A+ A-

تونس تحتفل بالذكرى السابعة للثورة على إيقاع الاحتجاجات

تونس - 14 - 1 (كونا) -- احتفلت تونس اليوم الأحد على الصعيدين الرسمي والشعبي بالذكرى السابعة للثورة التي أدت إلى فرار الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في عام 2011 بالتزامن مع موجة احتجاجات شعبية واسعة.
وفي هذا السياق زار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي (حي التضامن) أحد الأحياء الشعبية الكبرى بتونس العاصمة حيث أعلن عن إحداث (صندوق الكرامة) لصالح الاسر الفقيرة بالإضافة إلى تسليم قروض لتمويل مشاريع صغيرة لعدد من شباب الحي.
وأقر قائد السبسي بحالة الاستياء التي تسيطر على الشباب التونسي منذ اندلاع الثورة نظرا لاستفحال البطالة وعجز الحكومات المتعاقبة عن تحريك عجلة التنمية الاقتصادية مشددا على أن السلطات التونسية تعي هذه الحالة وستنطلق في تنفيذ إصلاحات اقتصادية كبرى ستؤتي ثمارها في القريب العاجل.
من جانبه قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وهو التنظيم النقابي الرئيسي في تونس نور الدين الطبوبي في احتفال أقيم بمناسبة الذكرى السابعة للثورة إن "الشعارات التي رددتها الجماهير المنتفضة مع انطلاق الثورة المطالبة بالتنمية والتشغيل والعيش الكريم لا تزال تدوي إلى اليوم في ظل الفشل الذريع لحكومات ما بعد الثورة وعجزها عن تلبية أهداف الثورة ".
وحذر من تصعيد الاحتجاجات في تونس على خلفية قانون المالية الجديد في حال استمرار ما وصفها بسياسة التعتيم وغياب الشفافية والوضوح عند اتخاذ القرارات وعدم التحلي بالجرأة في اتخاذ القرارات الملائمة.
في هذه الأثناء تجمعت الآلاف من الجماهير في مسيرات بشارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة التونسية لإحياء الذكرى السابعة للثورة والاحتجاج أيضا على غلاء الأسعار والأزمة الاقتصادية التي تعمقت مع دخول (قانون المالية لسنة 2018) حيز التنفيذ مع بداية العام الجاري.
وتأتي هذه الاحتفالات بعد أسبوع من الاحتجاجات الليلية العنيفة في العديد من المناطق التونسية شهدت عمليات نهب وتخريب واشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن قتيل والعشرات من الجرحى إضافة إلى تهشيم وحرق العديد من المقرات الحكومية.
ورغم أن تونس استطاعت خلال السنوات السبع الماضية أن تقطع شوطا كبيرا في مسار الانتقال السياسي وترسي مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بعد أربع سنوات من الإطاحة بالنظام السابق إلا أنها لم تستجب بعد إلى تطلعات الشعب الاجتماعية والاقتصادية في ظل غلاء الأسعار وارتفاع نسب البطالة والفقر. (النهاية) خ س ج / أ م س