A+ A-

العاهل الاردني يدعو لاعادة اطلاق مفاوضات جادة حول الشرق الاوسط

العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه مع وزير الخارجية البرازيلي الويزيو نونيس
العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه مع وزير الخارجية البرازيلي الويزيو نونيس
عمان - 4 - 3 (كونا) -- اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم الاحد ضرورة تكثيف الجهود لاعادة اطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وفق حل الدولتين وبما يفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكرت وكالة الانباء الاردنية ان ذلك جاء لدى لقاء الملك عبدالله الثاني وزير الخارجية البرازيلي الويزيو نونيس الذي يزور الأردن حاليا والتقى فيها اليوم أيضا رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي ووزير الخارجية ايمن الصفدي.
واستعرض الملك عبدالله الثاني والوزير نونيس المساعي المبذولة لايجاد حلول سياسية للازمات التي تمر بها المنطقة اضافة الى جهود الحرب على الارهاب ضمن استراتيجية شمولية.
ونقلت الوكالة عن الوزير البرازيلي حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع الاردن والارتقاء بها الى مستويات اعلى مشيدا بدور الاردن في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وفي الشان الثنائي بحث الجانبان توقيع اتفاقية تشجيع الاستثمار بين الاردن والبرازيل وكذلك سبل استفادة المملكة من اتفاقية التعاون الاطاري مع دول الميركوسور التي تضم دول (البرازيل والارجنتين والاورغواي والبارغواي).
ووفق الوكالة سلم الوزير البرازيلي العاهل الاردني رسالة من الرئيس البرازيلي ميشال تامر "تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تمتينها في مختلف المجالات".
ولدى لقاء الوزير البرازيلي برئيس الوزراء هاني الملقي اكد الاخير ان الاردن وصل الى طاقته الاستيعابية القصوى في استقبال اللاجئين ما اسهم في زيادة الضغوطات الاقتصادية عليه في ظل عدم كفاية المساعدات والدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي.
من جانبه قال الوزير البرازيلي ان بلاده تدرك حجم الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة استضافة اللاجئين لافتا الى موقف البرازيل ورؤيتها بان المجتمع الدولي يجب ان يساهم في تحمل هذه الاعباء.
وأشار الى ان الوضع المالي الحالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) يمكن ان يكون له تاثيرات سلبية على الخدمات المقدمة للاجئين في مناطق عملياتها الخمس ومن بينها الاردن.
وفي الشأن الثنائي بحث الجانبان إمكانية استيراد البرازيل لجزء من احتياجاتها من الفوسفات والبوتاس والاسمدة وتعزيز التعاون السياحي بين البلدين وزيادة اعداد السياح البرازيليين للمملكة.
وخلال اللقاء الذي جمع الوزير البرازيلي بنظيره الأردني ايمن الصفدي وقع الوزيران اتفاقية تعاون فني بين البلدين لتعزيز التعاون الفني في قطاعات الزراعة والصحة والتعليم والمؤهلات المهنية.
واتفقا على العمل على توقيع الاتفاقيات اللازمة لزيادة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري وتوفير البيئة الكفيلة بفتح فرص التعاون بشكل اوسع بين القطاع الخاص في المملكة والبرازيل.
كما بحث الوزيران افاق زيادة التعاون في المجالات الدفاعية والامنية.
واكد الجانبان اهمية تكاتف الجهود لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 والتي تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل.
وبهذا الخصوص اشاد الوزير الأردني بموقف البرازيل الداعم لجهود تحقيق السلام على اساس حل الدولتين واعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية مؤكدا اهمية دور البرازيل في جهود تحقيق السلام في ضوء ما تحظى به من احترام وتقدير في المنطقة والعالم.
وشدد الصفدي ونظيره البرازيلي على اهمية استمرار توفير الدعم لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين (الاونروا) لتمكين الوكالة من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين.
وجرى استعراض تطورات الاوضاع في سوريا وانعكاساتها على الاردن في ظل استضافة المملكة 3ر1 مليون سوري واتفقا على اهمية التوصل الى حل سياسي للازمة السورية وفقا للقرار 2254 وعبر مسار جنيف بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويلبي طموحات الشعب السوري.
من جهته اشار وزير الخارجية البرازيلي الى عمق العلاقات بين البلدين مشيدا بدور الأردن "الجوهري والمعتدل" وبالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.(النهاية) أ ب / ط ب