A+ A-

أمين (مجلس التعاون الخليجي) يدعو الى مضاعفة الجهود لدعم العراق والاسهام في تطوير اقتصاده

الكويت - 14 - 2 (كونا) -- دعا الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني اليوم الاربعاء الى مضاعفة الجهود لدعم العراق والاسهام في تطوير الاقتصاد العراقي عبد الاستثمار وتنفيذ الخطط والمشاريع التي من شأنها تعيد بناء العراق.
وقال الزياني في كلمة له في جلسة العمل الاولى لمؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق ان دول مجلس التعاون رحبت في القمة الاخيرة التي عقدت في دولة الكويت بمبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استضافة المؤتمر مؤكدة دعمها للحكومة العراقية في جهودها لمكافحة الارهاب واهمية الحفاظ على وحدة وسلامة العراق.
واعرب الزياني عن شكره لسمو الامير على هذه المبادرة ودعمه ومساندته للعراق الذي يعد جزءا من الامن والاستقرار العربي والاقليمي معربا عن اعتزازه بالعراق رئاسة وحكومة وشعبا على دحره لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
واوضح ان انعقاد هذا الموتمر بمشاركة عدد من الدول والهيئات والمنظمات والشركات يؤكد حرص المجمتع الدولي على القيام بمسؤولياته السياسية والإنسانية لمساعدة العراق.
واكد الزياني ان دول مجلس التعاون تتبنى موقفا ثابتا منذ ظهور تنظيم (داعش) وانضمامها للتحالف الدولي ضده بقيادة الولايات المتحدة دليل على ذلك معربا عن شكره للتحالف على جهوده المبذولة لدحر (داعش).
من جانبه اعرب امين عام الجامعة العربية احمد ابو الغيط عن تطلعه الى قيام عراق موحد فدرالي ديمقراطي يقوم على أساس احترام الدستور والمساواة والمواطنة وحل الخلافات بالحوار.
وذكر ابو الغيط  ان العالم العربي يفتح ذراعيه للعراق مشيرا الى اهمية تعميق الرابطة العراقية-العربية والتعاون والوقوف بصف واحد أمام التحديات الأمنية والتصدي للتدخلات الخارجية اي كان مصدرها.
واشاد بجهود الحكومة العراقية وعملها لضمان عودة النازحين ورفضها لأي مساس بالتركيبة الديموغرافية للمدن والمحافظات المحررة معربا عن امله بأن يقوم العالم اجمع بمد يد العون للعراق.
من جهته قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين في كلمة مماثلة ان تنظيم دولة الكويت لهذا المؤتمر المهم يأتي لمواصلة الجهود التي ظلت تبذلها الكويت حكومة وشعبا لدعم الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وقيامها بالعديد من المبادرات القيمة لدعم العمل الانساني فيها.
واكد العثيمين ان العراق يعد عمقا عربيا واسلاميا سواء في المجالات الثقافية والسياسية والتاريخ والعلوم والاداب وبعد الانتصارات التي حققتها الحكومة العراقية على تنظيم (داعش) يقف العراق اليوم على عتبات مرحلة جديدة وتحدي كبير يستدعي حشد العزائم لاطلاق مرحلة البناء والاعمار واعادة الامن والاستقرار.
وبين ان مبادرة منظمة التعاون الاسلامي من خلال مؤتمر مكة الثاني للمصالحة الوطنية في العراق تسعى الى تحقيق السلم الاهلي والاستقرار وتهيئة البيئة المناسبة بين كافة اطياف المجتمع العراقي للبدء بمرحلة الاعمار بكافة جوانبه والخروج بأفكار وأجراءات سواء فكرية او سياسية او اقتصادية او اجتماعية لتجاوز هذه المرحلة بشكل سريع والتركيز على موضوع العدالة المجتمعية والمواطنة وجعل الهوية العراقية هي الاساس في التعامل مع كافة مكونات المجتمع العراقي.
ولفت العثيمين الى ان المنظمة تقف على مسافة واحدة وداعمة لجميع الاطراف والكتل العراقية فالهدف هو تعزيز جهود العراقيين الرامية لبى اعادة البناء وعزيمته في مواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن العراق وأستقراره.(النهاية) ف ن / م خ