LOC09:54
06:54 GMT
بيروت - 20 - 11 (كونا) -- شددت الامم المتحدة على اهمية الحفاظ على المحيطات التي بات اليوم 40 بالمئة منها مهددا بالضرر الشديد من جراء الانشطة البشرية مشيرة الى ان تفاقم المخاطر التي تتعرض لها البيئة البحرية يلحق اثارا سلبية مباشرة بالامن الغذائي.
وقال مركز الامم المتحدة الاعلامي ببيروت في نشرته الاعلامية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة ال17 ان الامم المتحدة وضعت موضوع المحيطات الهدف ال14 لها ضمن لائحة الاهداف تحت عنوان "حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة".
واشارت النشرة الى ان المحيطات تحتوي على اكثر من 200 الف نوع من المخلوقات البحرية المعروفة والمحددة وهي اكبر مصدر في العالم للبروتين يعتمد عليها أكثر من 6ر2 مليار شخص باعتبارها المصدر الرئيسي لهذا المغذي.
واوضحت الامم المتحدة ان هذا المصدر يتعرض لانتهاكات غير قانونية وادارات غير منظمة تصيب سبل العيش المستدام في الصميم حيث تشير الارقام الى ان 26 مليون طن من الاسماك والتي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار امريكي يتم صيدها بشكل جائر.
وذكرت النشرة ان القيمة السوقية للموارد والصناعات البحرية والساحلية عالميا تبلغ ثلاثة تريليونات دولار سنويا اي نحو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي كما ان عدد المشاركين في قطاعات انتاج الاسماك الاولية يصل الى حوالي 57 مليون شخص.
وقالت ان الصادرات العالمية للاسماك بلغت ما يقارب 148 مليار دولار في عام 2014 منها 89 مليارا خرجت من الدول النامية مشيرة الى ان عائداتها التجارية الصافية فاقت عائدات اللحوم والتبغ والارز والسكر مجتمعة.
وتناولت النشرة الوضع السيئ للمحيطات حيث تشير الدراسات الى ان نسبة 40 بالمئة من محيطات العالم مصنفة ب"المتضررة بشدة" من الانشطة البشرية لاسيما من الصيد الجائر مما يؤثر على دورة حياة هذه الاسماك وانقراض العديد منها الى جانب انتشار التلوث البيئي.
واضافت ان منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) اصدرت في هذا الاطار الشهر الماضي "اتفاقية تدابير دولة الميناء" والتي تتضمن المتطلبات التي تقررها الموانئ وتخضع لها سفن الصيد الاجنبية كشرط لاستخدامها.
واشارت الى ان الاتفاقية التي انضم اليها حتى اليوم اكثر من 30 دولة بالاضافة الى دول الاتحاد الاوروبي تفرض "الحصول على تصريح مسبق بالدخول الى الميناء والقيود المفروضة على دخولها واستخدامها ونقل الاسماك من سفينة الى اخرى وعمليات التفتيش واعداد قوائم بالسفن التي تمارس الصيد غير القانوني".
وشددت الامم المتحدة في نشرتها على مسؤولية الجميع في المساهمة بالحد من التلوث البحري والعمل على تعزيز التنوع البيولوجي البحري بمنع ممارسة الصيد المدمر.
يذكر ان الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع الاهلي في دولة الكويت تحرص على نشر الثقافة والوعي البيئي وتعميم ممارسات صديقة للبيئة البحرية ونفذت في السنوات الاخيرة عددا من المبادرات الهادفة لحماية السواحل البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي منها المشروع الوطني لرعاية البيئة البحرية الذي اطلق في العام الماضي تحت عنوان "بحرنا يستاهل".
وتتميز مياه بحر الكويت بانتاج حيوي عال خصوصا في جون الكويت الذي يمتلك بيئة طينية غنية مناسبة لتكاثر الروبيان والاسماك وانواع اخرى من الكائنات البحرية. (النهاية)
ا ي ب / ش م ع