A+ A-

مسؤول أمريكي: جهود الأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي بسوريا "أولوية قصوى"

واشنطن - 19 - 1 (كونا) -- أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية اليوم الجمعة ان الجهود التي تبذلها الامم المتحدة للتوصل الى حل سياسي في سوريا تمثل "اولوية قصوى" للولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته في مؤتمر صحفي حول سوريا ان وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون ومسؤولون كبار اخرون في وزارة الخارجية الامريكية وفي اماكن اخرى في الحكومة الامريكية "يعملون بشكل وثيق جدا" بشكل يومي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا وغيره من الاطراف في المنطقة وخارجها لإنجاح مساعي الأمم المتحدة لإشراك النظام السوري في مناقشات سياسية موثوقة في جنيف".
وأضاف المسؤول الامريكي "لقد كانت هذه مسألة ذات أولوية وأهمية قصوى بالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة شخصيا كما أنها ذات أهمية لنا جميعا.. وسنظل نتشارك يوما بعد يوم مع الأمم المتحدة لنتأكد من أننا نفعل كل شيء لمنحهم دعما عمليا".
ودعا دي ميستورا الحكومة السورية والمعارضة إلى عقد اجتماع خاص الأسبوع المقبل في فيينا بالنمسا.
وذكر المسؤول الامريكي ان الوجود العسكري الامريكي وأنشطته في سوريا تهدف الى "ضمان الهزيمة المستمرة" لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بيد ان هذا الوجود "سيكون مرتكزا على الظروف وليس على اساس التقويم".
وأشار الى ان عناصر (داعش) في شمال سوريا وشمال العراق خرجوا من منطقة القتال وهم يعيدون تنظيم صفوفهم.
وأوضح المسؤول الامريكي "انهم لا يزالون قوة قاتلة.. لا يزال لديهم القدرة على تعطيل أي محاولات لتحقيق الاستقرار فضلا عن التحول والانتقال السياسي في سوريا وبالتالي فإن الهزيمة المستمرة لهذا الوجود الخبيث شرط مطلق في سوريا كما هو الحال في العراق من أجل تحقيق أي تقدم في المستقبل".
ومن جهة أخرى اشار المسؤول الامريكي الى "الدور المدمر" لايران في سوريا مشيرا إلى أنها تؤيد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وتواصل "الانخراط في أنشطة نعتقد أنها تمثل تحديا دائما".
وتطرق إلى مخاوف تركيا في سوريا قائلا "نحن نفهم تماما المخاوف التركية بشأن حزب العمال الكردستاني ونحن نقدر ذلك.. لكننا بحاجة إلى تحقيق الاستقرار في الشمال ونأمل أن تعمل تركيا معنا والمجتمع الدولي بطرق نعتقد أنها في صالح تركيا".
وذكر "نحن لا نعتقد أن عملية عسكرية - سواء في عفرين أو كانت موجهة ضد قوات سوريا الديمقراطية في الشمال والشمال الشرقي من سوريا - تخدم قضية الاستقرار الإقليمي والاستقرار السوري أو المخاوف التركية حقا بشأن أمن حدودها".
وبين ان الولايات المتحدة تريد عملية سياسية ذات مصداقية بقيادة الامم المتحدة يدعمها الشعب السوري داخل سوريا وخارجها تفضي الى انتخابات حرة ونزيهة في هذا البلد تحت اشراف الامم المتحدة.
وأضاف المسؤول "ان هذه العملية يجب ان تؤدي الى رحيل هذا النظام" مشيرا الى نظام بشار الاسد موضحا "هذه سياستنا.. نحن لا نرى كيف يمكن للانتخابات الحرة والنزيهة ان تسفر عن اي نتيجة اخرى لكن هذه حالة نهائية.. انها ليست شرطا مسبقا للعملية السياسية". (النهاية) ر م / م م ج