A+ A-

انطلاق أعمال المؤتمر الاسلامي الخامس للوزراء المكلفين بالطفولة في الرباط

المشاركون في المؤتمر الاسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة
المشاركون في المؤتمر الاسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة
الرباط - 21 - 2 (كونا)-- بدأت أعمال المؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة اليوم الأربعاء في الرباط والذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تحت شعار (نحو طفولة آمنة) بمشاركة عدد من المنظمات والهيئات العربية والإسلامية المعنية.
وأكد العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالة موجهة إلى المؤتمر تلاها في الجلسة الافتتاحية وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها قضايا الطفولة مشددا على ضرورة ضمان أمن وسلامة الأطفال وحماية حقوقهم كما هي مكرسة في الاتفاقيات والعهود الدولية.
وناشد العاهل المغربي المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية إزاء ما يتعرض له مستقبل البشرية المتمثل في الأطفال من عنف واستغلال داعيا إلى توفير الحماية الدولية اللازمة لإنقاذهم من ويلات الحروب والمجاعات ومختلف أشكال العنف والاهمال.
وحث الدول الإسلامية إلى تعزيز التضامن والتعاون فيما بينها وتضافر الجهود وتقاسم الخبرات في مجال حماية الطفولة والتوجه نحو إقامة شراكات بناءة مع الحرص على إشراك هيئات المجتمع المدني انسجاما مع مبادئ وقيم الدين الإسلامي الذي يحث على حماية حقوق الأطفال وصيانتها.
ومن جانبه لفت مدير عام (إيسيسكو) عبد العزيز التويجري في افتتاح المؤتمر إلى السياق العربي والإسلامي الذي ينعقد فيه المؤتمر والذي يتسم بالحروب والاضطراب لاسيما في بعض الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي مما ينعكس سلبا على الجهود المبذولة في مجالات التنمية الشاملة.
وأوضح أن بعض المناطق من العالم الاسلامي باتت "مسرحا للحروب" مما أدى إلى وقوع الأطفال ضحايا لعواقبها المتمثلة في تفشي الفقر والأمية والعنف والتطرف فيما حذر من تزايد عدد الأطفال الذين يعانون من النزاعات وغياب الأمن والاستقرار في بعض الدول الإسلامية مثل سوريا واليمن والصومال وليبيا وأفغانستان.
وبدوره لفت الأمين العام لمنظمة لتعاون الإسلامي يوسف العثيمين في كلمة تليت بالنيابة عنه إلى المآسي التي يتعرض لها الأطفال في بعض دول العالم العربي جراء انتشار الحروب والنزاعات ما يستدعي ضرورة التحرك الجماعي لمواجهة هذه المآسي.
وأكد أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في أنواع وأساليب العنف التي يتعرض لها الأطفال خاصة في فلسطين وفي العديد من بؤر التوتر التي يتعرض فيها الأطفال لمخاطر التجنيد في صفوف الميليشيات والمنظمات الإرهابية أو الاختطاف أو الاتجار.
وذكر في هذا السياق أن هناك حوالي 12 مليون لاجئ سوري أكثر من نصفهم من الأطفال معظمهم تركوا المدارس منذ سنوات اللجوء كما في اليمن والصومال ومناطق أخرى من العالم العربي والإسلامي مؤكدا أن هذه الأوضاع "تستدعي عملا عاجلا وجادا لإنهاء معاناة أطفالنا".
وشدد على ضرورة إعداد استراتيجية متكاملة في إطار منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز تدابير الحماية التشريعية والقضائية لكفالة حماية الأطفال من مختلف أشكال العنف مبينا أن الدول الأعضاء ما زالت بعيدة عن تحقيق اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين عرض وثيقة رئيسية حول مظاهر العنف ضد الأطفال ومناقشة مشروع وثيقة حول ظاهرة تشغيل الأطفال في العالم الإسلامي وسبل التصدي لها اضافة الى مشروع إطار عام حول حماية الأطفال في العالم الإسلامي من العنف. (النهاية) م ر ي / ع س ع