A+ A-

قوى فلسطينية تطالب (المجلس المركزي) بالنهوض بالمشروع الوطني

عدد من قادة القوى والفصائل الفلسطينية خلال مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية وسط مدينة غزة
عدد من قادة القوى والفصائل الفلسطينية خلال مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية وسط مدينة غزة
غزة - 14 - 1 (كونا) -- طالب عدد من القوى الوطنية والاسلامية اليوم الاحد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بالخروج بقرارات تسهم بالنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في ساحة (الجندي المجهول) وسط مدينة غزة قبيل عقد المجلس المركزي الفلسطيني دورته ال28 في مقر الرئاسة بمدينة (رام الله) مساء اليوم الاحد.
وقال عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية سفيان مطر في كلمة خلال الوقفة نيابة عن القوى الوطنية والاسلامية إن انعقاد المجلس يأتي "والشعب الفلسطيني في أمس الحاجة لإعلاء صوته في مواجهة الاحتلال".
ودعا المجتمعين الى الخروج بقرارات تسهم بالنهوض "بالمشروع الوطني الجامع والتأسيس لمرحلة جديدة من مراحل الكفاح الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتجاوز كل العقبات السياسية والأمنية التي تعيق الاستفادة من قدرات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وتهويده للأراضي".
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يتطلع كذلك الى خروج المجلس بقرارات تساهم في دعم الصمود الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس "العاصمة الأبدية لفلسطين" ودعم الانتفاضة في وجه الاستيطان والتهويد من أجل تقوية الوجود الفلسطيني على الأرض.
كما حث المجلس المركزي على اتخاذ قرارات لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإلغاء جميع الإجراءات التي تمس حياة الفلسطينيين بالإضافة إلى وضع تصور واضح لخطة طوارئ وطنية لإعادة بناء قطاع غزة بعد سنوات من الانهيار نتيجة الحروب المتكررة عليه.
وأشار كذلك الى أهمية إعادة تفعيل مقررات الاجتماع السابق للمجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد عام 2015 ووضع آليات لتنفيذها وتنفيذ القرارات اللاحقة وصياغة استراتيجية تقوم على تجاوز كل الخلافات وصياغة برنامج وطني جامع وإعادة تطوير منظمة التحرير الفلسطينية وضم جميع القوى إليها وإعادة تفعيل مؤسساتها بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
كما دعا الى الإسراع في الدعوة إلى إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني تساهم في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتطويره مؤكدا في الوقت نفسه مواصلة الاستمرار في الانتفاضة حتى تحقيق اماني الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وذكر ان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس "شكل غطاء لإسرائيل لتقوم بأوسع هجمة استيطانية في القدس والضفة الغربية" إضافة لقرار حزب (ليكود) اليميني الاسرائيلي بضم الضفة الغربية والقدس والأغوار الشمالية إلى إسرائيل مؤكدا أن هذه القرارات "مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية".
واعتبر قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها بمثابة "طعنة في وجه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
من جهته قال القيادي في (حزب الشعب) وجيه أبو ظريفة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن المجلس المركزي يجتمع اليوم لمناقشة القضية الفلسطينية "في مرحلة تعتبر من أصعب وادق المراحل التي تمر بها" داعيا إياه الى اتخاذ قرارات "واضحة" تدعم صمود الشعب الفلسطيني وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير بأكملها "من اجل تكون الإطار الجامع للكل الفلسطيني".
كما دعا المجلس الى الخروج بتوصيات يمكن تنفيذها ويستطيع الشعب الفلسطيني ان ينطلق من خلالها "لمعركة الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وحول عدم مشاركة حركتي (حماس) و(الجهاد الاسلامي) باجتماعات المجلس المركزي اعتبر أبو ظريفة أنه قرار "مؤسف" مضيفا ان "التبريرات التي ساقتها الحركتان غير كافية باتخاذ قرار بالابتعاد عن مصدر القرار الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية".
وذكر ان الفصائل المشاركة كانت تتمنى ان يكون الجميع حاضرا في المجلس المركزي مؤكدا ان وجود حركتي (حماس) و(الجهاد) من شأنه أن يضيف بالخروج بقرارات أكثر الزاما وقوة وتوحيدا للشعب الفلسطيني.
بدوره دعا القيادي في حركة (الجهاد الإسلامي) أحمد المدلل في تصريح صحفي مماثل ل(كونا) رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى وقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة الى وقف الاتصالات مع الادارة الأمريكية معتبرا أنها "لم تعد وسيطا نزيها في المفاوضات مع إسرائيل".
ومن المقرر ان يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية دورته ال28 في مقر الرئاسة بمدينة (رام الله) مساء اليوم لبحث سبل الرد على القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتنعقد الدورة التي ستستمر أعمالها على مدى يومين تحت شعار (القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين) فيما اعتذرت حركتا (حماس) و(الجهاد الإسلامي) عن عدم المشاركة في الاجتماع. (النهاية) و ا ب / م ع ع