A+ A-

روسيا تعرب عن خيبة أملها حيال العقيدة النووية الامريكية الجديدة

موسكو - 3 - 2 (كونا) -- اعربت روسيا اليوم السبت عن خيبة املها حيال العقيدة النووية الامريكية الجديدة واصفة إياها بأنها "ذات صبغة عدائية" وموجهة ضد موسكو.
وقالت الخارجية الروسية في بيان ان العقيدة الأمريكية "ذات طابع عدائي وموجهة ضد روسيا" وتعبر عن نهج يهدف الى زيادة المخزون النووي لدى الولايات المتحدة.
ونفى البيان اتهامات امريكية لروسيا بأنها تسعى الى تعزيز قدراتها النووية مؤكدا ان "العقيدة النووية الروسية تكبح جماح استخدام الاسلحة النووية الا في حالة تعرض روسيا او اي من حلفائها لهجوم نووي وثانيا في حال استخدام للقوة يشكل تهديدا لبقاء الدولة الروسية".
واتهم البيان واشنطن بأنها تسعى الى حرمان روسيا من حق الدفاع عن النفس وضمان بقاء الدولة الروسية داعيا الادارة الامريكية الى مراعاة المخاطر الجدية الناجمة عن هذه الاطروحات المنهجية والخطط العسكرية العملية المرافقة لها.
وأشار الى ان واشنطن اعطت لنفسها الحق في استخدام الاسلحة النووية ردا على اي استخدام للقوة العسكرية وضد اي طرف تعتبره واشنطن عدوا لها.
وحذر كذلك من الخطط الامريكية لإنتاج رؤوس نووية محدودة الحجم خاصة بالصواريخ الباليستية البحرية في ظل العقيدة الجديدة التي تسمح لواشنطن بتوجيه ضربات نووية استباقية.
وحذر البيان من ان الاطروحات الامريكية تهدد بنشوب حرب صاروخية نووية في حال نشوب نزاعات مسلحة محدودة الاثر داحضا الاعتقاد الامريكي بان العقيدة الجديدة تقلل من احتمالات نشوب حروب نووية.
واكد البيان التزام روسيا بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة بما في ذلك معاهدة الحد من الصواريخ القريبة والمتوسطة المدى ومعاهدة السماء المفتوح واتفاقية فيينا حول اجراءات تعزيز الثقة والامن وكذلك مذكرة بودابست حول الامن والاستقرار.
وشدد البيان على ان روسيا تجد نفسها مضطرة لمراعاة التغييرات التي اقرتها العقيدة النووية الامريكية الجديدة واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لضمان امنها.
وعلى الصعيد نفسه نقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء عن نائب رئيس لجنة الدفاع في المجلس الفيدرالي الروسي فرانتس كلينتسيفش قوله ان العقيدة الامريكية الجديدة موجهة بالدرجة الاولى ضد روسيا والصين.
ووصف كلينتسفيش هذه العقيدة بأنها "عدوانية وغير بناءة ولا تراعي الظروف الموضوعية" قائلا ان روسيا لا تخطط لتوجيه ضربات نووية استباقية ضد الولايات المتحدة "لان هذا الامر يعني تدمير الحضارة الإنسانية".
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حذر امس الجمعة من تهديدات نووية "أكثر تنوعا وتقدما" تواجه الولايات المتحدة من جانب كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.
وقال ماتيس في تقرير (الوضع النووي) الذي أصدرته وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) إن "الخصوم المحتملين" يطورون برامج للأسلحة النووية وأنظمة للتدمير ولابد من تعزيز قدرات الدرع الامريكية إزاء تلك المخاطر.
وأوضح أن روسيا تبنت استراتيجيات وقدرات تعتمد على التصعيد النووي لنجاحها مضيفا أن "انتزاع روسيا للقرم وتهديداتها النووية ضد حلفائنا تشير إلى قرارها بالعودة إلى تنافس القوة العظمى".
وبشأن الصين قال ماتيس إنها تقوم بتحديث وتوسيع قدراتها النووية من أجل تحدي التفوق العسكري الأمريكي في غرب المحيط الهادئ.
وبالنسبة لكوريا الشمالية اعتبر ماتيس أن الاستفزازات النووية من جانب بيونغ يانغ تهدد السلم الإقليمي والعالمي في حين لا يزال هناك قلق بشأن طموحات إيران النووية محذرا أيضا من "أن استخدام الإرهابيين للأسلحة النووية لا يزال خطرا حقيقيا".
وأوصى التقرير بتحديث الأسلحة الامريكية ومن ذلك استبدال وتحديث الصواريخ والغواصات والقاذفات وغيرها لكنه لم يشر إلى ضرورة تطوير رؤوس نووية جديدة أو زيادة حجم الترسانة الامريكية من السلاح النووي. (النهاية) ا س / م ع ع