحتلال الإسرائيلي تنبه لأهمية التراث الفلسطيني لأنه له تراث وله هوية وله تاريخ وله أحقية في الأرض وله دليل قاطع على وجوده منذ فجر التاريخ على هذه الأرض" مؤكدا ان "الاحتلال الإسرائيلي ليس له تراث بل له تاريخ القتل والاجرام بحق الشعب الفلسطيني وجاءوا من أصقاع الأرض".
واوضح أن الاحتلال يعمد على سرقة التراث الفلسطيني حتى الأكلات الشعبية بنسبها اليه موضحا ان "مضيفات الطيران الإسرائيلي يلبسن مطرزات فلسطينية ليوهموا العالم أن لهم حضارة ولهم تراث في هذه الأرض".
وأكد ضرورة إقامة مثل هذه المعارض من حين لأخر للتأكيد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم وتراثهم وهويتهم .
بدورها قالت مديرة قرية الفنون والحرف نهاد شقليه في تصريح مماثل ل(كونا) إن هذا المعرض يأتي ضمن إحياء فعاليات (يوم الأرض) للتأكيد على الهوية الفلسطينية وإحياء التراث الفلسطيني.
وذكرت أنه يتم الاحتفال بذكرى (يوم الأرض) بشكل سنوي من خلال هذه المعارض للتأكيد للجميع بأن هناك شعب فلسطيني له تراث وله هوية مشيرة الى أن "من ليس له هوية وتراث ليس له وطن".
وأضافت أن من خلال تنظيم هذه المعارض يؤكد الشعب الفلسطيني على وطنيته وهويته وأنه متمسك بأرضه ووطنه.
وأوضحت ان المعرض عبارة عن أشغال فنية تراثية صنعت من أيدي نساء فلسطينيات وتم التركيز فيها على التطريز الفلسطيني والنقش على الخشب والنقش على البورسلين وهو ضمن حرف التراث الفلسطيني والتي لا تعد ولا تحصى.
ولفتت الى سعي المشاركين لجمع بعض حرف التراث الفلسطيني للنهوض به وتثبيته على الهوية الفلسطينية.
واكدت أن الهدف من هذه المعارض هو الحفاظ على التراث الفلسطيني من الاندثار وتوريثه للأجيال القادمة تراث الأجداد وإيصال رسالة إلى العالم أجمع أن الشعب الفلسطيني متمسك بهويته وتراثه.
وأوضحت أن عدد المشاركين في المعرض تجاوز ال40 مشاركا من خلال الأشغال اليدوية التراثية.
من جهتها أكدت مديرة معرض برنسيسة للتراث والتطريز سناء الخضري في تصريح ل (كونا) خلال مشاركتها بالمعرض أن هذا المعرض يهدف لإحياء التراث الفلسطيني والعمل على تطويره بقدر المستطاع ومن أجل أن يشاهد العالم التراث الفلسطيني وهو بمثابة إثبات للهوية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول انتحال التراث الفلسطيني مؤكدة أنه سيفشل ولن ينجح بذلك وأن الفلسطينيين يبذلون ويكرسون قصارى جهدهم من اجل الحفاظ عليه وتطويره وإحيائه بشكل دائم من اجل مسح أي ظاهرة لدى الاحتلال عن التراث الفلسطيني. (النهاية) و ا ب / ط م ا