A+ A-

مؤتمر اقتصادي عربي يكرم مدير عام الصندوق العربي للانماء الاقتصادي في تونس

موتمر التكامل الاقتصادي العربي يكرم المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد
موتمر التكامل الاقتصادي العربي يكرم المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد
تونس - 28 - 2 (كونا) -- كرم المشاركون في موتمر التكامل الاقتصادي العربي اليوم الأربعاء المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد على جهوده في دعم المشاريع التنموية في الدول العربية.
واعتبر عدد من المشاركين في كلمات لهم خلال افتتاح المؤتمر الذي ينظمه مركز جامعة الدول العربية بتونس والمعهد العربي للتخطيط في دولة الكويت أن عبد اللطيف الحمد يعد "رجل التنمية العربية" وذلك لما قدمه الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي من قروض لتمويل العديد من المشاريع التنموية في الدول العربية.
وشددوا على أن دولة الكويت لم تساهم فقط عبر الصناديق التنموية في تحسين مناخ الاستثمار وتمويل المشاريع الاقتصادية بالمنطقة العربية بل تحولت لمركز لدعم العمل العربي المشترك من بوابة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي زياد العذاري ان "عبد اللطيف الحمد ومن ورائه الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ساهم طوال ثلاثة عقود في دعم التنمية الاقتصادية في جميع المجالات والقطاعات بتونس".
ودعا إلى استغلال وحدة اللغة والإرث التاريخي بين الدول العربية حتى تكون حافزا لإطلاق مشاريع تنموية مشتركة بينها تعود بالفائدة على الشعوب مضيفا أن عقد مؤتمر إقليمي مماثل في أوروبا مثلا يتطلب العشرات من المترجمين لتعدد اللغات "بينما نحن نجتمع اليوم ونتكلم بلغة واحدة يفهمها الجميع وتواجهنا تحديات اقتصادية وتنموية واحدة".
من جهته ذكر الأمين العام المساعد بجامعة العربية العربية ورئيس مركز الجامعة بتونس عبد اللطيف عبيد أن "تكريم عبد اللطيف الحمد اليوم مستحق ويأتي بعد عقود من العطاء والمساعدات التنموية التي استفادت منها كل الدول العربية".
وأوضح أن الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي استطاع رغم الأزمات والخلافات العربية الكبيرة في تشكيل نموذج عملي للعمل العربي المشترك وكانت ثمرة جهوده مشاريع تنموية شملت كل القطاعات واستفادت منها الشعوب العربية.
وحول مؤتمر التكامل الاقتصادي العربي أوضح عبيد أنه سيبحث تقييم تجربة التكامل الاقتصادي العربي واتفاقياته وتقييم المشروعات العربية المشتركة ودور الصناديق الإنمائية والتمويلية العربية في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي اضافة إلى إعادة الإعمار في الدول العربية المتضررة.
وأضاف أن المؤتمر سيبحث أيضا على مدى يومين مجموعة من القضايا في مقدمتها منطقة التجارة الحرة العربية ومتطلبات تحقيق السوق العربية المشتركة واحتياجات وتطلعات القطاع الخاص العربي من القمة الاقتصادية وسيختتم أعماله بإصدار (بيان تونس) الذي سيتضمن حزمة من التوصيات لدفع التكامل الاقتصادي العربي.
في السياق ذاته أكد مدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله أن عبد اللطيف الحمد "رجل حمل هموم التنمية العربية في قلبه وبذل الكثير من أجل خدمة أمته العربية وأسس وشيد في كل رقعة من الوطن العربي مشروعا وإنجازا ويعد مؤسس مدرسة التنمية العربية المعاصرة وكان بحق رجل التنمية العربية الأول بل وأباها الروحي".
وشدد على "البعد الإنساني في التنمية الذي يحتل الصدارة في فكر عبد اللطيف الحمد حيث حرص على التنمية البشرية ومكافحة الفقر ودعم الفئات الأكثر حاجة والإصرار على حرية الانسان وكرامته وحقه في حياة كريمة".
من جانبه اعرب عبد اللطيف الحمد عن شكره وتقديره لمنظمي مؤتمر التكامل الاقتصادي العربي "على هذا التكريم الذي يتجاوز شخصي ليكون تكريما للدور الذي تلعبه الصناديق العربية التمويلية" مشددا على أنه "كان لدولة الكويت دور رائد في هذا المجال حيث كانت أول من أسس صندوقا للتنمية الاقتصادية لمساعدة الدول النامية في أوائل الستينيات من القرن الماضي".
وأوضح أن الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي اهتم منذ نشأته بتطوير انشطته والتكامل العربي بحكم ما يجمعنا من وحدة في اللغة والتاريخ والآمال المشتركة وتطورت موارده المالية ما مكنه من تطوير حجم الإقراض السنوي من مئة مليون دولار إلى نحو 6ر1 مليار دولار خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وبين أن إجمالي ما قدمه الصندوق للدول العربية بلغ حتى نهاية 2017 حوالي 2ر32 مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية شملت قطاعات البنية التحتية والمشروعات العربية المشتركة كالربط الكهربائي وتبادل الطاقة وربط الدول العربية بالسكك الحديدية والطرق السريعة وغيرها.
وذكر الحمد أن الصندوق أعطى الأولوية للمياه العربية والمحافظة عليها من خلال تمويل 50 سدا في ست دول عربية اضافة إلى تمويل البحوث الزراعية في إطار السعي لضمان الأمن الغذائي.
وقال انه "عند الحديث عن التكامل العربي لابد من الإشارة إلى الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات التمويلية الدولية والإقليمية والوطنية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأوضح أن نجاح الصندوق والمؤسسات التمويلية العربية في تحقيق التكامل الاقتصادي يتطلب تضافر جهود الدول لتعزيز علاقاتها وحل الخلافات وتوفير مناخ استثماري جيد ودعم المشاريع العربية المشتركة وحرية التنقل والتدفق بين الدول.
ومن المقرر أن تستمر أعمال مؤتمر التكامل الاقتصادي العربي على مدى يومين بمشاركة نحو 40 مسؤولا عربيا وخبيرا وبحضور 150 شخصية مهتمة بالشأن الاقتصادي والتنموي العربي.
وسيصدر المشاركون في ختام جلساتهم (بيان تونس) الذي سيتضمن حزمة من التوصيات لدفع التكامل الاقتصادي العربي وإرساء مقومات تحقيق تكامل عربي على غرار التجمعات الاقتصادية الأخرى في العالم.(النهاية) خ س ج