A+ A-

ماليزيا..افتتاح المنتدى الحضري الدولي التاسع بمشاركة 173 دولة

كبار الشخصيات والحضور في افتتاح المنتدى الحضري الدولي
كبار الشخصيات والحضور في افتتاح المنتدى الحضري الدولي
كوالالمبور - 8 - 2 (كونا) -- انطلقت أعمال المنتدى الحضري الدولي التاسع اليوم الخميس الذي ينظمه برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ويشارك فيه حوالي 20 ألف شخص من 173 دولة وسط اهتمام دولي بمواضيع التنمية الحضرية.
وافتتح المنتدى الذي يستمر سبعة ايام رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق الذي اكد في كلمة افتتاحية أنه يجب على الحكومات توفير الإمكانات المتاحة للحياة الحضرية في المدن.
ولفت إلى أهمية المواصلات العامة في استدامة الحضرية المدنية وذلك من خلال تخفيف الازدحام داخل المدن مشيرا الى شبكة القطارات المتطورة في ماليزيا والمرتبطة بالدول المجاورة مثل سنغافورة وتايلاند.
وذكر أن مدينة كوالالمبور صنفت العام الماضي ضمن أكبر 10 دول استقطبت السياح الأجانب على مستوى العالم وصنفت سادسا كأفضل وجهة عالمية للمتقاعدين قائلا "نهدف إلى أن نكون من ضمن 20 دولة قيادية في العالم بحلول عام 2050".
وأكد أن ماليزيا لديها أنظمة حضرية متطورة في تطوير المدن والحياة الحضرية موضحا أنه في سبيعنيات القرن الماضي كان معدل سكان المدن في ماليزيا حوالي 30 في المئة وبلغ في هذا العام 75 في المئة وتطمح في عام 2050 ليكون 85 في المئة.
من جهتها قالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ميمونة شريف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش المنتدى إن بعض المدن تواجه تحديات عديدة في النزاعات والهجرات وقضايا اللجوء مؤكدا أهمية طرح تلك التحديات خلال هذا المنتدى وإيجاد حلول لها من قبل صناع القرار المشاركين.
وقالت ان هذا المنتدى يعتبر فرصة مهمة لشركاء الأمم المتحدة في تقديم آرائهم حول المستوطنات الانسانية وتكريس مفهوم الحضرية لاستقطاب الناس إلى حياة المدن مع عدم تجاهل حياة الأرياف مضيفة ان المدن المستقبلية يجب الا تتجاهل أي شخص مهما كان جنسه ودينه ووضعه.
وأكدت دعم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للشركاء من الدول والحكومات والمنظمات ضمن جدول الأعمال وذلك بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية داعية في الوقت نفسه الشركاء إلى دعم بعضهم بعضا.
وأفادت شريف في خطابها خلال حفل الافتتاح بأن هذا المنتدى يعتبر الدورة الأولى لتطبيق جدول الأعمال الذي اعتمد في 2016 من قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.
وأضافت أن هذا المنتدى الذي أنشأته الأمم المتحدة في عام 2001 هو الأول من نوعه لدراسة قضايا التوسع الحضري السريع في العالم وأثره على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
وذكرت أن المنتدى يهدف إلى رفع الوعي بمفهوم الحضرية المستدامة بين رجال الأعمال وصناع القرار وعامة الشعوب في العالم من خلال المناقشات المفتوحة والشاملة وتبادل الخبرات المستفادة ومناقشة أفضل الممارسات والسياسات في تنمية الحضرية المستدامة.
وأشارت إلى المنتدى الذي يضم أكثر من 500 برنامج من بينها اجتماعات ومحادثات رفيعة المستوى إضافة إلى حوارات وندوات وجلسات وزارية مغلقة وذلك تحت شعار "مدن عام 2030 للجميع: تطبيق جدول أعمال المدينة الجديدة".
وأوضحت أن هذا الشعار يهدف إلى تحقيق الرؤية المدنية للأمم المتحدة لعام 2030 والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الهدف الحادي عشر ضمن أهداف التنمية المستدامة.
وسيركز المنتدى على التغيير المناخي والإسكان والإنسانية والأراضي والتنمية الاقتصادية الوطنية والهجرة والتنقل والتمويل المدني والسياسة الحضرية الوطنية وخفض المخاطرة والمرونة وتطوير الأماكن العامة وتحديث المناطق الفقيرة والخدمات الحضرية الأساسية والتصميم الحضري والتقنين الحضري والسلامة الحضرية والمرأة والشباب.(النهاية) ع ا ب / م م