A+ A-

مستوطنون يشرعون في توسيع بؤرة استيطانية شمال الضفة الغربية

رام الله - 12 - 1 (كونا) -- قال الناشط في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مراد اشتيوي اليوم الجمعة إن المستوطنين شرعوا في توسيع بؤرة (حوفيه جلعاد) الاستيطانية بجنوب غرب نابلس.
وأضاف اشتيوي وهو الناطق باسم المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم بمدينة قلقيلية في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان وفد الهيئة وناشطين كانوا في جولة في المنطقة ليطلعوا على الاعتداءات التي تعرض لها الفلسطينيون في الايام الاخيرة على يد المستوطنين وشاهدوا في الأثناء عمليات توسيع البؤرة الاستيطانية.
وأوضح اشتيوي أن المستوطين شرعوا منذ يوم امس الخميس في تجريف اراض تابعة لقريتي (فرعتا) في قلقيلية و(تل) القريبة من نابلس ونصبوا خياما في محيط البؤرة الاستيطانية (حوفيه جلعاد) ليصادروا آلاف الدونمات الزراعية من اراضي المواطنين.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قرر الأربعاء الماضي تحويل بؤرة (حوفيه جلعاد) إلى مستوطنة بعد عملية اطلاق النار التي وقعت بالقرب من البؤرة مساء الثلاثاء الماضي واسفرت عن مقتل مستوطن اسرائيلي.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ليبرمان قوله بعد العملية انه أصدر تعليماته إلى المسؤولين في وزارته لتقديم الدعم لعائلة القتيل وسكان البؤرة الاستيطانية وأنه يدرس امكانية تحويلها إلى مستوطنة.
ودعا متطرفون في حكومة نتنياهو أثناء تشييع جنازة المستوطن الذي قتل في العملية إلى تكثيف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة (هارتس) الإسرائيلية ان وزير التعليم نفتاالي بينت قال ردا على الهتافات التي دعت إلى الانتقام من الفلسطينيين إن "الانتقام الوحيد هو البناء".
ونقلت الصحيفة كذلك عن وزير الزراعة أوري أريئيل في كلمة له أثناء التشييع "نتعهد ببناء أرض اسرائيل. سوف نبني ونزرع ونلد. لا يمكن إيقاف هذا اللحن الإلهي الذي نحن رسله".
وأقام المستوطنون هذه البؤرة بعد مقتل مستوطن اسرائيلي في تلك المنطقة في عام 2002.
وتطلق اسرائيل اسم (بؤرة) على المستوطنات التي يقيمها المستوطنون دون قرار من الحكومة الإسرائيلية التي توفر كافة الامكانيات لاقامتها من بنى تحتية لكن سرعان ما يتم الاعتراف بها كمستوطنة رسمية.
ويعتبر القانون الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 غير شرعي.
ويطالب الفلسطينيون بانسحاب اسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 67 لاقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية ويرون أن الاستيطان يقضي على حلم حل الدولتين المدعوم دوليا.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان من المشروع الاستعماري التوسعي الذي يستهدف جنوب وجنوب غرب نابلس لاقامة تجمع استيطاني ضخم.
وقالت الوزارة إن هذا المشروع يهدف الى "ربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية في تلك المنطقة وخلق بنية تحتية تسمح بإقامة الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في المنطقة وربطها بالعمق الإسرائيلي بما يؤدي إلى محو الخط الأخضر وتقطيع أوصال الضفة الغربية والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مخاطر وتداعيات مخططاتها الاستيطانية وإجراءاتها القمعية والتنكلية بحق المواطنين الفلسطينيين.(النهاية) ن ق / ن ب ش