A+ A-

لعبة (التيلة).. إحدى أكثر الألعاب الشعبية التي مارسها الصبية في الكويت قديما

(التيلة) كرة زجاجية ذات الوان مختلفة احدى الالعاب الشعبية الجماعية في الكويت قديما
(التيلة) كرة زجاجية ذات الوان مختلفة احدى الالعاب الشعبية الجماعية في الكويت قديما

من آمنة الشمري

الكويت - 17 - 8 (كونا) -- (التيلة) تلك الكرة الزجاجية الصغيرة ذات الألوان الجميلة إحدى أكثر الألعاب الشعبية الجماعية التي كان يمارسها الصبية في الكويت قديما في جو من المرح والمنافسة حتى أصبح لها موسمها الخاص وتفرعت عنها عدة ألعاب كان منها (رايح جاي والكانه والأورطه).
ولطالما حرص الصبية في الماضي على تجميع التيل أو شرائها أو الحصول عليها سواء من الأصدقاء أو عن طريق كسبها خلال المباريات الخاصة بالتيل التي كانوا يقيمونها.
وقال الباحث في التراث الكويتي الدكتور عادل محمد عبدالمغني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن الألعاب الشعبية الكويتية كثيرة ومتعددة فمنها ما يلعب حسب فصول السنة والبعض الآخر يتم لعبها نهارا أو ليلا.
وأضاف عبدالمغني أن جيوب ملابس الأولاد قديما كانت غالبا ما تكون ملأى بالتيل حتى يكون الولد جاهزا للعب والمنافسة في أي وقت سواء في الفريج أو حتى في المدرسة حيث كانت تلعب خلال الاستراحة الدراسية.
وأوضح أن (التيل) عبارة عن كرات زجاجية بحجم حبة البندق وقد تكون أصغر من ذلك أو أكبر فالكبيرة تسمى (تيله الروز) وهي بمنزلة الجوكر في اللعبة التي يفتخر من يحصل عليها مبينا أن هناك بعض التيل داخلها شعيرات ملونة كانها ريش يطلق عليها (تيله امشيره) في حين هناك تيل ذات لون واحد وهي التيل العادية الأقل قيمة ماديا ومعنويا.
وذكر أن من أهم الألعاب الشعبية القديمة التي تتعلق بالتيل (لعبة رايح جاي) التي يلعبها اثنان فقط حيث يرمي أحدهما (تيلته) لمسافة محاولا رميها لأبعد مسافة ممكنة وذلك لتفويت الفرصة على اللاعب المنافس لإصابتها.
وبين أنه بعد ذلك يبدأ اللاعب بتصويب (تيلته) بإتجاه الآخر وهكذا تتابع العملية حتى يظفر احدهما بالاصابة فيأخذها له ثم يبدأ المغلوب برمي (تيله) أخرى وهكذا حتى ينفد مالدى أحدهما من (تيل) ويحق لأي لاعب منهما التوقف عن اللعب في حال شعر بخسران (تيله) الواحدة تلو الأخرى ويسمى من يصيب (التيل) ويمتلك المهارة في هذا المجال ويكسب دائما ب (النقوشي) لدقته في الإصابة.
ولفت العبدالمغني إلى أن (الكانه) أيضا إحدى ألعاب التيل وهي عبارة عن حفرة صغيرة شبه دائرية لا يزيد قطرها على 10 سم وعمقها بنفس طول قطرها وعلى مسافة بعيدة عنها تقدر بمترين أو ثلاثة يرسم خطا في الأرض يسمى (الشيش).
وبين أن هذه اللعبة يلعبها لاعبان اثنان حيث يقف أحدهما بعد إجراء القرعة على الخط ويبدأ برمي التيلة داخل (الكانه) فإن وقعت بداخلها فلا شيء عليه وإن وقعت خارجها فتصبح كسبا للاعب المنافس له.
وقال إن (الكانه) تلعب أيضا بطريقة أخرى حيث يرمي اللاعب التيلة تجاه الحفرة فإن سقطت بداخلها يعطيه اللاعب المنافس له تيله من عنده وإن لم تسقط يقوم اللاعب المنافس بتصويب تيلته نحوها محاولا إسقاطها في (الكانه) وهكذا يتناوب اللاعبان محاولا كل منهما إسقاط تيلته للحصول على تيلة الآخر وقد تتعدد الطرق التي يلعب بها بواسطة (الكانه) وذلك بحسب الاتفاق المبدئي بين اللاعبين.
وأشار العبد المغني إلى أن (الأورطه) من ضمن العاب التيل التي يلعبها اثنان او اكثر وهي عبارة عن شكل مثلث يرسم على الأرض وعلى مسافة منه يرسم خط البداية (الشيش).
وذكر أن اللاعبين يضعان عددا متساويا لكل منهما من (التيل) على المثلث المرسوم يقدر بثلاث أو أربع من (التيل) بعد ذلك تجرى القرعة لمن يبدأ أولا فيقوم من يقع عليه الدور بتصويب تيلته نحو التيل الموجودة على أضلاع المثلث المرسوم فإن أخرجها عن المثلث فهي كسب له وإن بقيت بمكانها أو داخل المثلث فهي للاعب المنافس له وهكذا تتوالى الأدوار حتى تتم تصفية جميع التيل. (النهاية) أ ش / ت ب