A+ A-

وزير خارجية السعودية يتهم إيران بمواصلة تهريب الأسلحة والصواريخ للميليشيات الحوثية

جدة - 21 - 1 (كونا) -- اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الأحد إيران بمواصلة تهريب الأسلحة والصواريخ للميليشيات الحوثية في اليمن بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية.
جاء ذلك في كلمة الجبير خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ إجراء عاجل بشأن إطلاق صاروخ باليستي على الرياض.
وقال وزير الخارجية السعودي إن الاجتماع يعقد لاتخاذ إجراءات عاجلة حيال إطلاق الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران صاروخا باليستيا إيراني الصنع على مدينة الرياض والذي يعد انتهاكا لميثاق المنظمة وكذلك ميثاق الأمم المتحدة والقوانين والقرارات الدولية خصوصا قرار مجلس الأمن 2216.
وأضاف "أن النظام الإيراني من خلال ذراعه المتمرد في اليمن عمل على زرع الفتن والنزاعات الطائفية بين أبنائه وإمداد الميليشيات الحوثية بالأسلحة والذخائر والصواريخ".
وشدد على ضرورة الوقوف بحزم أمام كل من يعمل على تمزيق العالم الإسلامي من خلال تكريس الطائفية وانتهاك سيادة الدول قائلا "على كل دولة إسلامية واجب ديني وأخلاقي لوقف تزويد الميليشيات الحوثية بالمال والسلاح والصواريخ الباليستية.".
وأكد وزير الخارجية السعودي أن التهديد الذي تعرض له أمن المملكة والمنطقة بإطلاق الصواريخ الباليستية "الإيرانية" من اليمن والتي تجاوز عددها ال300 صاروخ منها 90 صاروخا تعرضت لها مختلف مناطق المملكة وعلى رأسها "قبلة المسلمين" مكة المكرمة "يؤكد مجددا استمرار النظام الإيراني في نهجه العدواني".
كما اتهم الجبير المليشيات الحوثية بارتكاب عمليات نهب وسرقة ومصادرة للمساعدات الإنسانية من أبرزها اعتراض أكثر من 85 سفينة مساعدات و124 قافلة غذائية و628 شاحنة مساعدات إنسانية والاستيلاء على 5500 سلة غذائية.
ولفت الى أن المملكة قدمت مساعدات إلى اليمن تجاوزت قيمتها 2ر10 مليار دولار شملت مساعدات إنسانية وتنموية.
وأوضح الجبير أنه رغم ما تقوم به الميليشيات الحوثية "التابعة لإيران" من جرائم وانتهاكات واعتداءات على المملكة إلا أنها تعد مع بقية دول تحالف دعم الشرعية في اليمن لإطلاق عمليات إنسانية شاملة لإغاثة ومساعدة الشعب اليمني.
من جانبه دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين المشاركين في الاجتماع إلى اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة لا تقف عند الإدانة والاستنكار مشددا على ضرورة أن تكون الإجراءات "حاسمة" تكفل عدم تكرار الاعتداءات الآثمة ضد ما ارتكبته مليشيات الحوثي ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح والغطاء الإعلامي ويساعدها في صناعة السلاح والصواريخ وتهريبها.
وطالب العثيمين جميع الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات ومحاسبة كل من هرب الأسلحة ودرب عليها واستمر في تقديم الدعم لهذه الجماعة الإرهابية.
وأكد أن "المساس بأمن المملكة العربية السعودية كدولة عضو في المنظمة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره".
كما أكد تضامن المنظمة التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها واستقرارها اتساقا مع ميثاقي منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
وأشار العثيمين إلى أن الاجتماع بحث ما تقوم المليشيات الحوثية من تهديد للملاحة في البحر الأحمر وقتل وأسر واختفاء قسري لبعض المواطنين اليمنيين وزرع الفتنة الطائفية ومنع دخول الإغاثة الدولية للشعب اليمني أو تسلمها من قبل جماعتها وبيعها في السوق السوداء تحت حجة المجهود الحربي.
واعتبر أن جميع تلك الممارسات تستدعي التصدي الصارم لهذه المليشيات الانقلابية ومن يقف وراءها لإنقاذ اليمن شعبا وأرضا وحماية الجوار اليمني الذي يتعرض ل"انتهاكات صارخة" تهدد سبل العيش في سلام ووئام كما يدعو إلى ذلك ميثاق المنظمة.(النهاية) ن ح / أ م س