A+ A-

المملكة العربية السعودية: أي إجراء تقوم به إسرائيل تجاه القدس باطل

نيويورك - 26 - 1 (كونا) -- أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي ان أي اجراء قام به الاحتلال الإسرائيلي او يقوم به تجاه القدس الشريف باطل وغير ذي اثر وان أي اعتراف بالقدس عاصمة او نقل سفارة أي بلد اليها هو امر باطل بطلان الاحتلال.
جاء ذلك في كلمة المعلمي امام مجلس الامن حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية مساء امس الخميس.
وقال ان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو اجراء يؤدي الى اشعال التوتر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها وزعزعة الثقة بالعملية السلمية واضعاف فرص التوصل الى حل شامل ودائم وعادل يبنى على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وفيما يتعلق بايران قال المعلمي انها "مازالت تمارس تدخلاتها الفاضحة في الشؤون الداخلية للدول العربية ومنها العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها ومازالت تبث الإرهاب وتدعمه وتتبناه فايران هي الداعم الأول لحزب الله الإرهابي الذي مازال يمارس سطوته وتسلطه في لبنان ويشعل فتيل الحرب في سوريا ويرتكب فيها اسوأ ممارسات القتل والحصار والتطهير العرقي".
واضاف ان "ايران مازالت تدعم قوى التمرد والانقلاب من ميليشيات الحوثي في اليمن وتزودها بالأسلحة ومنها الصواريخ التي تتعرض لها مدن بلادي بين حين وآخر حيث وصل عدد الهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية حوالي 90 حالة بصواريخ ثبت لمجلس الامن بتقارير مستقلة من الأمم المتحدة انها من صنع ايران وانها هي التي زودت بها المتمردين الحوثيين في مخالفة واضحة وصريحة لقرارات مجلس الامن".
ورأى المعلمي انه آن الأوان لمجلس الامن "ليتخذ موقفا حاسما تجاه ايران وان يؤكد ان المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الايدي ويتساهل إزاء هذه الممارسات العدوانية الإرهابية التي تزعزع الامن والسلم الدولي والإقليمي".
ورأى كذلك ان "الوقت حان للتعامل بجدية مع حزب الله وكشف عملياته الإرهابية في سوريا ولبنان وانحاء أخرى من العالم والتصدي لتسليحه غير الشرعي وممارساته الخارجة عن الدستور اللبناني".
وفيما يتعلق بالشأن السوري قال المعلمي ان بلاده تؤكد انه لا حل للازمة السورية الا عن طريق توافق سوري واجماع يحقق متطلبات الشعب وينهي معاناته على أساس اعلان جنيف 1 وقرار مجلس الامن 2254.
وأكد مساعي المملكة العربية السعودية في توحيد صفوف المعارضة السورية وتشجيعها على الحديث بصوت واحد ووفد واحد ولذلك قامت باستضافة مؤتمر الرياض الثاني في شهر نوفمبر 2017 الذي نجح في ضم شتات المعارضة بجميع اطيافها وتقديم قيادة موحدة لها.
وشدد على ان المملكة العربية السعودية تؤكد على ضرورة التعامل مع هذه القيادة باعتبارها الجهة الممثلة للشعب السوري والمخولة بالتفاوض مع الجهات الحاكمة في سوريا. (النهاية) ا ص ف / ن ب ش