A+ A-

رئيس البرلمان العربي يؤكد استمرار جهود دعم صمود الشعب الفلسطيني

القاهرة - 17 - 1 (كونا) -- اكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي اليوم الاربعاء استمرار جهود دعم كفاح الشعب الفلسطيني في جميع المحافل وعلى المستويات كافة.
وقال السلمي في كلمة أمام مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس ان البرلمان العربي الذي شكل لجنة خاصة باسم فلسطين يعمل على "ثلاث خطط عمل" للتصدي لسياسة القوة القائمة بالاحتلال وفضح ما تقوم به من جرائم وانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني الصامد.
واوضح ان الخطة الأولى تتعلق بالتصدي لقرار الادارة الأمريكية "المرفوض" بالاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال مشيرا الى مخاطبة جميع برلمانات العالم وتشكيل وفود برلمانية عربية لزيارة البرلمانات الاقليمية والدولية لحشد الدعم والتأييد للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس.
وأضاف أن خطة العمل الثانية تتعلق بالعمل على منع عقد قمة اسرائيلية - افريقية كانت مقررة في جمهورية توغو في أكتوبر الماضي مشيرا الى الاتصال ببرلمان عموم افريقيا وجميع البرلمانات الافريقية وارسال مبعوثين لبعض البرلمانات الافريقية المؤثرة لهذه الغاية.
واوضح السلمي ان خطة العمل الثالثة تتعلق بالتصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن لعامي 2019 و2020 "لما لهذا الترشح من تداعيات خطيرة على مصداقية منظمة الأمم المتحدة".
وشدد في الوقت ذاته على ان ارتباط العرب والمسلمين بمدينة القدس "عميق الجذور ومرتبط بالدين والأرض والتاريخ والحضارة" مؤكدا تحمل البرلمان العربي مسؤوليته في التعبير عن موقف الأمة العربية تجاه مدينة القدس والمخاطر الكبرى المحدقة بها.
من جانبه دعا بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني شعوب العالم الى دراسة وضع القدس التي يرتبط بها ملايين المسلمين والمسيحيين بمشاعر وتاريخ طويل "مع التركيز على الوضع الانساني والمأسوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".
وقال البابا تواضروس في كلمة مماثلة انه يوجه خطابه الى الضمير الانساني وكل شعوب العالم "لينظر للزوايا الانسانية للفلسطينيين لاقرار السلام الشامل والعادل الذي يمنح حق تقرير المصير واعلان فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية مع التأكيد على حق كل الشعوب في العيش بحرية وسلام".
وأشار الى ان مدينة القدس ليست مجرد مكان به معالم أثرية لها تاريخ بل تمثل قيمة خاصة في وجدان المسيحيين مؤكدا أن السلام لا بديل عنه "لأنه وثيق الصلة بالرسالات السماوية".
واعتبر أنه "من المؤسف أن تكون مدينة القدس مسرحا للخلاف" مؤكدا ضرورة وقف العنف والتهديد واحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وكل الشعوب التي تنظر للقدس "باعتبارها منطقة مؤهلة لأن تكون واحة سلام".
واستعرض البابا تواضروس جهود الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لنصرة القضية الفلسطينية لا سيما في المحافل الدولية والجهات المعنية وموقف الكنيسة" الراسخ" ازاء القضية.
وشدد على أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية الى القدس "يتنافى مع متطلبات العيش المشترك والمصير الواحد ويؤسس لتهويد القدس ويطمس الطبيعة التعددية للمدينة المقدسة". (النهاية) م ش / ر غ / م ع ع