A+ A-

امين الجامعة العربية: القضاء على الإرهاب ضرورة للنهوض بالسياحة العربية

لوفد الكويتي المشارك في أعمال الدورة ال20 للمجلس الوزاري العربي للسياحة
لوفد الكويتي المشارك في أعمال الدورة ال20 للمجلس الوزاري العربي للسياحة
القاهرة - 6 - 12 (كونا) -- قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء ان القضاء على الارهاب من شانه دفع قطاع السياحة وتعزيز دوره في الاقتصادات العربية.
وقال ابو الغيط في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال20 للمجلس الوزاري العربي للسياحة برئاسة فلسطين ان الاقتصادات العربية تحتاج الى تنويع مجالاتها منبها الى أهمية الخروج من أفق الاعتماد على مجال بعينه أو الاقتصار على نشاط محوري مع اهمال القطاعات الأخرى.
وأشار في هذا الاطار الى قطاع السياحة الذي يعد من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تنطوي على "امكانيات واعدة" في معظم الدول العربية داعيا الى تعزيز هذه الامكانيات "التي مازالت غير مستغلة ولا تحقق العائد الأقصى من ورائها".
وتطرق في هذا السياق الى الظروف التي مر بها العالم العربي في السنوات الأخيرة وأدت الى تراجع "خطير" في قطاع السياحة الذي يتسم بحساسيته للأوضاع الأمنية والاستقرار المجتمعي.
ودعا الى اطلاق حملات ومبادرات ذات صدى عالمي من أجل استعادة وترميم الآثار التي خربتها "الجماعات الإرهابية" في المنطقة وألحقت بها الضرر لافتا الى أن قطاع السياحة الثقافية والدينية في العالم العربي "ينطوي على امكانيات لا نظير لها".
ووصف العالم العربي بأنه "الخزان الأكبر" للذاكرة الانسانية حيث "تحتضن أرضه الآثار الشاهدة على فجر الحضارة الانسانية" معربا عن أسفه ازاء التدمير الذي لحق بالمناطق الأثرية والمزارات التاريخية على يد "عصابات الخراب".
وأكد أبو الغيط أهمية دور الحكومات العربية ومسؤوليتها في حماية هذا الارث الانساني والحفاظ عليه "احتراما للتاريخ" وتنمية لأحد أهم قطاعات السياحة "الذي مازال يعاني من التدهور وضعف الكفاءة في ادارته".
وشدد على أن تدمير هذه الاثار هو "تخريب للذاكرة ومحو لواحد من أهم الفصول في قصة الحضارة البشرية" مشيدا بعمليات القضاء على بعض من "الفئات الضالة والجماعات الارهابية المجرمة" التي أشاعت التخريب في بعض البلدان العربية.
وأشار أبو الغيط الى وجود مبادرات تستحق التقدير في العالم العربي لبناء القطاع السياحي وتنمية مجالاته منبها الى أن التكامل العربي في هذا القطاع "مازال يعاني من التباطؤ والضعف".
ودعا الى تعاون وتنسيق عربي جاد في مجال التنمية السياحية "للحيلولة دون التنافس غير المبرر وتفادي التكرار غير المفيد واستغلال كل دولة لمواردها السياحية على الوجه الأمثل بالتركيز على المزايا النسبية التي لديها".
وأكد ضرورة العمل على تعزيز السياحة البينية العربية ورفع العوائق التي تحول دون انطلاقها "بحيث تستطيع الدول العربية المستقبلة للسياحة أن تتفوق على المقاصد السياحية المنافسة التي نجحت في الأعوام الأخيرة في جذب السائح العربي".
وأعتبر أبو الغيط ان السياحة ليست مصدرا للعملة الصعبة أو سببا في خلق الوظائف فحسب "بل هي قطاع رائد بإمكانه أن يسهم في تنمية وتعزيز عدد من القطاعات الأخرى في الاقتصاد كالبنية الأساسية والنقل والمواصلات والخدمات المالية وغيرها".
ودعا أبو الغيط الى اتخاذ خطوات جادة من أجل النهوض بالسياحة العربية من خلال تطوير الاستراتيجية العربية للسياحة وتعزيز آلية تنفيذها لاسيما ما يتعلق بتسهيلات الحركة السياحية بين الدول العربية.
وتشارك دولة الكويت في أعمال المجلس الوزاري العربي للسياحة بوفد يترأسه الوكيل المساعد لقطاع السياحة بوزارة الاعلام جاسم الحبيب ويضم في عضويته مدير ادارة مكتب وزير الاعلام سعود الخالدي. (النهاية) م ف م / ه د ر / م ع ع