A+ A-

وزير الخارجية الكويتي: القضية الفلسطينية "مركزية للعرب والمسلمين"

الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي خلال لقائه الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين
الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي خلال لقائه الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين
نيويورك - 20 – 2 (كونا) -- قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي ان الكويت وخلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن وباعتبارها ممثلة للدول العربية ستواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تعتبر "مركزية للعرب والمسلمين".
واكد وزير الخارجية الكويتي خلال لقائه الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين مساء امس الاثنين في نيويورك موقف الكويت المبدئي والثابت والتاريخي المساند للحق الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل كافة حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على اهمية العمل يدا بيد مع الاشقاء الفلسطينيين بكل الأوقات لابراز أهمية القضية ومعاناة الشعب الفلسطيني.
ونقل الخالد خلال اللقاء تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتمنيات سموه للرئيس الفلسطيني بدوام الصحة والعافية ولفلسطين وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وفي السياق قال الخالد في تصريح صحفي بعد اللقاء "تشرفت بلقاء الرئيس محمود عباس وتحدثنا عن رئاسة دولة الكويت لمجلس الامن خلال شهر فبراير الجاري وجهودها في تسليط الضور على قضايانا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعتبر من اقدم القضايا في الأمم المتحدة ولا يجب ان تستمر بهذا الشكل حيث يجب ان يكون هناك حل لهذه القضية وفق برنامج زمني وعلى مرجعيات المجتمع الدولي".
وأضاف ان "مرجعيات المجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية تتمثل في حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والمبادرة العربية للسلام وجميعها مسلمات يحرص المجتمع الدولي على تطبيقها".
وتابع قائلا "ننسق مع اشقائنا الفلسطينيين في كل ما يتعلق بالقضية بمجلس الامن وخلال أنشطة وفعاليات الأمم المتحدة بشكل عام حيث تعتبر مشاركة الرئيس الفلسطيني في جلسة مجلس الامن التي تعقد في ال20 من فبراير الجاري مهمة ونعول عليها الكثير لاطلاع المجتمع الدولي على مستجدات الوضع فيما بتعلق بالقضية الفلسطينية".
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "ان موقف دولة الكويت مشرف واخوي وداعم بشكل كبير ولولا وجود الكويت بمجلس الامن لما تمكنا من القدوم الى هنا ولولا رئاسة الكويت لمجلس الامن لما عقدت مثل هذه الجلسة بحضور الرئيس الفلسطيني فهو جهد مشكور للكويت ولصاحب السمو امير الكويت حفظه الله ولوزير الخارجية ولمندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة".
وقال ان "دولة الكويت عملت كل ما هو مستطاع لتوفير الفرصة التاريخية لفلسطين وللرئيس الفلسطيني للحضور والمشاركة في هذا الاجتماع الهام لمجلس الامن ولفتح هذه الجلسة المغلقة لكي يتمكن الرئيس الفلسطيني من التحدث امام مجلس الامن وعبره الى العالم حول الوضع في فلسطين خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
واضاف "نحن نقدر هذه الجهود الكبيرة ونتقدم بالشكر لدولة الكويت ولحضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه وللحكومة ولوزير الخارجية ونقدر الدعم الكامل والمميز للموقف الفلسطيني والتضحية الكبيرة التي تقدمها الكويت لمساندة الحق الفلسطيني لأننا نعلم تماما ان رئاسة مجلس الامن تتطلب من الدولة المترأسة تقديم الكثير من التضحيات بهذا الخصوص لاسيما في حال تم دعوة فلسطين للحضور على مستوى الرئيس".
واكد "اننا ندرك بان هذا الموقف لدولة الكويت قد يجعل من الضرورة ان يتم السماح للوفد الإسرائيلي للتحدث والرد على كلمة الرئيس محمود عباس ولكن هذه اصول العمل بمجلس الامن وهذا عبء نحمله جميعا كدول عربية عندما نحمل هذه المسؤولية ونرتقي بها بكل شرف الى مجلس الامن ومنه الى العالم اجمع".
واعرب المالكي عن شكره وتقديره لدولة الكويت على "هذا الموقف الشريف والنبيل والمخلص في هذه اللحظة التاريخية التي لم تتراجع بها الكويت عن دعم القضية الفلسطينية او تغيب عنها وتحملتها بكل مسؤولية وإخلاص ونقدر ذلك عاليا باسم كل الشعب الفلسطيني وقيادته".
واعرب عن امله في ان يضفي اجتماع مجلس الامن غدا حول القضية الفلسطينية بمشاركة الرئيس الفلسطيني الكثير للقضية ويعطي لصوت فلسطين الزخم المطلوب لكي ينتقل عبر مجلس الامن برئاسة الكويت الى العالم اجمع لمعرفة حقيقة الموقف الفلسطيني وعدالة هذه القضية التي يجب ان يتم حلها بأسرع ما يمكن وعبر مجلس الامن.
وسيعقد مجلس الأمن خلال رئاسة دولة الكويت في شهر فبراير الجاري جلستين لمناقشة القضية الفلسطينية الأولى اليوم الثلاثاء حيث سيتم عقد جلسة حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك فلسطين بمشاركة فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والثانية اجتماع مجلس الأمن "بصيغة آريا" في ال 22 من فبراير الجاري حول الحالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحضر اللقاء كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ومندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية.(النهاية) ا ص ف / خ ن ع