رام الله - 20 - 2 (كونا) -- اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الثلاثاء أن مبادرة السلام التي طرحها رئيس السلطة محمود عباس امام مجلس الأمن الدولي تشكل فرصة تاريخية للسلام.
وقال عريقات في بيان صحفي إن مبادرة عباس للسلام تستند إلى القانون والشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام وعلى المجتمع الدولي "التقاطها من أجل صنع سلام عاجل وشامل وإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
واوضح عريقات أن الرئيس لم يدخر جهدا في إيصال رسالة السلام الى العالم واستثمر التجمع الدولي الهام الرافض للاحتلال وإجراءاته غير القانونية من أجل ترجمة رفضهم إلى إجراءات ملموسة وعملية.
وأضاف ان "رؤية الرئيس عباس هي دعوة للعالم من أجل إنقاذ السلام في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي الذي تحصن بثقافة الافلات من العقاب على مدار 51 عاما ووضع آليات عملية للتنفيذ والمساءلة وتنفيذ القرارات الدولية".
وشدد على "ضرورة تعاطي المجتمع الدولي مع إطار دولي جديد لرعاية عملية السلام بعد أن أخرجت الولايات المتحدة نفسها من هذه العملية وعقد مؤتمر دولي للخروج بمرجعية دولية تحضر لعملية تفاوضية مستندة إلى الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين".
وتتضمن خطة عباس عقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الحالي يستند الى قرارات الشرعية الدولية ومن مخرجاته قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة وتبادل الاعتراف بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل وتشكيل آلية متعددة الأطراف للمفاوضات.
كما تشمل الخطة توقف جميع الاطراف عن اتخاذ الأعمال أحادية الجانب خاصة التي تؤتر على نتائج الوضع النهائي وتطبيق مبادرة السلام العربية كما اعتمدت.
وأكد عباس ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وقرارت الشرعية الدولية ذات الصلة ورفض الحلول الجزئية والدولة ذات الحدود المؤقتة وقبول تبادل طفيف للأرض بالقيمة والمثل بموافقة الطرفين.
ومن الأسس المرجعية للمفاوضات التي تحدث عنها عباس أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وتكون مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث وضمان أمن الدولتين وحل عادل لقضية اللاجئين.
ويرى الفلسطينيون أن الولايات المتحدة منفردة غير قادرة على تحقيق السلام بسبب ما يرونه انحيازها المطلق لإسرائيل خاصة بعد قرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس. (النهاية) ن ق / ر ج