A+ A-

فرنسا: المفاوضات وقرارات الأمم المتحدة تحقق الحل في سوريا والأمن لتركيا

من جون كيتينغ باريس - 20 - 2 (كونا) -- قالت فرنسا اليوم الثلاثاء إن إجراء مفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة هو السبيل الوحيد الذي يمكن ان يحقق السلام في سوريا والامن لتركيا في ضوء تدهور الوضع بين البلدين.
وردا على اسئلة من وكالة الانباء الكويتية (كونا) عبر البريد الالكتروني بشأن العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين في سوريا وتهديدات دمشق بانها ستدعم القوات الكردية المعارضة لأنقرة قالت وزارة الخارجية الفرنسية "ان اجراء محادثات بموجب قرار مجلس الامن الدولي 2254 يجب ان يكون اساسا في التوصل إلى حل".
وأضافت "لقد أعربنا مرات عدة لتركيا عن حرصنا على أمن حدودها لكننا أعربنا ايضا عن قلقنا إزاء العملية العسكرية في منطقة معرضة لمخاطر انسانية خطيرة".
وقالت فرنسا انها "تعمل بالتشاور الوثيق مع تركيا ومع شركاء اقليميين اخرين" حول الازمة المتصاعدة.
وكانت باريس شددت في وقت سابق على أنها تتفهم المخاوف المتعلقة بأمن الحدود التركية لكنها حذرت من ان التوغل في سوريا يجب الا يتحول الى غزو ولا يجب ان يهدف الى احتلال الأراضي السورية.
ومن ناحية أخرى اتهمت فرنسا النظام السوري بارتكاب "انتهاك خطير للقانون الانساني الدولي" على خلفية الهجمات الاخيرة على منطقة الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق.
كما حذرت الخارجية الفرنسية في بيان من أن روسيا وايران تتحملان أيضا مسؤولية تطبيق وقف لاطلاق النار في الغوطة الشرقية بموجب اتفاقيات تم التوصل اليها تحت اشرافهما خلال عملية سلام جرت في استانا.
وأشارت إلى أن الهجمات السورية الأخيرة "استهدفت عمدا مناطق مأهولة ومنشآت مدنية بينها مرافق طبية بشكل أساسي".
وقالت الخارجية الفرنسية "إن هذه الأعمال لا تقع على عاتق النظام السوري فحسب ولكن أيضا على عاتق روسيا وإيران وهما مؤيدان رئيسيان بسوريا وكانا ضامنين في اتفاقات أستانا لوقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يطبق على الغوطة".
ودعت فرنسا اعضاء مجلس الامن الدولي إلى "تحمل مسؤولياتهم من اجل التوصل الى هدنة انسانية" في الغوطة الشرقية. (النهاية) ج ك / ط م ا