A+ A-

بوزداغ: عناصر من (داعش) متخفون في عفرين وبعضهم يحاول الذهاب لاوروبا

اسطنبول - 21 - 1 (كونا) -- كشف نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ اليوم الأحد عن أن بلاده تلقت معلومات بشأن تخفي بعض مسلحي ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وسط المدنيين في مدينة (عفرين) شمالي سوريا وأن بعضهم يسعى للعبور إلى تركيا أو إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وقال بوزداغ في لقاء مع الصحفيين الأجانب في إسطنبول حول تطورات عملية (غصن الزيتون) التي أطلقها الجيش التركي في عفرين أمس السبت "وردتنا معلومات بأن قسما من عناصر (داعش) انتقلوا إلى عفرين وقام بعضهم بحلق لحاهم وتغيير طريقة هندامهم واختلطوا في صفوف القوات السورية الكردية ولدينا معلومات جدية حول أن بعضهم يحاول العبور من عفرين إلى تركيا وبعضهم يرغب في الانتقال إلى أوروبا والغرب عبر البحر المتوسط".
واتهم تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي ب"تحويل منطقة عفرين إلى مركز للارهاب" معتبرا انه "أصبح يهدد أمن وسلامة سكان المنطقة والمواطنين الأتراك وتزايد خطره مع زيادة حوادث إطلاق النار على المناطق التركية إضافة إلى الخطر المتمثل في أن يقوم عناصر تنظيم (داعش) الذين انتقلوا من عدد من المناطق السورية الأخرى إلى عفرين بتنظيم هجمات ضد تركيا أو أن يحاولوا الانتقال إلى أوروبا عبر تركيا".
وأضاف "أن مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي يستخدمون كل السبل الإرهابية لإخضاع المدنيين السوريين ولا يفعلون ذلك مع العرب والتركمان فقط وإنما كذلك مع الأكراد السوريين الذين يرفضون الخضوع لهم".
ولفت في هذا لإطار إلى أن "آلاف الأكراد السوريين انتقلوا إلى تركيا في هذه الفترة ويوجد الآن نحو 370 ألف سوري كردي في تركيا منهم 250 ألفا من عفرين".
وأكد أن عملية (غصن الزيتون) تتم على "أساس القانون الدولي وضمن الحق المشروع لتركيا في الدفاع عن النفس والذي تكفله المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص مكافحة الإرهاب والتي تحمل أرقام 1373 و1624 و2170 و2178 وتتم على أساس احترام وحدة الأراضي السورية".
وردا على أسئلة الصحفيين حول الأماكن التي تم السيطرة عليها في إطار العملية قال بوزداغ "هناك معلومات تفيد بالسيطرة على عدد من قرى المنطقة المعروفة ب(شنكل) دون أي اشتباكات".
وحذر من "أن وسائل التواصل الاجتماعي حافلة بالأخبار الكاذبة والمضللة حول العملية".
وأعلنت رئاسة الأركان التركية مساء السبت انطلاق عملية (غصن الزيتون) بهدف "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على الإرهابيين في مدينة عفرين وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين".(النهاية) ط ا / ر ج