A+ A-

مؤتمر (استثمر في العراق) يختتم اعماله في الكويت

(خبر موسع) الكويت - 13 - 2 (كونا) -- اختتم مؤتمر (استثمر في العراق) الذي يقام على هامش مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق اعماله في غرفة تجارة وصناعة الكويت اليوم الثلاثاء بمشاركة واسعة من قبل مجموعة من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص من مختلف دول العالم.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اكد رئيس غرفة تجارة الكويت علي الغانم ان مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق هو بداية لمرحلة الامن والتنمية في المنطقة.
واضاف ان الكويت لا تعتبر المؤتمر مجرد تجربة جديدة تكرس دور الكويت الاقليمي والعربي والدولي بل هو تجربة رائدة في اعادة العلاقات العربية العربية من منظور المستقبل والمصالح المشتركة.
بدوره قال رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق الدكتور سامي الاعرجي في الجلسة ذاتها ان العراق اصبح دولة محررة باقتصاد مستقر دون قيود على نقل الاصول والاموال.
وأضاف ان البنية التحتية في العراق تحتاج الى اعمار لاسيما القطاع الاسكاني في المناطق التي حررت مما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) موضحا ان هذا القطاع فيه فرص استثمارية واعدة.
وافاد ان القطاع الزراعي في العراق يعد فرصة ممتازة للاستثمار نظرا لحاجة العراق الى الامن الغذائي داعيا في الوقت نفسه الى الاستثمار في القطاعات الصناعية والنفطية.
واشار الاعرجي الى خطط تطوير النقل وسكك الحديد وربطها من بغداد الى الموصل ثم ربطها بطريق الحرير الى الصين مرورا بايران.
وذكر ان العراق يسعى الى بناء ما يقارب 25 ألف وحدة سكنية في عدد من المحافظات في خطوة اولى اضافة الى عدد من الفنادق والجامعات والمستشفيات.
وأكد الاعرجي اهتمام العراق بالجانب السياحي خاصة في مناطق الشمال التي تتميز بالجذب السياحي اضافة الى تطوير المناطق السياحية في العراق كافة.
من جانبه دعا وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في مشاركة له في احدى جلسات المؤتمر الى الاستثمار في قطاع الغاز بالعراق مشيرا الى ان الاحتياط الحالي للغاز في العراق هو 135 مليار قدم مكعب.
وقال ان العراق بلد غني بالغاز وان الاستثمار في هذا المجال سيضع العراق في مصاف الدول المتقدمةنتاج الغاز.
واضاف ان العراق يأتي رابعا على مستوى العالم من حيث الاحتياط النفطي مبينا انه مع تكثيف الاستكشافات النفطية سيزداد الانتاج النفطي العراقي وسيكون العراق في مقدمة الدول ذات الاحتياطات النفطية العالية.
واوضح اللعيبي ان وزارة النفط العراقية لديها خطط عملاقة لتطوير القطاع النفطي منها المصافي النفطية وانشاء وتطوير الخزانات النفطية وانابيب النفط وكل ما يتعلق بالمجال النفطي نظرا لاهميته وحيويته ومساهمته في نهوض العراق.
ولفت الى وجود 73 حقلا نفطيا مكتشفا نسبة 30 في المئة منها قيد التطوير مؤكدا سعي العراق الى تطوير بقية الحقول لرفع كفاءة العراق في مجالات الطاقة المختلفة.
وقد شهد المؤتمر مشاركة عدد من مؤسسات التمويل والتنمية الدولية اذ أوضح المدير الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا في مؤسسة التمويل الدولية مؤيد مخلوف في مشاركة له ان المؤسسة تستثمر 7ر1 مليار دولار في العراق علاوة على البحث عن فرص تمويل اكبر لتعزيز الاستثمار في العراق.
وأضاف ان تحرير قطاع الاستثمار في العراق يمثل تحديا خاصة وان الحكومة لا تسطيع الاستمثار في كافة القطاعات مؤكدا الحاجة الى دخول مستثمرين في السوق العراقي.
واكد مخلوف استعداد المؤسسة للتعاون مع المستثمرين الراغبين بالاستثمار في العراق مضيفا ان العراق يمثل سوقا استثماريا واعدا ومفتوحا.
وافاد ان المؤسسة هي ذراع القطاع الخاص للبنك الدولي وتعمل على تقديم المشوره لدى المستثمرين في كافة القطاعات لاسيما البنى التحتية.
واوضح مخلوف ان المؤسسة تدعم القطاع الخاص لاسيما في الاسواق الصعبة والاقتصادات الناشئة مبينا ان تمويل المؤسسة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا يقارب الملياري دولار.
من جهته قال مسؤول استثمار اول من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي زيشان شيخ في مشاركة مماثلة ان قطاع الطاقة خاصة الكهرباء هو الفرصة الاستثمارية الاولى في العراق نظرا لتشجيع الحكومة العراقية على الاستثمار في هذا القطاع.
واضاف ان الحاجة الى الكهرباء تقدر ب20 ألف ميغا واط وقد تصل الى 40 ألف ميغا واط مع انطلاق عجلة اعادة الاعمار في العراق.
واشار شيخ الى ان تحويل الغاز الى طاقة هو مشروع مهم في العراق موضحا ان الحكومة العراقية بدأت باستخدام موارد الغاز في توليد الطاقة ما يعد "نقطة مهمة".
وشدد على ضرورة جذب استثمارات القطاع الخاص الى قطاعات الطاقة مبينا ان لدى العراق رغبه في الاستثمار بالطاقة المتجددة خاصة بالطاقة الشمسية.
من جانبه اكد وزير الخارجية الفرنسي جان لودريان كلمة له في احدى جلسات المؤتمر ان بلاده ستقف بكل حزم الى جانب العراق لاستعادة عافيته مثلما وقفت معه في مكافحة الارهاب.
وقال ان "عملية اعادة اعمار العراق هي عملية هائلة وصعبة " معربا عن تفائله بقدرة العراق على تحسين وضعه لما يمتلكه من قدرات وامكانيات هائلة ماليا وبشريا.
واضاف ان "العراق يستطيع الوقوف على قدميه عند تحقيقه المصالحة الوطنية" مشيرا الى ان عملية اعادة الاعمار تأخذ بعين الاعتبار الجانب الاجتماعي والانساني في العراق.
وأوضح لودريان ان فرنسا ستلبي كل الالتزامات المطلوبة عبر الوقوف الى جانب العراق بالاضافة الى تقديم القروض الميسرة والاستثنائية له وستساهم بدعم البنى التحتية خاصة في مجال الطاقة والمياه.
يذكر ان مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق انطلق يوم امس ويستمر الى الغد بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي.
ويهدف المؤتمر الى حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الارهاب فضلا عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الارهاب والمناطق المحتاجة الى المساعدات. (النهاية) ع ش ع