A+ A-

(الخطوط الوطنية) الكويتية تحلق غدا في سماء الكويت بعد غياب دام لأكثر من 5 سنوات

شركة الخطوط الوطنية الكويتية
شركة الخطوط الوطنية الكويتية

من عبدالعزيز المجرن

الكويت - 10 - 7 (كونا) -- بعد غياب دام لأكثر من خمس سنوات عن الأجواء تنطلق شركة الخطوط الوطنية الكويتية غدا الثلاثاء للتحليق من جديد في سماء الكويت كثالث ناقل وطني بالسوق المحلي بعد جهود عام كامل في الإعداد والتحضير لهذه اللحظة التي تعتبر لحظة تاريخية في مسيرة عمل الشركة.
وستطلق (الوطنية) أولى رحلاتها المجدولة غدا إلى كل من مدينة (تبليسي) عاصمة جورجيا بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا على أن يتم تسيير رحلات أخرى في 12 و 13 من يوليو الجاري إلى كل من (باكو) عاصمة أذربيجان و(سراييفو) بالبوسنة على التوالي بمعدل رحلتين في الأسبوع.
وتتركز وجهات رحلات (الوطنية) في المرحلة الأولى على نحو 16 وجهة أهمها القاهرة والإمارات وبيروت وعمان وايران إضافة إلى الهند وباكستان وبعض الوجهات الأوروبية وستتم زيادة هذه المحطات حسب نمو الأسطول.
وتنطلق (الوطنية) إلى العمل بقوة ومتانة بميزانية نظيفة مع خطتها الطموحة خلال السنوات الخمس المقبلة بعدما أطفأ ملاكها الجدد خسائرها وتقليص رأسمالها من 50 مليون دينار كويتي (نحو 163 مليون دولار أمريكي) إلى 10 ملايين دينار (نحو 7ر32 مليون دولار).
ونجحت مجموعة التويجري الكويتية في إحياء (الوطنية) من جديد بعد تعزيز رأسمالها وتسديد معظم الالتزامات بعد استحوذاها في أغسطس 2016 على حصة مجموعة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) في شركة الوطنية للطيران البالغة 13 في المئة كما تمكنت من تجميع حصص أخرى لتصبح أكبر مالك فيها.
كما قامت بتشكيل مجلس إدارة للشركة ليشغل منصب رئيس مجلس الإدارة علي الفوزان ونائب الرئيس رياض السعيد وكل من خالد المرزوق وفوزي العتيقي وابراهيم التويجري أعضاءا لمجلس الإدارة.
وضخ مساهمو الشركة سيولة جديدة أنهت نحو 96 في المئة‏ من التزاماتها المالية ومن المقرر أن ترفع رأس مالها الحالي إلى الضعف ليبلغ 20 مليون دينار (نحو 4ر65 مليون دولار) عقب تشغيل الرحلات.
وأعدت الشركة خطة تشغيلية جديدة تقوم على ثلاثة محاور وهي الجمع بين الطيران الاقتصادي والتجاري والانطلاق من سوق الكويت إلى وجهات خليجية وعربية وعالمية علاوة على إضافة ميزات تنافسية وخدمات إضافية للمسافرين والعمل على مواكبة سياسة الأجواء المفتوحة فى البلاد.
ومن المتوقع أن تكون فترة عودة الشركة للربحية بين ثلاث وأربع سنوات حسب خطة الشركة التي تسعى لإدراج أسهمها في البورصة الكويتية.
وسعت (الوطنية) أثناء فترة إعدادها إلى الارتقاء بالعنصر البشري الوطني وتدريب العناصر والكوادر الوطنية ورسم مسارات الارتقاء بجودة العمل ومنح الفرص للعناصر الواعدة للابداع وإعداد الشباب الكويتي ليتأهلوا لقيادة الشركة في المستقبل القريب.
وحرصت الشركة أيضا على استخدام التكنولوجيا والأنظمة الحديثة الرقمية ومسايرة المبادرات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) فيما يتعلق بميكنة عمليات التشغيل الاجرائية وتسهيل اجراءات السفر وتوفير الوقت والجهد.
ومن الملفت أن عودة الوطنية كمشغل ثالث لن تكون على حساب شركتي الخطوط الجوية الكويتية والجزيرة ما يعد فرصة للتكامل أكثر بين الشركات الثلاث.
وبحسب تصريحات سابقة للشركة فانها تسعى للمشاركة في حصص الشركات الأجنبية والخليجية في السوق المحلي حيث تستحوذ الشركات المحلية على نحو 35 في المئة فقط من سوق الطيران بالكويت بينما 65 في المئة تستغلها ناقلات أجنبية.
وستبدأ الشركة عملياتها التشغيلية بطائرتين ايرباص (أيه 320) على أن يكتمل الأسطول نهاية العام الحالي أو خلال العام المقبل كما ان لديها عددا كافيا من الطيارين وأطقم الضيافة الذين تم تدريبهم خلال الفترة الماضية.
وسيكون للشركة رونق جديد حيث ستعمل وفقا لمتطلبات السوق الكويتي وبالأخص المسافر الكويتي وستعمل على بعض الخطوط والمطارات التي لم تصل اليها الشركات الأخرى لإرضاء مستخدميها.
وتعتزم (الوطنية) إطلاق محطات جديدة ضمن رحلاتها المجدولة القائمة حيث ستوفر وجهات مباشرة دون توقفات (ترانزيت) لإعطاء راحة أكبر للمسافرين على متن طائراتها.
وستقسم الشركة درجات السفر إلى ثلاث درجات هي درجة رجال الأعمال (الوطنية بزنس) والدرجة الاقتصادية المميزة (الوطنية بريميوم) إضافة إلى الدرجة الخدمية (الوطنية سيت) وهي الدرجة التي يدفع فيها المسافر ثمن التذكرة للمقعد فقط ثم يدفع المال مقابل الخدمات التي يريد الحصول عليها خلال الرحلة.
وانتهت الشركة من التحضيرات اللازمة لبدء عملياتها التشغيلية ابتداءا من تشغيل نظام الحجوازات عبر الموقع الإلكتروني ووكلاء السفر إذ يمكن للمسافرين التواصل مع جميع مكاتب السفر بالكويت لحجز مقاعدهم إلى الرحلات التي يقصدونها في الوجهات الثلاث المذكورة.
وأكدت (الوطنية) في تصريحات صحفية أن لديها خطة عمل خمسية تنتهي في عام 2022 وتتركز في مضمونها على تقديم خدمات رائعة لجميع المسافرين خاصة الراغبين في السفر عبر (قطاع الطيران الاقتصادي) الذي تعمل في إطاره الشركة بادارتها الجديدة.
وستشهد جميع رحلات الوطنية ميزة مختلفة عن أي رحلات من قبل إذ أن فريق العمل على كل رحلة سيقدم خدماته للركاب بأسلوب يختلف عن العمل التقليدي المعتاد وسيتميز بطابع شبابي يغلب عليه توفير كل ما يحتاجه الراكب خلال الرحلة.
وتسلمت (الوطنية) في 18 يونيو الماضي شهادة مشغل جوي من مطار الكويت الدولي اذ ستكون ناقلا وطنيا رديفا للمشغلين الوطنيين في دولة الكويت كما أعلنت في 22 من الشهر ذاته تسلمها أول طائراتها من اسطولها الجديد من طراز إيرباص (ايه 320). (النهاية) ع ع م / ا ع س