A+ A-

وزير الخارجية الامريكي يؤكد ضرورة وقف انشطة (حزب الله) الخارجية

رئيس وزراء لبنان سعد الحريري ووزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك في بيروت
رئيس وزراء لبنان سعد الحريري ووزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك في بيروت
بيروت - 15 - 2 (كونا) -- اكد وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون اليوم الخميس ضرورة معالجة مسألة (حزب الله) اللبناني ووقف انشطته في الخارج مؤكدا ان بلاده تعتبره "منظمة ارهابية" ولا تفرق بين اجنحته.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري انه "من المستحيل ان نتحدث عن الاستقرار والسيادة والامن في لبنان دون معالجة مسألة (حزب الله) الذي نعتبره منظمة ارهابية منذ عقدين ولا نقبل اي فرق بين ذراعه العسكري والسياسي".
واضاف ان "وجود (حزب الله) في سوريا زعزع الاستقرار في لبنان والمنطقة وزاد من سفك الدماء ونزوح الابرياء ودعم نظام بشار الاسد البربري" مؤكدا انه "من غير المقبول لميليشيا ان تتصرف خارج اطار سلطة القانون والحكومة اللبنانية".
وتابع "على الشعب اللبناني ان يشعر بالقلق تجاه تصرفات (حزب الله) التي تجذب انتباها سلبيا نحو لبنان".
وشدد على ضرورة نأي الحكومة اللبنانية بنفسها عن صراعات المنطقة مؤكدا ان الجيش اللبناني هو الوحيد المخول بالدفاع عن البلاد.
واكد وقوف واشنطن الى جانب لبنان ومؤسساته الشرعية في مواجهة التحديات والنزاعات في المنطقة والضغوطات المختلفة التي يتعرض لها.
وقال ان بلاده تعمل مع لبنان واسرائيل "لكي تبقى الحدود بينهما هادئة" مؤكدا التزامها بمساعدة لبنان في تحقيق الازدهار من خلال تطوير ثرواته الطبيعية بالتوافق مع كل جيرانه.
واضاف "اذا تم التوصل إلى اتفاقية فهذا سيساعد لبنان ودول الجوار على الازدهار الآن وفي المستقبل" واصفا "المباحثات القائمة حول هذا الامر ب "البناءة".
وتابع بهذا الصدد "نحن متفائلون بان المباحثات ستؤدي الى حل او تسوية نهائية اذا اتفق الطرفان على ذلك".
واشاد وزير الخارجية الامريكي بالشراكة العسكرية التي تجمع الولايات المتحدة بالقوى العسكرية اللبنانية في مواجهة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتنظيم (القاعدة).
وفيما يخص الاتفاق النووي مع ايران قال تيلرسون ردا على سؤال ان الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الاوروبيين لمعالجة ما تعتبره "اوجه خلل" في الاتفاقية النووية مع ايران.
واضاف "لا اريد اعطاء اي استنتاج انه قد ننسحب من هذه الاتفاقية بل يجب معالجة الخلل فيها وبرامج الصواريخ البالسيتية التي تسعى ايران الى اقامتها وزعزعة استقرار الدول الاخرى وتصدير المقاتلين الاجانب".
وحول العلاقات الامريكية التركية قال تيلرسون ان تركيا حليف مهم للولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي (ناتو) وفي المعركة ضد (داعش) لافتا الى ان "العلاقة ايجابية جدا وننوي البناء على النواحي المهمة في القواسم المشتركة بيننا".
واضاف "هناك بعض الخلافات التكتيكية ولكن الهدف الرئيسي مشترك في القضاء على الارهاب والحد من العنف وحماية الابرياء والتسوية السلمية للازمة السورية" مجددا التأكيد على ان بلاده لم تزود المسلحين الاكراد في سوريا باي اسلحة ثقيلة.
من جانبه اكد الحريري في المؤتمر الصحفي حول القضية مع اسرائيل حق لبنان في استكشاف موارده الطبيعية في مياهه الاقليمية واستثمارها وتنميتها.
وقال ان "بيروت ملتزمة بالقرارت الدولية وتريد ان تنتقل الى حالة وقف اطلاق نار دائم مع اسرائيل الا ان الخروقات الاسرائيلية المستمرة والخطاب التصعيدي يعرقل هذا الامر وهو ما يجب ان يتوقف".
واضاف انه طلب من الوزير الامريكي العمل لابقاء الحدود الجنوبية هادئة مجددا التأكيد على التزام حكومته سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة ورغبتها بأفضل العلاقات مع الدول العربية.
وشدد على توافق الطرفين على دور قطاع المصرفي الاساسي في الاقتصاد اللبناني مشيرا الى ان "القطاع متين وسليم ويخضع للاشراف ويلتزم كليا بالقوانين والانظمة الدولية".
واعرب عن الشكر لدعم امريكا المستمر للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان مؤكدا ثقته بانها "ستضع حدا لمرتكبي الاغتيالات السياسية في بلدنا من الافلات من العقاب".
ودعا الحريري المجتمع الدولي الى دعم لبنان وتقديم مساعدة اكبر له بمواجهة تداعيات الازمة السورية والنزوح السوري في لبنان.
وكان تيلرسون التقى ايضا رئيس مجلس النواب اللبناني وبحث معه في موضوع الحدود البرية والبحرية الجنوبية للبنان والمساعدات العسكرية الامريكية للجيش اللبناني.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان انه قدم ايضا لتيلرسون شرحا عن التشريعات التي "صادق عليها المجلس النيابي والمتعلقة بالحركة المالية والنقدية والمصرفية وفق المعايير العالمية والتي لا تستدعي مزيدا من الاجراءات او التدابير تجاه لبنان".
يذكر ان زيارة تيلرسون التي استمرت عدة ساعات في بيروت تضمنت لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون بالاضافة الى بري والحريري وشكلت المحطة الرابعة ضمن جولته الشرق اوسطية التي شملت مصر والكويت والاردن ولبنان اضافة الى تركيا التي يصلها في وقت لاحق اليوم.(النهاية) و س م / ا م م