الحكومة الفلسطينية تدعو الاتحاد الأوروبي إلى البناء على مبادرة رئيس السلطة

رام الله - 22 - 2 (كونا) -- دعا رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله اليوم الخميس الاتحاد الأوروبي البناء على مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي عبر عنها خلال كلمته امام مجلس الامن الدولي للتوصل إلى السلام العادل.
وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان عقب لقاء الحمد الله بمكتبه برام الله مع سفراء وممثلي الاتحاد الاوروبي إنه شدد على اهمية دور الاتحاد الاوروبي في إحلال السلام مؤكدا في الوقت ذاته أن القدس الشرقية ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
واضاف أن عباس أوضح خلال كلمته في مجلس الأمن الموقف الفلسطيني من العملية السياسية وأن خطابه كان بمثابة دعوة للعالم للمساهمة في إحلال السلام ومواجهة الاستيطان الإسرائيلي بالاحتكام إلى القرارات الدولية والاممية لانقاذ حل الدولتين.
وحذر البيان من أن اسرائيل بانتهاكاتها تعمل على إنهاء حل الدولتين لاسيما مواصلتها توسعها الاستيطاني الذي يلتهم الأرض الفلسطينية وسياستها في هدم البيوت والمنشآت خاصة الممولة من الاتحاد الأوروبي في موقف مخالف للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف.
وأكد ضرورة استثمار الدول الأوروبية في المناطق (ج) الخاضعة لسيطرة اسرائيل بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة خاصة في ظل انخفاض الدعم الخارجي كما حثهم على دعم مشاريع حيوية في قطاع غزة خاصة محطة التحلية ومشروع الغاز إضافة إلى بناء 100 مدرسة.
وكان عباس قد طرح خطة امام مجلس الامن الدولي أمس الأول الثلاثاء تتضمن عقد مؤتمر دولي للسلام من مخرجاته قبول فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة وتبادل الاعتراف بين دولة فلسطين واسرائيل وتشكيل آلية متعددة للمفاوضات.
ومن جهة أخرى منع نشطاء فلسطينيون اليوم الخميس استمرار اجتماع عقد في مركز مختص بالأبحاث والدراسات بحضور وفد امريكي في مدينة رام الله على خلفية احتجاجات لفرض قرار الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل.
واعتصم عشرات النشطاء الفلسطينيين امام المبنى الذي يضم مركز الأبحاث وحاولوا الوصول الى مكان الاجتماع إلا أن الأمن الفلسطيني حال دون ذلك.
بدورها دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان ما اعتبرته "اعتداء" مؤكدة رفضها "المطلق لمثل هذه التصرفات الخارجة عن الاخلال والأصول الفلسطينية". النهاية) ن ق / ع س ع